الرفاع – المجلس الأعلى للمرأة

خصص البرنامج الرياضي «الخط الأحمر» الذي بث على قناة البحرين الرياضية حلقة خاصة عن رياضة المرأة في البحرين، واستضاف البرنامج الذي يقدمه الزميل فايز السادة كلا من عضو مجلس النواب سوسن تقوي ومدير عام المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبدالرحمن عسكر والأمين العام المساعد باللجنة الأولمبية البحرينية ونائب رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة جهاد خلفان.

وخرج البرنامج بانطباع مميز عن رياضة المرأة وتناول عددا كبيرا من المحاور المهمة كان أبرزها: مدى تطور الرياضة النسائية في البحرين، ودورة المرأة البحرينية، إضافة إلى العوائق التي تواجه المرأة في المجال الرياضي، وأسباب عزوف المرأة البحرينية عن الرياضة، إضافة إلى الكثير من المحاور.

وأثنى الجميع على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة والحكومة تجاه رياضة المرأة في البحرين، إضافة إلى جهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

وشهد البرنامج عددا كبيرا من المداخلات من كبار المسئولين على الرياضة البحرينية، وحملت مداخلاتهم الكثير من الانطباعات الجيدة، ووعد المذيع فايز السادة أن تخصص الحلقة المقبلة لرياضة المرأة البحرينية أيضاً.

إشادة بدورة المرأة البحرينية

أشاد عبدالرحمن عسكر وجهاد خلفان وسوسن تقوي بالدور الكبير الذي لعبه المجلس الأعلى للمرأة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة تجاه دورة المرأة البحرينية التي مازالت منافساتها قائمة في عدة ألعاب، وأكدوا بأن هذه الدورة لها إسهامات كثيرة على الاتحادات المحلية من خلال اكتساب الخبرة واكتشاف المواهب إضافة إلى الاحتكاك وإخراج لاعبات مميزات ومدربات وإداريات.

وأثنى الجميع على الدور الكبير الذي قامت به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم تجاه المرأة البحرينية، وقدموا لها جزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي بذلتها ومازالت تبذلها من أجل ارتقاء الرياضة النسائية في البحرين.

وبين الضيوف بأن الدور شهدت منافسة قوية وشريفة في جميع الألعاب، واتفقوا على أنها عنصر مهم نحو تطور الرياضة النسائية في السنوات المقبلة، متمنين أن تتواصل في السنوات المقبلة لأنها تعكس مدى تطور الرياضة البحرينية النسائية ويستفيد منها الاتحادات كثيراً لأن غالبية اللاعبات سيشاركون مع المنتخبات في المحافل الخارجية وستكون لديهن خبرة واسعة.

الموازنات الخاصة للرياضة النسائية

قال مدير عام المؤسسة عبدالرحمن عسكر بأن العام الجاري خصص للمرأة وكان ذلك واضح من خلال اهتمام الأميرة سبيكة بنت إبراهيم التي تولي اهتماما بالغا بالرياضة النسائية.

وأوضح بأن دعم المجلس الأعلى للمرأة له دور بارز بالمساهمة بتطور الرياضة النسائية في البحرين، وستعمل المؤسسة على تخصيص ميزانية خاصة للرياضة النسائية من خلال الموازنات المقبلة.

وتابع عسكر «إن اهتمام المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن يكون هناك كيان للمرأة، والحكومة كلفت المؤسسة بوضع ذلك في الموازنات المقبلة ونحن سنعمل على ذلك».

وواصل عسكر حديثه بالقول: «ميزانية 2013-2014 ستشهد بإذن الله تعالى تخصيصا لرياضة المرأة».

أما عضو الأولمبية جهاد خلفان قال: «موازنات الدولة توضع من قبل الوزارات وترفع للنواب لإقرارها، ونحن بحاجة لوقفة من النواب للموافقة على الموازنات المخصصة للرياضة البحرينية عموماً والنسائية خصوصاً».

وردت عضو مجلس النواب سوسن تقوي على حديث جهاد خلفان بالقول: «نحن في مجلس النواب حريصون على الحرص على أن تكون الموازنات في موقعها الصحيح وخصوصاً للمرأة ونحن ندعم ذلك، ونمرر كل ما نراه مناسب ونعدكم بأن نسعى لتمرير كل ما هو متعلق بالرياضة النسائية في الفترة المقبلة مثلما عملنا في الفترة الماضية».

الأنصاري: المرأة ليست عائقا

مداخلة هاتفية قيمة جداً حملت معانيها الحب ورؤية الكادر النسائي في المجال الرياضي كانت من قبل هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة التي أعربت في بداية حديثها عن شكرها الجزيل لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم على الدور البارز الذي تلعبه بتطور الرياضة البحرينية للمرأة، وأشارت إلى أن توجيهاتها بالاهتمام برياضة المرأة أثمر عن وجود كادر نسائي رياضي كبير في المناصب المحلية والخارجية.

وقالت هالة الأنصاري بأن هناك خطة متكاملة لإدراج المرأة في المسار الرياضي، والمجلس الأعلى للمرأة بحاجة لتنسيق أكبر مع الجهات المسئولة على الرياضة البحرينية كون المجلس الأعلى للمرأة يسير على المسار نفسه الذي تسير عليه الجهات الأخرى، وبينت الأنصاري بأن دورة المرأة البحرينية للألعاب الرياضية أخرجت الكثير من الكوادر سواء من إداريات أو مدربات أو لاعبات، وأضافت: «لمسنا التعاون الكبير من الجهات المسئولة الرياضية وخصوصاً من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة هشام الجودر».

