بتوجيه من عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة افتتح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يرافقه سمو الأمير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة ملك الأردن مجمع مملكة البحرين العلمي للأشقاء السورين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية لهاشمية وبحضور سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية وسعادة السيد ناصر الكعبي سفير مملكة البحرين لدى الأردن والسيدة دومانيك هايد ممثل اليونيسف في الأردن والسيد أيمن رياض المفلح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية .
وبهذه المناسبة عبر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملكِ حمدِ بن عيسى آل خليفةَ عاهل البلادِ المفدى حفظه اللهُ ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية و جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على مواقفهما المشرفة تجاه الأشقاء السوريين وتوجيهات جلالة الملك المفدى بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية والتي يستفيد منها المواطنين السوريين بما يساهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، مشيداً سموه بالدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.
مؤكداً سموه على دعم مملكة البحرين للشعب السوري الشقيق جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود المؤسسات الرسمية والأهلية في الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال سموه: إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية المتميزة والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً والتي أرسى قواعدها آبائنا المؤسسين رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا الرشيدة في كلا المملكتين ونتيجة للجهد مبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين حيث عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة.
ومن جانبه تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء راعي الحفل، على الجهود المبذولة في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة، حيث تم التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لبناء هذا الصرح العلمي الرائد وقد قامت المؤسسة الخيرية الملكية بالعديد من الجهود والمبادرات لتنفيذ هذه التوجيهات مشيداً بالتعاون المتميز والمثمر بين المؤسسة الخيرية الملكية الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم الخدمات والعون للأشقاء السوريين، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.
وقال سعادته: يعتبر مجمع مملكة البحرين العلمي أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين، حيث يخدم المجمع حوالي 4 آلاف طالب وطالبة، ويتكون المجمع من أربعة مدراس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية شاملة جميع مرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة 1000 طالب ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، وتصل المساحة الأولية للمجمع إلى 80 ألف قدم.
وقد استطعنا بحمد الله وتوفيقه من تنفيذ هذا الصرح العليم الرائد في وقت قياسي حيث بدأت ترتيبات بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري فور صدور التوجيهات الملكية السامية وتم توقيع اتفاقية البناء والتجهيز بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، وسيقوم مكتب اليونيسيف بالأردن بإدارة وتشغيل المجمع بإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية. وفور توقيع الاتفاقية بدأت عملية تسجيل الطلبة الراغبين بالالتحاق بمدارس المجمع، كما قامت منظمة اليونسيف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية بإعطاء الطلاب التطعيمات اللازمة استعداداً لبدء الدراسة في مجمع مملكة البحرين العلمي.
من جهته أعرب السيد أيمن رياض المفلح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين مما سيساهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه مملكة البحرين والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم، مما يدل على حسن الإدارة والتنظيم الكبير الذي تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
سدد الله خطاكم
الله يحفظك يا صاحب السمو ويسدد خطاك، هذا الشبل من ذاك الاسد.