تُحسم اليوم بطاقة الدور ربع النهائي عندما يلتقي فريقا مركز شباب الوسطى ومركز شباب البحير، إذ انتهى لقاء الذهاب بأربعة أهداف للأول مقابل هدفين للثاني الساعي للتأهل إلى الدور نصف النهائي وإبعاد الوسطى، وذلك في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم على ملعب مركز شباب مدينة حمد في إياب الدور ربع النهائي لدوري خالد بن حمد الأول للمراكز الشبابية الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
يدخل فريق البحير المباراة وهو مثقل بأربعة أهداف لكنه سجّل هدفين، أي أنه سيلعب لتعويضهما بالإضافة لخسارته أحد أهم اللاعبين في الجهة اليمنى سامي قايد بسبب طرده في لقاء الذهاب، لذلك فهمته ستكون صعبة لتأخره بهدفين وفقدان عنصر مهم في الناحيتين الدفاعية والهجومية، لكن مدربه عبدالعزيز أحمد يمتلك الكثير من الأوراق الرابحة وخصوصاً في وسط الملعب بوجود القائد بدر محسن ومعه عصام محمد وهما يمتلكان مهارة التمرير الدقيق للمهاجم أسعد صالح ومحمد مطرب، والأول يمتاز بمقدرته على المراوغة والتمركز السليم، ويسانده وضاح محمد في الانطلاق من الجهة اليسرى وتكثيف عدد المهاجمين لتشكيل ضغط على المدافعين، ويشكل اللاعب أحمد غلوم عنصر دعم للاعبي الوسط بإجادته التحرك مع الثنائي عصام محمد وبدر محسن، وهذا الثلاثي كفيل بصنع الفارق في منتصف الملعب من الناحيتين الدفاعية والهجومية.
ويمتلك مدرب البحير بعض الأوراق الرابحة داخل الملعب بتغيير المراكز عند الحاجة لتنشيط الأداء وإن كان ذلك بشكل يسير لكنه عادة ما يكون مؤثراً.
ويلعب الوسطى براحة بال بفوزه في الذهاب لكن مدربه علي الياسي رفض الاتكال على نتيجة المباراة وأعد خطة للتسجيل لتحاشي الخروج من هذه المرحلة المتقدمة، ويمتلك الياسي أوراقاً يعتمد عليها ولم تظهر بكامل إمكاناتها أمثال الخبير غازي الكواري الذي يجيد التمريرات الطويلة الدقيقة، وقد يكون تمركز مدافعي البحير الجيد وعدم تركه الفراغات أحد أسباب عدم اللجوء لذلك، فيما يعتمد في الخط الخلفي على قلب الدفاع محمد النجدي وزميله جاسم الجبن الذي طلب منه التقدّم للوسط لتنشيط المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء في خط المنتصف أمثال الجوكر غازي الكواري وعلي عبدالله ومحمد رضي ويتميز الثلاثي بمقدرته على ضبط خط الوسط وصناعة اللعب بالشكل المطلوب ويحوزون على ثقة مدربهم وزملائهم، وفي الهجوم يبرز يميناً الهداف أحمد سعد بسرعته وانطلاقاته، فيما يعتمد الوسطى على عبدالله العربي يساراً البارع في استلام الكرات والانطلاق بها وتشكيل الخطورة على المرمى، والأخيران يمتازان بالتعاون والتمرير للمتواجدين قرب المرمى وعدم الأنانية، فيما يعمد المدرب لتثبيت المهاجم الثالث عتيق سعد في العمق الدفاعي لفريق البحير لعمل التقاطعات وتشتيت ذهن المدافعين.
ويمتلك الياسي أكثر من بديل قادر على خدمة خططه وخصوصاً غيث راشد وأحمد مفتاح ومحمد سلطان، وفي حال عدم ارتباط محمود عبدالرزاق سيكون أحد أهم الأوراق لتميزه في وسط الملعب ومساندة المهاجمين.
عبدالعزيز أحمد: الطرد لن يؤثر وسنفوز اليوم
نفى مدرب البحير عبدالعزيز أحمد تأثر فريقه بطرد سامي قايد رغم أنه أحد أهم مفاتيح اللعب في الجهة اليمنى، وقال إن لديه البديل بنفس مهارة اللاعب الأساسي، مؤكداً أنه يعتمد على مقدرة لاعبيه في تغيير اللعب من اليمين إلى اليسار وبالعكس، ووجود خط وسط يرتكز عاليه الفريق في التمريرات الدقيقة بسرعة للمهاجمين المنطلقين نحو المرمى، بالإضافة إلى مهاجمين يمتلكون السرعة وحُسن التصرّف مع سرعة اتخاذ القرار واحتفاظهم بالتركيز عند انطلاق اللقاء حتى آخر لحظات المباراة.
وأضاف «لدينا فرصة كبيرة في مباراة اليوم للصعود إلى الدور نصف النهائي وثقتي كبيرة في اللاعبين، وأرى أننا الأقرب للفوز، وسنعالج قلة التركيز بعد أن خضنا تدريبين قبل لقاء الإياب الذي سيقام اليوم وسنغير خطتنا بعد أن اعتمدنا طريقة 4-1-4-1، وسأعتمد على جهوزية البدلاء ومعالجة الأخطاء التي وقعنا فيها في المباراة الأولى رغم قوة الفريق المنافس وامتلاكه بعض الأسماء المعروفة من لاعبي الأندية سابقاً، إلا أننا نمتلك لاعبين متميزين بإمكانهم تغيير الواقع والتأهل للدور الرباعي».
