أكد رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى في مؤتمر صحافي عقده على هامش بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد الـ 15 والمقامة في العاصمة القطرية (الدوحة) أن الاتحاد الدولي يثق في قدرة دولة قطر على تنظيم البطولة من الناحية الإدارية، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي ينظر إلى الحضور الجماهيري بعين الاعتبار، مضيفا «لا يمكن أن تقام مباراة في نهائيات كأس العالم والمقاعد خالية».
وقال حسن مصطفى أيضا «في ألمانيا تقام بطولة سنويا بمشاركة 4 منتخبات والصالة التي تحتضن البطولة تسع لـ20 ألف متفرج والتذاكر تباع قبل عام من انطلاقة البطولة، وإذا نتحدث عن كأس العالم فإننا لا نغفل الجانب الجماهيري»، وردا على سؤال وجهه «الوسط الرياضي» حول ما إذا كان الاتحاد الدولي قد طلب برنامج اللجنة المنظمة العليا للبطولة بهذا الشأن «طلبنا بالفعل ذلك، واقترحنا إيجاد عروض سياحية ترويجية لجذب الجمهور الأوروبي وخصوصا أن البطاقة ستقام في فترة الشتاء القارص في أوروبا».
وأفاد حسن مصطفى بأن المنشآت الحالية في قطر لا تصلح لاستضافة كأس العالم، وقال أيضا «المنشآت الحالية غير صالحة وكنا صريحين مع المسئولين في قطر بهذا الشأن، قدم لنا تصور بشأن بناء 4 أو 5 صالات بالمواصفات المطلوبة على مستوى السعة والخدمات، طلبنا من الاتحاد القطري ضم أعضاء من الاتحاد الدولي في اللجنة المنظمة العليا للبطولة لمتابعة المستجدات وتقديم المساعدة في المشاكل أو الصعوبات، وحددنا مطلع العام 2014 للتأكد من اكتمال المنشآت الخاصة بالبطولة».
وقال حسن مصطفى إن اطمئنان الاتحاد الدولي لنجاح دولة قطر في التنظيم نابع من كون صاحب فكرة استضافة كأس العالم هو سمو ولي عقد قطر الشيخ تميم بن حمد، وتابع «رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة هو سمو الشيخ جوعان بن حمد، وجود هذه الشخصيات يعطينا الاطمئنان بأن الدعم مطلوب وهناك صناع قرار قريبين من الحدث بإمكانهم إصدار القرار في أي وقت وهذا شيء مهم جدا»، وقال أيضا «دولة قطر تسعى لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية والتي يشارك فيها أكثر من 10 آلاف رياضي، بالتأكيد هي قادرة على استضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد».
وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد سيجتمع في الدوحة على هامش البطولة الآسيوية وسيتم توقيع عقد استضافة مونديال كأس العام 2015 مع اللجنة المنظمة العليا، وقال عن ما يتردد على حصول قناة الجزيرة الرياضية على حقوق نقل البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي «لازلنا على ارتباط مع شركة أوروبية والعقد ينتهي مع إقامة بطولة كأس العالم للسيدات العام 2013 وقبل البطولة بأشهر بإمكاننا فتح الباب لمن يرغب من القنوات الرياضية والشركات نيل حقوق البث».
وأثير خلال المؤتمر الصحافي فكرة عمل طاقم مختلط من الحكام وما إذا كان الاتحاد الدولي يفكر في ذلك أسوة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أجاب حسن مصطفى «شخصيا أتفق مع هذا التوجه وهناك حديث داخل أروقة الاتحاد الدولي بهذا الشأن في الوقت الجاري ولكن التغيير بحاجة لبعض الوقت، من الصعوبة الحصول على طاقم غير أوروبي عضويه في مستوى واحد، إلا في حالة (الطفرات)، لذلك دمج الأطقم من شأنه رفع مستوى التحكيم في المباريات كما من شأنه نقل خبرات من بلد إلى آخر، فالمشكلة ليست إصابة أحد أفراد الطاقم وخروج الطاقم ككل من البطولة».
