استحوذت حلبة الأميركيتين التي تكلفت 400 مليون دولار على الأضواء الخميس الماضي مع معاينة أفضل السائقين في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات للمضمار الذي قد يشهد تتويج الفائز بلقب السائقين ويمنح قبلة الحياة للبطولة التي تعاني التجاهل في الولايات المتحدة.
وستتركز أعين عشاق رياضات السيارات في العالم على ولاية تكساس خلال الأيام المقبلة مع عودة بطولة العالم إلى الولايات المتحدة بعد 5 سنوات من الغياب، بينما تمثل حلبة الأميركيتين ختاما مدهشا للموسم وبداية لحقبة جديدة للبطولة العظيمة في سوق تصمم على اختراقه.
وستوفر الحلبة غير المألوفة لأي سائق والتي يصل طولها الإجمالي إلى 5.516 كيلومتر مسرحا سيحاول سائق رد بول الألماني سيباستيان فيتل استغلاله للاحتفاظ باللقب في ظل منافسة شرسة من ملاحقه سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو.
وبعد معاناة طويلة لإيجاد حلبة دائمة لها في الولايات المتحدة اقتحمت بطولة العالم لفورمولا 1 الولايات المتحدة بعدما أصبحت اوستن عاشر مدينة أميركية تستضيف سباقا للجائزة الكبرى بعد سبربنغ بولاية فلوريدا وريفرسايد بولاية كاليفورنيا وواتكينز بولاية نيويورك وفينكس بولاية اريزونا ودالاس بولاية تكساس وديترويت بولاية ميشيغان ولاس فيغاس بولاية نيفادا ولونغ بيتش بولاية كاليفورنيا وانديانابوليس بولاية انديانا.
لكن حتى قبل أن تطأ عجلات السيارات السريعة أرض المضمار أشاد مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم بيرني ايكلستون بالحلبة الأميركية وقال إنه يأمل أن يكون البحث عن مقر دائم للسباق الأميركي قد انتهى أخيرا. وأضاف ايكلستون «يبدو أنها الحلبة الدائمة وأتمنى أن تبقى دائمة طالما بقيت فورمولا 1. بيننا عقد وسيسعدنا البقاء هنا».
وأضاف «إنها بلا شك حلبة من أفضل طراز. كل شيء أردناه تم توفيره. أخذنا كل شيء جيد من الحلبات المختلفة وحاولنا وضعه في مكان واحد. ينبغي أن تساعد على إقامة سباقات جيدة».
وحتى الخميس الماضي كانت معرفة السائقين بالحلبة تتم من خلال أجهزة محاكاة تساعدهم على التأقلم مع الحلبة التي تضم 20 منعطفا، لكن بعدما ألقى السائقون على الحلبة النظرة الأولى كان تعليق معظمهم يتلخص في كلمتين «متحدية» و»مثيرة».
وقال لويس هاميلتون وهو آخر سائق فاز بسباق جائزة أميركا الكبرى في 2007 بحلبة انديانابوليس: «أعتقد أن الكل قام بالمحاكاة. الحلبة مختلفة تماما ومن الصعب حفظها في البداية لكن القيادة عليها تبدو رائعة»، وأضاف «بدأت حقا أستمتع بها فور أن اعتدت عليها. لكن يبدو أن تعلمها سيتطلب وقتا أطول بعض الشيء من الحلبات الأخرى».
وقال فيتل: «تبدو حلبة رائعة لكن هناك دائما الشعور الذي يصل إليك داخل السيارة وهو مهم لذلك أتطلع للغد».
وسيكون على فيتل الذي سيخوض سباقه رقم 100 في البطولة إنهاء سباق الأحد بفارق يزيد بمقدار 15 نقطة عما سيحققه ألونسو ليتمكن من الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي.
ولو فاز فيتل بالسباق فسيتعين على ألونسو احتلال المركز الرابع على الأقل ليبقى في دائرة المنافسة. ولو احتل فيتل المركز الثاني فسيكون ألونسو بحاجة للحلول في المركز الثامن على الأقل. ولو أنهى فيتل السباق في المركز الثالث فسيحتاج ألونسو لإنهاء السباق في المركز العاشر على الأقل ليبقي المنافسة مفتوحة في السباق الختامي بالبرازيل في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال ألونسو: «في 2006 وصلت إلى آخر سابق وأنا أنافس مايكل (شوماخر) في البرازيل. كانت منافسة مضنية».
وأضاف «في 2007 كان السباق الختامي شاقا للغاية إذ كان التنافس على لقب العالم وفي 2010 وصلنا إلى أبوظبي ونحن نتنافس على اللقب في السباق الختامي. كنت هادئا وواثقا تماما».
العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