العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ

وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون يوقعون الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بتوقيع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس الذي تم في الاجتماع الحادي والثلاثين الذي عقده الوزراء مساء اليوم الثلثاء (13 نوفمبر / تشرين الثاني 2012)، في مدينة الرياض، برئاسة وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.

وقال إن توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس يأتي بعد مباركة قادة دول المجلس لهذه الخطوة في القمة التشاورية التي عقدت في الرياض في شهر مايو / أيار الماضي، وبعد أن تم تعديلها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة التي تهدف إلى توفير الأمن والحماية لمكتسبات دول مجلس التعاون.

وأضاف إن توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس يمثل خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز جهود دول المجلس لتوسيع أفاق التعاون والترابط والتكامل بينها في كافة المجالات الأمنية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون أن وزراء الداخلية أعربوا عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وحكومة المملكة على الجهود المخلصة التي بذلت لإنجاح موسم الحج لهذا العام، وما تقدمه حكومة المملكة من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون أن الوزراء عبروا عن تقديرهم وامتنانهم للجهود الحثيثة والملموسة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية السابق والتي كان لها أكبر الأثر في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، معربين عن تهانيهم الحارة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية للثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه في هذا المنصب، متمنين لسموه التوفيق والسداد.

وقال إن الوزراء أدانوا بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً وراح ضحيتها عدد من الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن، معربين عن تعازيهم لمملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، وأهالي الضحايا داعين الله العلي القدير للمتوفين الرحمة والشفاء العاجل للمصابين، وجددوا تضامنهم مع مملكة البحرين وشعبها الشقيق في كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها والحفاظ على مكتسبات شعبها.

وأضاف إن الوزراء تدارسوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها أن تعزز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، كما أطلع الوزراء على التوصيات المرفوعة إليهم من اجتماعات الأجهزة الأمنية المختلفة بدول المجلس.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الوزراء أكدوا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من خلال الاستراتيجيات الأمنية المشتركة، وضرورة بذل الجهود من أجل توحيد الاجراءات التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك.

وقال إن الوزراء ناقشوا كذلك مشروع إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس، ووجهوا باستكمال دراسة هذا المشروع الحيوي بحيث تشمل الدراسة جميع الجوانب القانونية والفنية للمشروع، مشيراً إلى أن الوزراء أخذوا علماً بما توصل إليه فريق العمل المكلف بدراسة الرؤية المقدمة من وزارة الداخلية بمملكة البحرين والمتعلقة بأحداث العنف والإرهاب والمخاطر والتهديدات الأمنية والحملات الإعلامية المغرضة التي تواجه دول المجلس، وقرروا استكمال الفريق لاجتماعاتهم للخروج برؤية موحدة حيالها.

وأضاف أن الوزراء تدارسوا علاقات التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون مع عدد من الدول الصديقة والمجموعات الدولية، وأكدوا على أهمية تعزيز مجالات التعاون الأمني بين الجانبين بما يخدم أهدافهما المشتركة.

وقال الأمين العام إن الوزراء وافقوا على المقترح المقدم من الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر بتعديل مسمى (جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحوث الأمنية) ليصبح (جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية) ، وذلك تخليداً لأسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، واعترافاً بدوره الكبير في دعم وتعزيز وتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الأمني طيلة السنوات الماضية .

وقال الزياني في ختام تصريحه إن الوزراء استمعوا إلى شرح من مسؤولي مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات الذي يتخذ من مدينة الدوحة مقراً له حول تفعيل عمل المركز والتحديات والإنجازات والأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها ، وقد أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية دعمهم للمركز بما يحقق الأهداف المرجوة .

وقال الأمين العام إن وزراء الداخلية رفعوا برقيات شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، لاستضافة المملكة هذا الاجتماع المبارك في مدينة الرياض العامرة .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:35 م

      و ماذا عن التعاون في المجالات الاخرى

      غير التعاون الأمني ما شفنا ... لا عملة موحدة .. لا وثيقة سفر موحدة .. لا إتحاد ... مازال المواطنون يسافرون بجوازت السفر ... جواز السفر إمتلأ بالختام الخليجية ... الامريكي او البريطاني يعامل معاملة خاصة على الحدود وابناء المنطقة دائما يعاملون معاملة المشبوهين

اقرأ ايضاً