في مواجهة ستكشف الكثير في حسابات المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري الأضواء الموسم المقبل يلتقي اليوم فريقا الرفاع الشرقي والاتحاد عند الساعة 5.30 مساء على ملعب اتحاد الريف بالمنطقة الغربية.
وستكون مواجهة اليوم محط أنظار بقية الفرق المنافسة وتحمل في طياتها الكثير نظرا لأهمية وحساسية موقف الفريقين في الصراع الدائر، ومن الطبيعي أن تكون المواجهة ذات تأثير كبير في ملامح وشكل جدول الترتيب خلال المرحلة المقبلة، إذ يملك الرفاع الشرقي في رصيده 13 نقطة وضعته في صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن سترة الذي نجح في الوصول لهذا الموقع بعد فوزه الأخير على التضامن، ويتخلف الاتحاد عن الرفاع الشرقي بفارق نقطة واحدة فقط في المركز الثالث مع الأخذ بعين الاعتبار فارق المباراة لصالحه.
ومن دون شك فإن الفريقين يطمحان للفوز وزيادة رصيديهما وتقوية حظوظهما في صراع الصعود، وستكون الضغوط كبيرة على لاعبيهما لتقديم أفضل المستويات الفنية لتأكيد الجدارة في البقاء على قمة الترتيب، وتشير المعطيات الأولية أن المباراة ستشهد ندية وإثارة بالغتين وخصوصا مع المستوى المتقارب الذي ظهرا به في الجولات الماضية، فلا يمكن ترجيح كفة فريق على آخر.
ويملك كل فريق بعض المقومات ومفاتيح اللعب الرئيسية التي يعتمد عليها مدرباهما، فصفوف الفريقين وتشكيلتيهما تزخران باللاعبين أصحاب القدرات الخاصة والمهارات العالية في كل الخطوط، وهما يتفوقان في الجانب الهجومي نظرا لنسبة التهديف التي حققاها في المباريات الماضية.
ويعتمد مدرب الرفاع الشرقي الصربي جويكوفيتش على أسلوب الضغط المباشر مع فتح اللعب عن طريق الجناحين، وتبقى خطورته محصورة في ثنائي الهجوم عبدالله عبدالجليل وحسين عيسى، بالإضافة إلى تواجد الثنائي محمد سعد طرار ومحمد عبدالله، في حين يبرز محمد عبدالغني والهولندي ريكو، وفي خط الدفاع يتواجد الصربي بوبان ومحمد عبدالنبي وعلي فرحان ومن خلفهم الحارس عبدالله سعد.
أما على الطرف الآخر للمواجهة فإن الاتحاد نجح في آخر مبارياته أمام قلالي من تقديم مستوى فني متميز أشاد به الجميع وظهر واضحا مدى التقدم والتطور اللافت في مستواه وتصاعده فنيا خلال المباريات الماضية، ويأمل مدربه سيدحسن شبر أن يستوعب اللاعبين ردة الفعل المتوقعة في مباراة اليوم على أن تكون الفاعلية الهجومية متواصلة ومستمرة من أجل البقاء قريبا من القمة.
ويعتمد الاتحاد على أسلوب لعب تقليدي إن صح التعبير عبر الاعتماد على سياسة اللعب المفتوح في حين امتلاك الكرة مع التقيد بالواجبات الفنية الموكلة لكل لاعب على أرضية الملعب وهو ما شاهدناه في آخر مبارياته مع قلالي عبر الانضباط والالتزام التكتيكي.
ويبرز في صفوف الفريق الحارس سيدمحسن هاشم، وفي خط الدفاع هناك النيجيري هابينيس الذي يتمتع بخبرة كبيرة ومعه جعفر محمد، بالإضافة إلى الظهيرين المتميزين أحمد ميرزا وعامر عبدالهادي، في حين يتواجد في الوسط كابتن الفريق وصاحب الخبرة باسل عبدالجبار، ومعه سيدحسين رضي، وفي المقدمة يتواجد النيجيري جاس والهداف أحمد عابد.
مهمة الفريقين لن تكون سهلة على الإطلاق ومن المتوقع أن يكون الصراع كبيرا بينهما، وسيكون اللقاء عامرا بالروح القتالية العالية والحماس الكبير للاعبيهما، فمن يحسم المواجهة لصالحه؟.
العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