بدأ العام 2012 بحصد ثالث لقب له على التوالي في بطولات «الغراند سلام» الأربع الكبرى ببطولة أستراليا المفتوحة، لكن الصربي نوفاك ديوكوفيتش لم يحتكر الموسم كما فعل في 2011، على رغم ذلك أنهى المصنف الأول عالميا الموسم بلقب آخر، يسمح له بأن يكون «الزعيم» لموسم متقلب.
وقال ديوكوفيتش على أرض الملعب الذي فاز عليه الاثنين أمام السويسري روجيه فيدرر 7/6 (8/6) و7/5 ليحرز لقب البطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين (نهائي الدوري العالمي) بلندن أمام نحو 18 ألف متفرج «كان موسما رائعا، أود أن أعرب عن امتناني لفريقي. لم يكن يمكننا بدء وإنهاء العام بصورة أفضل».
لعب ديوكوفيتش 17 بطولة هذا الموسم، تأهل إلى نهائي 11 منها، وحصد 6 ألقاب. وعلى رغم أن ذلك يكفيه وأكثر لمواصلة الاحتفاظ بصدارة التصنيف العالمي، كانت إنجازات اللاعب أقل منها في العام 2011، الموسم الذي تمكن خلاله من الفوز بثلاثة ألقاب كبرى ضمن 10 إجمالا. وقال الصربي: «كانا عامين طويلين للغاية، لكنهما ناجحان جدا. لم أكن أعلم أنني سأواصل بعد 2011 وكل ما كان فيه من نجاح». لعب الصربي في 2012 نفس عدد المباريات النهائية التي خاضها في سابقه، لكنه لم يخسر سوى واحدة فقط في 2011 في بطولة سينسيناتي أمام البريطاني أندي موراي. ومع تتويجه مطلع العام بلقب بطولة أستراليا على حساب الإسباني رافاييل نادال في أطول مباراة نهائي في تاريخ الغراند سلام -5 ساعات و53 دقيقة- هدد الصربي بمد هيمنته إلى موسم جديد. لكن ديوكوفيتش خسر 3 مباريات نهائية متتالية أمام نادال، وتنازل عن صدارة التصنيف العالمي بخروجه من الدور قبل النهائي لبطولة ويمبلدون أمام فيدرر. ولم يتعاف حتى ما بعد دورة لندن 2012 الأولمبية، التي خسر مباراة تحديد ميداليتها البرونزية أمام الأرجنتيني خوان مارتين دل بوترو.
منذ ذلك الحين، تأهل الصربي إلى 6 مباريات نهائية فاز بأربعة منها، آخرها لقب الاثنين الذي جعل منه الفائز المعنوي بعام 2012 الذي توزعت بطولاته الأربع الكبرى على أربعة لاعبين. فاز ديوكوفيتش في أستراليا، ونادال حصد رولان غاروس للمرة السابعة، وفيدرر توج في ويمبلدون بلقبه السابع عشر في عالم الغراند سلام، وموراي حصد في الولايات المتحدة أول ألقابه الكبرى. وسينهي الصربي، الذي سبق له الفوز بالبطولة الختامية للموسم العام 2008 على حساب الروسي نيكولاي دافيدنكو، العام الثاني على التوالي في صدارة التصنيف. وتقاسم ديوكوفيتش مع فيدرر المركز الثاني لأكثر الألقاب المحرزة على مدار العام برصيد 6 لكل منهما، خلف الإسباني ديفيد فيرير الأكثر نجاحا بسبعة ألقاب. كما كان فوز الاثنين هو الأول لديوكوفيتش على فيدرر في ملعب مغطى بعد 5 مواجهات، وعندما رفع الكأس في لندن لم يكن فاز فقط بالبطولة الختامية للموسم، بل بمكانة تمنحه لقب بطل 2012.
العدد 3722 - الأربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذي الحجة 1433هـ