وفيما إذا كان الاتحاد الدولي ينوي رفع عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة إلى أكثر من 3 منتخبات، أجاب حسن مصطفى «البطولة تعتمد على الكفاءة لا عدد المنتخبات المشاركة، ولا نريد أن نشاهد مباريات في كأس العالم من جانب واحد فقط، وأرى بأن مشاركة 24 منتخبا من قارات العام كاف، إذا أرادت قارة آسيا الحصول على عدد مقاعد أكثر فعليها أن ترفع كفاءة اللعبة، أتذكر في إحدى البطولات شاركت قارة إفريقيا بـ5 منتخبات وليس 3، ومن خلال رفع الكفاءة قد تحصل أي من قارات العالم على مقاعد أكثر، إما زيادة عدد المنتخبات المشاركة لمجرد الزيادة فهذا التوجه ليس موجودا».
وسأل «الوسط الرياضي» رئيس الاتحاد الدولي عن كونه عربيا وكيف يعلل تخلف كرة اليد في الدول العربية عامة والدول الخليجية خاصة، أجاب «المشكلة تكمن في عدم وجود مبدأ التخطيط، الحكم على المنتخب يأتي بعد المشاركة في البطولة والنتيجة دائما إقالة المدربين وبالتالي عدم الاستقرار الفني، هذه مشكلة كل الدول العربية، أنا مؤمن بأن التخطيط أساس النجاح والوصول للنتيجة المرجوة، الوصول للنتيجة من خلال التخطيط لا من خلال أي جانب آخر، في أوروبا يخططون لسنوات طويلة لذلك هم يتفوقون».
ونفى حسن مصطفى ما يقال عن توجه الاتحاد الدولي لسحب استضافة بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في إسبانيا مطلع العام المقبل بسبب قيام الحكومة الإسبانية بتقليص الميزانية الخاصة بالبطولة قائلا «هناك توجه لتقليص الميزانية فعلا ولكن ذلك لن يؤثر على كفاءة تنظيم إسبانيا لبطولة كأس العالم، وهذا ما يهمنا كاتحاد دولي، ولذلك البطولة قائمة وفي موعدها في إسبانيا ولن تنقل إلى أي بلد آخر».
ولم يجب المصري حسن مصطفى صراحة على سؤال فيما إذا كان سيترشح من جديد لرئاسة الاتحاد الدولي من خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي سيقام في أكتوبر من العام المقبل في العاصمة القطرية (الدوحة)، فقال «في ذلك الوقت لابد وأن أشعر بقدرتي على العمل، الإداري مثل اللاعب بالضبط، الأمانة تقتضي أن أعمل إذا كنت قادرا على العطاء أو أن أتوقف إذا شعرت بأن عملي تراجع، الإنسان بطبيعته طماع، وفي ذلك الوقت رأي الأصدقاء القريبين مني مهم بالنسبة لي».
وأفاد أمين السر العام بالاتحاد القطري محمد جابر الملا الذي حضر ممثلا عن الاتحاد واللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس العالم العام 2015 بأنه سيتم بناء خمس صالات بمواصفات عالمية في مناطق الغرافة والسد ولوسيل وإسباير والشقب خلال الفترة المقبلة، وقال إن ولي العهد القطري وجه لأن تكون صالة الغرافة الجديدة خاصة بالاتحاد القطري بعد انتهاء كأس العالم فيما ستكون بقية المنشآت ضمن ملف استضافة قطر لدورة الألعاب الأولمبية العام 2022.
العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ
عجب !!!
اهما خلهم يبرزون السكن والتذاكر والمصروفات النثرية اهم شيء وما عليكم ,,, الجمهور البحريني المحترف موجود . ( انعين وانعاون)