أعاد اولسان لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى كوريا الجنوبية بفوزه على الأهلي السعودي 3/صفر أمس (السبت) في مدينة اولسان في المباراة النهائية.
وسجل كواك تاي هوي (13) والبرازيلي رافينيا دوس سانتوس (67) وكيم سيونغ يونغ (75) الأهداف.
ويمثل اولسان القارة الآسيوية في بطولة العالم للأندية التي تقام الشهر المقبل في طوكيو، إذ سيواجه مونتيري المكسيكي بطل أميركا الجنوبية في ربع النهائي في 9 ديسمبر/ كانون الأول في تويوتا، والمتأهل منهما سيقابل تشلسي الانجليزي بطل أوروبا.
اللقب هو الرابع لكوريا الجنوبية في البطولة، بعد إن توج شونبوك موتورز بطلا العام 2006 عندما كان أول من أوقف هيمنة الفرق العربية على اللقب بتغلبه في النهائي على الكرامة السوري 2/صفر في جيونجو وخسارته أمامه 1/2 في حمص.
الفريقان الآخران هما بوهانغ ستيلرز بطل 2009 على حساب الاتحاد السعودي بفوزه عليه 2/1 في النهائي في طوكيو، وسيونغنام ايلهوا بتغلبه على ذوب آهان الإيراني 3/1 في طوكيو أيضا.
واللافت إن اولسان أحرز اللقب من دون أن يتعرض إلى أي خسارة في البطولة، فقد تصدر المجموعة السادسة في الدور الأول قبل أن يتغلب على كاشيوا رايسول الياباني في الثاني 3/2، ثم تألق في ربع النهائي، فبعد فوزه على أرضه على الهلال السعودي 1/صفر ذهابا، حقق فوزا كبيرا في الرياض إيابا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها البرازيلي رافينيا دوس سانتوس (2) وكيم شين ووك وكيون-هو لي.
وفي نصف النهائي، تفوق اولسان بشكل واضح على بونيودكور الاوزبكي، فقد عاد من طشقند بفوز مهم 3/1 ذهابا، ثم أكد أفضليته بفوزه إيابا على أرضه 2/صفر.
سجل الفريق الكوري في مشواره في البطولة 27 هدفا في 12 مباراة، بينما استقبلت شباكه 10 أهداف.
أفضلية لاولسان
بداية المباراة كانت هجومية لاولسان على أرضه وأمام جمهوره خصوصا عبر مهاجمه البرازيلي الخطير رافينيا الذي كان صاحب التهديد الأول على المرمى حين سدد كرة بيسراه سيطر عليها الحارس السعودي عبدالله معيوف في الدقيقة السابعة.
سنحت فرصة ثانية لاولسان بعد 3 دقائق حين تابع قائد الفريق كواك تاي هوي كرة برأسه ارتطمت بالأرض ومرت إلى جانب المرمى.
لكن تاي هوي نجح في التسجيل بعد 3 دقائق أخرى اثر كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى ارتقى لها ووضعها برأسه على يسار معيوف.
اندفع الأهلي إلى الهجوم بعد الهدف فكانت تمريرات سريعة بين تيسير الجاسم ومصطفى بصاص ووليد باخشوين والعماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس من دون أن تشكل خطورة تذكر على المرمى الكوري.
وأطلق والكولومبي خوان ستيفن فيليز كرة صاروخية علت العارضة السعودية بقليل (25)، اتبعها رافينيا بأخرى قوية أيضا بسيراه فوق المرمى (29).
واعترض كانغ مين سو طريق عماد الحوسني ونال بطاقة صفراء في الدقيقة 30 فانبرى سيموس لتنفيذ الركلة الحرة على مشارف المنطقة من الجهة اليمنى فسددها بيسراه سيطر عليها الحارس الكوري في أولى الفرص السعودية المباشرة على المرمى.
اخطر الفرص الأهلاوية كانت في الدقيقة 38 عندما مرر الحوسني كرة داخل المنطقة إلى معتز الموسى المتابع حاول إرسالها إلى الكرة لكن الدفاع أبعدها لترتد إلى سيموس فسددها أيضا باتجاه الشباك إلا أنها وجدت أيضا قدم احد المدافعين ما حال من دون إدراك التعادل.
تكثفت المحاولات السعودية وسدد معتز الموسى كرة قوية من نحو 25 مترا إلى يسار الحارس (40)، رد عليه كيم شين ووك بكرة بلمسة واحدة اثر تمريرة من الجهة اليسرى لكنها علت المرمى (42).