وكشفت الأنصاري أن رياضة المرأة البحرينية تحتاج لإنعاش من جديد لرؤية الكوادر تخرج بشكل أكبر، وطالبت مجلس النواب بأن ينظر بعين الاعتبار رياضة المرأة وتسهيل الدور عليها إضافة إلى مسئولي الرياضة البحرينية.

وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بأن ما تحتاجه المرأة في الرياضة هو المنشآت المفتوحة والموازنات والموارد البشرية، وأضافت: «إذا تواجدت هذه الأمور فإننا سنقول بأن لدينا منظومة متكاملة، وشخصياً لا أتفق مع من يقول بأن المرأة هي العائق لأنها لا تشارك في بطولات أو ما شابه ذلك، بل على العكس، المرأة تحتاج إلى فرصة ومتى ما أتيحت لها سنراها في الصف الأمامي وأبسط مثال على ذلك دورة المرأة البحرينية الحالية التي تشهد مشاركة واسعة في ألعاب كثيرة».

وأثنت هالة الأنصاري على الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بإعلانه تنظيم دوري محلي، وفي نهاية حديثها، قدمت الأنصاري شكرها للقناة الرياضية وطالبتهم بأن تفتح هذه القضية على أكثر من حلقة واحدة.

المطالبة بأندية

طالبت عضو مجلس النواب سوسن تقوي بأن تتجه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بدعم الأندية المحلية وإنشاء فرق رياضية نسائية، وقالت: «إذا تواجد الدعم من قبل المؤسسة فإن الأندية ستتجه لإنشاء فرق رياضية نسائية».

وكان هناك مداخلة هاتفية عبر النائب الثاني لمجلس إدارة نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة الذي قال بأن العائق وراء عدم إنشاء فرق رياضية نسائية في ناديه يعود للعائق المادي.

وفي هذا الصدد، قال مدير عام المؤسسة العامة عبدالرحمن عسكر بأن اهتمام الأميرة سبيكة بنت إبراهيم يدل على حرصها بتطوير الرياضة النسائية، بعض الأندية لديها فرق رياضية نسائية ونحن نتمنى أن تسير الأندية الأخرى على هذا المنوال والدور يبقى على الاتحادات بتنظيم دوريات.

أسباب عزوف المرأة عن الرياضة

محور مهم جداً تناولوا فيه أسباب عزوف المرأة عن الرياضة.

وبدأ الحديث من جهاد خلفان الذي قال: «المجال مفتوح للمرأة لأنها وصلت لمناصب كبيرة في السنوات الماضية، لابد أن تكون لديها المبادرة وتسير عليها»، فيما قالت تقوي: «نحن نعمل معاً ونتطور معاً، لابد من الاستمرار على النهج نفسه من أجل تطور الرياضة النسائية»، وأضافت «أعتقد من وجهة نظري أن أسباب عزوف المرأة هو عدم إعطاءها الفرصة، فعلى سبيل المثال في السبعينيات كانت هناك انجازات كثيرة لرياضة المرأة وتوقفت بعدها لسنوات طويلة قبل أن تعود بعد النهج الإصلاحي لعاهل البلاد وإنشاء المجلس الأعلى وعادت الانجازات للرياضة البحرينية النسائية». وعن الدور الذي يقوم به مجلس النواب تجاه رياضة المرأة قالت تقوي: «جميع الاقتراحات التي تمر على مجلس النواب يوافق عليها برغبة، والمقترحات تم الموافقة عليها الخاصة بالمرأة والرياضة وخصصنا مقترحين لرياضة المرأة».

دور المجلس الأعلى للمرأة

تناول المحور الأخير الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة تجاه الرياضة النسائية، وأثنى الجميع على دور الأميرة سبيكة بنت إبراهيم ومدى اهتمامها البالغ بتطور الرياضة النسائية في البحرين.

وقال عبدالرحمن عسكر: «إن دعم المجلس الأعلى للمرأة ومساندتهم مع الحكومة الموقرة سيعطي فائدة كبيرة على الرياضة البحرينية وتمنى المواصلة على ذلك لأنه سيتيح لنا رؤية الكوادر البحرينية في المحافل العالمية، أضف إلى ذلك أن الحوافز الكثيرة التي ستشهدها المرأة له مردود إيجابي من خلال تكريم الكوادر النسائية».

أما جهاد خلفان قال: «لهم دور كبير برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم وخصوصاً في الدورة الحالية دورة المرأة البحرينية التي بإذن الله ستكون انطلاقة للرياضة النسائية في البحرين، وكبداية أعتبرها جداً مميزة لأنها أخرجت الكثير من المواهب والكوادر الإدارية والتدريبية وأعتقد أن الشراكة مع المجلس سينتج نتائج أكبر بإذن الله».

كما قدمت النائب سوسن تقوي شكرها وتقديرها لقرينة عاهل البلاد المفدى على دورها الجبار الذي تقوم به، وتابعت «أشكر أيضاً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الدور الكبير الذي يقوم به، وكانت توجيهاته تطبق على أرض الواقع منذ رئاسته المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونتمنى أن نرى فتاة بحرينية محترفة، فصناعة البطل تبدأ من الصفر واستثماره سيكون لمصلحة الوطن وأتمنى كل التوفيق للرياضة النسائية في السنوات المقبلة».