يمر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الفترة الحالية بمرحلة هامة مع المدرب الجديد وهو الأرجنتيني كالديرون الذي يُهيئ الأحمر الآن لخوض معترك بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين التي ستستضيفها المملكة خلال الفترة من الخامس ولغاية الثامن عشر من يناير/كانون الثاني 2013، وقبلها وبعد أقل من شهر من الآن سيشترك المنتخب في بطولة غرب آسيا بالكويت.
وبما أن الوقت يعُتبر نسبياً قصيرا للمدرب لكي يهيئ المنتخب، فإن الاتحاد البحريني لكرة القدم أبدى تعاوناً كبيراً فيما طلبه المدرب من حيث تأجيل الجولة الثامنة للدوري إلى ما بعد كأس الخليج لإتاحة الفرصة للجهاز الفني للتعرف أكثر على اللاعبين وأيضاً لكي (يهضم) اللاعبون طريقة المدرب الفنية والتكتيكية.
والآن مر أسبوع ويومان على قيادة كالديرون للأحمر، إذ بدأت التدريبات معه منذ يوم الأحد في الأسبوع الماضي، والمُلاحظ أنه منذ بداية التدريبات فإن نسبة الإصابات بين اللاعبين تزداد وبشكل واضح للغاية، وآخرها الخروج المفاجئ لفوزي عايش من التشكيلة التي غادرت أمس للكويت من أجل ملاقاة الأزرق ودياً، نظراً لإصابته في التدريب الأخير بالبحرين أمس الأول، وقبلها حدثت إصابة بسيطة للمدافع عبدالله المرزوقي استلزمت بقاءه مع الجهاز الطبي يوماً واحداً، وأيضاً هنالك إصابات لمحمد الطيب ومحمد دعيج وعبدالله الكعبي، وهؤلاء الثلاثة تم إبعادهم من القائمة، وأيضاً لابد أن نربط تفاقم إصابة راشد الحوطي، الذي كان قد أصيب مع ناديه البسيتين أولاً، ثم عاد تدريجياً وشارك في أول تدريبين للأحمر قبل أن تتفاقم اصابته ويتم إبعاده هو الآخر.
ووجود إصابات بهذا الكم الهائل في المنتخب وفي فترة قصيرة جداً لابد أن له أسبابه من غير شك، وبالتأكيد لا مجال للصدفة هنا، ولو كان المصابون لاعباً أو اثنين لربما هي من باب المصادفة، ولكن أن يصل المصابون لهذا العدد الهائل فإن الأمر فيه شيء ما.
ومن خلال متابعتنا الأحمر في هذه الفترة يتبين لنا أن الأمر ربما ونعيد (ربما) يعود لأمرين اثنين، فالأول هو أن المدرب والجهاز الفني المساعد الموجود معه يريدون مسابقة الزمن من أجل تهيئة اللاعبين بأفضل صورة لخوض المنافسات القادمة، بالذات إذا ما عرفنا ان الوقت يعتبر نسبياً قصيرا كما ذكرنا قبل البطولة الخليجية، وتم التعامل مع اللاعبين على أنهم محترفون من خلال التمرينات المتنوعة والكثيرة. والأمر الثاني هو أن ربما لاعبينا غير متعودين على مثل هذه النوعية من التعامل في التدريبات والتي تُركز على جوانب معينة، وخصوصاً إذا ما علمنا ان الجهاز المساعد يضم مدربين متخصصين في كل جانب، فمنهم من هو للياقة البدنية ومنهم من هو للاستشفاء فقط، وبالتالي التمرينات تكون أكثر تخصصاً وقوة وهو ما يؤثر على اللاعبين وعضلاتهم بالتأكيد كونهم غير متعودين على هذه الأمور في أنديتهم، فأغلب أنديتنا المحلية تمتلك مدرباً ومساعداً فقط ومدربا للحراس، والقليل منهم لديه مدرب للياقة، وبالتالي لا يكون هنالك تعمق في التمرينات اللياقية والإعداد البدني مثلما هو حاصل في المنتخب الآن، إذ إننا رأينا تميزاً في هذه التمرينات بالمنتخب حالياً مع وجود تنظيم كبير وواضح، مع الالتزام بالوقت، وبالطبع فإن الاختلاف ما بين نوعية وطبيعة التدريبات ما بين النادي والمنتخب سيكون مؤثراً على اللاعبين، بالذات كون المدرب جديدا وجميع اللاعبين يريدون إثبات أحقيتهم وجدارتهم أمامهم، فيبذلون جهداً مضاعفاً يؤثر عليهم في النهاية، وخصوصاً أيضاً أن الفترة القصيرة التي قاد فيها كالديرون الآن قد شهدت خوض لقاء ودي أمام المنتخب الأردني، وهو ما زاد الجهد المبذول من قبل اللاعبين.
كل ما نتمناه هنا هو ألا تكون هنالك المزيد من الإصابات في الفترة القادمة والتي يحتاج المنتخب فيها لجهود كل اللاعبين بلا استثناء، وأن تكون هنالك مراجعة كاملة وشاملة ما بين الجهازين الفني والطبي للمنتخب لما حصل من إصابات، بالذات كون أغلبها إصابات عضلية، حتى لا يكون السباق مع الزمن على حساب صحة اللاعبين، إذا ما كان فعلاً هذا الأمر سبباً رئيسياً وراء هذه الإصابات.
العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ
سببها معروف
الاصابات سببها ملعب المحرق ولا غيـــــــــــــــــــــــــــــر
حتى حارس الاردن تعور عليها
واصابات لاعبينا السبب خوضهم مباريات الدوري على ملعب المحرق والحين اطلعت عليهم الاصابات
محترفين
أنهم محترفون من خلال التمرينات المتنوعة والكثيرة. والأمر الثاني هو أن ربما لاعبينا غير متعودين على مثل هذه النوعية من التعامل .
الاحتمالين قد يكونا صحيحين ولكن اكثر اللآعبين محترفين اوشبه محترفين ويتقاضون رواتب ولكن ارى ان قلة اللياقه وعدم اعطائهم تمارين التحمل الكافيه هي من الاسباب او الخوف من الاصابه