بدأ الأهلي الشوط الثاني مهاجما كما أنهى الأول وكانت له فرصة مبكرة اثر كرة من سيموس بين يدي الحارس الكوري (48).
وحاول صاحب الهدف الأول تكرار فعلته بتسجيل الثاني بالطريقة ذاتها حين ارتقى لكرة وحولها برأسه لكنها تابعت طريقها إلى خارج الملعب (55).
وفي خضم سعي الأهلي إلى إدراك التعادل، فاجأ اولسان ضيفه بهدف ثان حين وصلت كرة إلى رافينيا أمام المرمى فتابعها برأسه من بين المدافعين حيدر العامر والكولومبي خايرو بالومينو في الشباك (67).
حاول مدرب الأهلي، التشيكي كارل ياروليم، إجراء التبديلات المناسبة في تشكيلته أملا في إعادة الأمور إلى نصابها في الدقائق العشرين الأخيرة، لكن اولسان لم يمنحه الفرصة إذ أضاف الهدف الثالث عبر كيم سيونغ يونغ الذي تلقى كرة اثر هجمة مرتدة في الجهة اليسرى للمنطقة فأطلقها قوية في الشباك (75).
وحصل الكوريون بعد الهدف الثالث على عدد من الفرص وكان بإمكانهم تسجيل عدد اكبر من الأهداف لكن النتيجة بقيت على حالها مع صافرة الحكم الاسترالي بنيامين وليامس النهائية.
وقبيل الصافرة أطلق عبد الرحيم الجزيازوي كرة أبعدها الحارس فرصة للأهلي لتسجيل هدف الشرف عبر البديل عبدالرحيم الجيزاوي.
عزا رئيس نادي الأهلي السعودي الأمير فهد بن خالد، خسارة الأخير للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري الجنوبي صفر/3 أمس (الأحد) لعدم ظهور اللاعبين بمستواهم المعروف.
وأشار إلى «أن اللاعبين لم يكونوا في يومهم وهذه هي طبيعة كرة القدم ونتائجها مع أن التحضير والجهد المبذول من قبل الجهاز الفني والإداري ومن قبل اللاعبين أنفسهم كان جيدا»، مضيفا بأن أداء الفريق في النهائي اتسم بالرهبة وسيطر فريق أولسان على مجريات المباراة واستحق الفوز نتيجة التنظيم الجيد الذي كان عليه أثناء المباراة.
ورأى أن الخسارة لا يتحملها اللاعبون وحدهم أو الجهاز الفني وحده «بل نتحملها جميعنا وسنسعى في المستقبل للاستفادة من الأخطاء ومعاودة المحاولات لإسعاد الجماهير الأهلاوية»، واستدرك قائلا: «يجب ألا تنسينا هذه الخسارة مشوار الأهلي الإيجابي في دوري أبطال آسيا ومن ثم الوصول للمباراة النهائية حيث أننا سنعمل للوصول للنهائي مرة أخرى وسنقف مع لاعبينا ومن المؤكد أن جماهير الأهلي أيضا ستقف مع اللاعبين من أجل تجاوز آثار هذه الخسارة».
ومن ناحيته ذكر المدير الفني التشيكي كاريل ياروليم أن فريقه لم يظهر بمستواه وكان الفريق الخصم أفضل بتحركاته وانتشاره وخبرته ويستحق الكأس عن جدارة، مشيرا إلى أن لاعبي الأهلي لم يقدموا على الأقل ما كان يتوقعه منهم في الملعب فكانت الخسارة مستحقة.
وقال أنه يأمل أن يستفيد فريقه من أخطائه وأن تتكرر هذه المشاركات في المستقبل بشكل أفضل على الرغم من أن اللاعبين أبلوا بلاء حسنا في مشوار البطولة الآسيوية الطويل.
واعتذر اللاعبان تيسير الجاسم ومحمد مسعد لجماهير الأهلي والجماهير السعودية عن هذه الخسارة وأكدا أن اللاعبين لم يكونوا في يومهم ولم يقدموا ما هو مأمول منهم وسيسعون لتخطي هذه الكبوة بتحقيق النتائج المأمولة في المشاركات المقبلة.
العدد 3718 - السبت 10 نوفمبر 2012م الموافق 25 ذي الحجة 1433هـ