الياسي: نسعى لحسم التأهل من الشوط الأول
قال مدرب الوسطى علي الياسي إن فوز فريقه في مباراة الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدفين لن يكون له أي تأثير على لاعبيه سوى للراحة النفسية وإن الفريق المقابل يمتلك خط وسط رائعا بإمكان أي مدرب الاستفادة منه في إغلاق المنطقة ومساندة المهاجمين.
وأكد الياسي أنه سيستفيد من طرد أحد أهم لاعبي فريق البحير، مضيفاً: «لكنني لا أضمن المباراة لأن البحير عنيد ولا يستسلم بسهولة، إلا أنني أسعى للاطمئنان على النتيجة في الشوط الأول».
وفي مباريات الدور التمهيدي كان الوسطى يتأخر بالنتيجة ثم يفوز في النهاية، وأرجع الياسي ذلك لنقص اللياقة البدنية لدى بعض اللاعبين، مضيفاً أنهم يشعرون بالمسئولية عند دخول هدف في مرماهم ويعوضون ذلك، لكن عليهم العمل منذ البداية لأنه (مو كل مرة تسلم الجرة)، لكن في المباراة الماضية تعرّضنا لظروف اثرت علينا ومنها ارتباط محمد السندي العائلي وإصابة محمد سلطان وانشغال محمود عبدالرزاق بدوري الشركات.
وأرجع الياسي عدم تقديم الفريق مستوى رفيعا رغم وجود أسماء معروفة إلى ارتباط مجموعة من لاعبيه ببطولات أخرى، وقال: لذلك ألجأ لبعض التغييرات في مراكز اللاعبين، وخصوصاً في الشوط الثاني بعد اكتشاف مواطن الخلل من جهة ولاستغلال مواطن ضعف الفريق المنافس، وفي اللقاء الأول مع البحير تأثرنا بتواضع أداء خط الوسط فقمنا بمحاولات تنشيطه لأنه مركز مهم لصنع الفوز.
تعادل الزلاق والجنوب
وفي المباراة الأخيرة من جولة الذهاب تعادل فريقا مركز شباب الجنوب مع فريق مركز شباب الزلاق بنتيجة هدف لكلا الفريقين في مباراة مثيرة وقوية من الناجية الفنية.
وبدأت المباراة بحذر كبيرة من جانب الفريقين في مرحلة للتعرف على الإمكانات الفنية لكلا الفريقين ولكن سرعان ما فقدت المباراة سمة الحذر عندما سدد اللاعب محمد بوسردينة كرة قوية أبعدها حارس الجنوب علي حسن إلى ركنية ليرد عليه لاعب الجنوب الخبير احمد حسان بهجمة سريعة وسدد الكرة قوية لكن الحارس ابعد خطورتها واستمر اللاعب سجال بين الفريقان إلى أن تمكن لاعب الزلاق حمد عيسى من تسجيل الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 10 بعد تسديدة قوية عجز الحارس عن ابعادها.
وحاول لاعبو الجنوب إدراك التعادل عن طريق الهجوم المكثف والذي قاده احمد حسان واحمد الخياط وحسن عبدالعزيز لكن جل محاولاتهم كانت تنتهي من قبل دفاع الزلاق وحارسه.
وفي الشوط الثاني دخل فريق الجنوب ضاغطا على مرمى الزلاق املا في تحقيق هدف التعادل في المباراة واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء للجنوب بعد عرقلة اللاعب احمد حسان ونفذها اللاعب حمد علي بنجاح في الدقيقة 57 وحاول بعدها الزلاق تسجيل الهدف الثاني لكن تسديدة اللاعب راشد الدوسري أبعدها الحارس وليعاود زميله محمد سالم التسديد لكن كرته اخطأت المرمى وكاد اللاعب احمد الخياط تسجيل الهدف الثاني للجنوب لكن كرته أبعدها الحارس لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي.
عيسى: كنا الأقرب إلى الفوز
أكد لاعب فريق مركز شباب الزلاق حمد عيسى أن فريقه كان الأقرب للفوز في المباراة، وذلك عطفا على الفرص الكثيرة التي أضاعها الفريق أمام مرمى منافسه الجنوب الذي قدم مباراة قوية هو الآخر، مشيرا إلى أن الفريق لعب أقوى مبارياته في الدوري من الناحية الفنية والجماعية، معتبرا أن مباراة الإياب ستكون قوية وسنعد العدة لها من الآن في سبيل الوصول إلى تحقيق نتيجة إيجابية تأهل الفريق إلى الدور قبل النهائي.
الخياط: الإياب ستكون مباراة مغايرة
أكد لاعب فريق مركز شباب الجنوب احمد الخياط أن مباراتهم أمام الزلاق كانت قوية من الناحية الفنية والفريق أدى مباراة متميزة واستطاع أن يخلق الكثير من الفرص لكن لم يستغلها بالشكل المطلوب الذي ينهي المباراة لصالحنا، مضيفا أن مباراة الإياب سيلعب الفرق بكامل قوته الفنية وسيسعى إلى تحقيق النتيجة التي تضمن له التأهل إلى الدور قبل النهائي من الدوري على رغم أن المباراة تحتاج إلى مجهود كبير من الناحية الفنية للوصول إلى تحقيق هدفنا في المباراة.
العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