أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف بن إبراهيم الغتم على أهمية مشاركة جميع القطاعات الأهلية والخاصة في حملة "إرتقاء بالوطن وللوطن" مشيرا في الوقت ذاته الى أن بلدية المنطقة الشمالية ماضية في تنفيذ برامج حملة إرتقاء التي تهدف الى إعادة إحياء واجهات القرى والمدن في المحافظة الشمالية بما يعيد إليها واجهاتها الحضارية.

وقال الغتم "نسعى من خلال حملتنا التي أطلقناها في مطلع الشهر الجاري على شارع الجنبية الى أن نعيد واجهات القرى والمدن والشوارع الرئيسية في المحافظة الشمالية بما يعيد إليها رونقها وجماليتها وحضاريتها التي عرفت فيه هذه المحافظة".

وأضاف "إن مهمة المحافظة على مناطقنا ليست مسئولة منوطة فقط بجهة معينة بل هي مسؤولية جماعية يجب ان يشارك فيها الجميع ، سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، أو المؤسسات الأهلية والمجتمعية لكي نصل بطموحنا الى المستوى الذي نرتضيه لمناطقنا، وبالصورة الجميلة التي تعكس حضاريتنا وحضارية المجتمع بشكل عام".

وأكد الغتم ان هناك برامج كثيرة سوف تدشن بالتعاون مع الكثير من القطاعات سواء الخاص أو الأهلي خلال الفترة المقبلة، وأن حملة إرتقاء مستمرة بتكاتف وتعاون الجميع حتى تصل الى جميع مناطق الشمالية بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي والمؤسسات الأهلية والخاصة ".

إرتقاء حملة وطنية بامتياز

عنونت بلدية المنطقة الشمالية حملتها "إرتقاء" بالوطن ولذلك لتنطلق بمفهومها الحضاري الذي يضم الجميع ، فقد دشنت بلدية المنطقة الشمالية في مطلع الشهر الجاري حملة لتجميل وتلوين جداريات شارع الجنبية بعد أن أكملت ما يقارب من 70% من حملتها (إرتقاء بالوطن وللوطن) في قرية الجسرة .

وتضمنت الفعالية التي حضرها كبار المسئولين في المنطقة الشمالية وعدد من النواب والشوريين ورؤساء الصناديق الخيرية والمراكز الاجتماعية وعدد من الأهالي البدء بتجميل شارع البديع بالكامل وعمل جداريات ورسومات تحاكي تاريخ البحرين بمشاركة عدد من الفنانين.

وتأتي حملة تجميل شارع الجنبيه كمرحلة ثانية من الحملة الوطنية ارتقاء بالوطن وللوطن والذي انطلقت من منطقة الجسرة في شهر يونيو/ حزيران 2012 حيت تم عمل الجداريات وتركيب الألعاب للأطفال وزراعة النخيل".

وتعتبر حملة (إرتقاء) إحدى الحملات الوطنية التي أثبتت نجاحها من خلال النتائج التي حققتها إرتكازاً على مبدأ "تعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التنمية وذلك عبر استغلال الطاقات الشابة.

وتركز الحملة على تحقيق عدد من الأهداف الهامة من بينها تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بكافة شرائحه وفئاته كما يشترك في هذه الحملة يشترك فيها القطاع الخاص متمثلا في شركة "همبل للأصباغ" وشركة "رومنتيك للصباغة والديكور".

كما تعتبر حملة إرتقاء بالوطن وللوطن من الحملات الهامة التي تهدف الى الحفاظ على الممتلكات العامة وضمان إشراك الأفراد في جهود التنمية الحكومية وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم بما يسهم في المحافظة على المنجزات الوطنية وحماية الممتلكات العامة.

شارع الجنبيه وإنطلاق المرحلة الثانية

يعتبر شارع الجنبيه من أكثر الشوارع حيوية ونشاطا في المحافظة الشمالية ، لذلك فقد تم اختياره ليكون منطلقا للمرحلة الثانية من الحملة التي تطلقها بلدية المنطقة الشمالية، ويشير الغتم الى أن الرسومات التي تم اختيارها لتزيين جداريات شارع الجنبية انطلاقا من سور مدرسة هاجر الإبتدائية للبنات هي الرسومات التي "تحاكي تراث البحرين من خلال إعادة رونق وجماليات هذه الواجهات وإزالة التشوهات التي لحق بها لتعود واجهات قرى ومدن الشمالية كما كانت في سالف عهدها المعروف بجمالياتها على طول الطريق".

تعاون وتفاعل القطاعات الأهلية

تعتبر البحرين غنية بطاقاتها الشبابية الواعدة التي تحمل رسالة فنية يجب أن تدعم وتساند من كل الجهات، ومن هذا المنطلق يؤكد يوسف الغتم الى أن بلدية المنطقة الشمالية وضعت نصب عينها التنسيق مع جميع الفنانيين وتوظيف جميع الإمكانيات الممكنة في سبيل خلق واقع جميل عبر برامج حملة إرتقاء بالوطن وللوطن.

وأعرب الغتم عن ارتياحه من وجود تفاعل مستمر من قرى الشمالية ، التي تبدي استعدادها للانضمام إلى برامج البلدية وقال "لمسنا ذلك من خلال دعمهم إلى برنامج أصدقاء الحدائق التي أطلقته البلدية في شهر فبراير/ شباط الماضي وقد لقي الدعم الكبير من الأهالي".

وأكد "لدينا أولويات سنعمل عليها بالتعاون مع المجلس البلدي من أجل تحقيق آمال وتطلعات المواطنين والمقيمين في المنطقة الشمالية، ويأتي ذلك بالشراكة الحقيقة المجتمعية بيت القطاع العام والقطاع الأهلي".

ووجه الغتم الدعوة لقرى الشمالية التي تريد أن تعمل على إضافة لمسات جمالية على قراهم وأن يشاركوا في برامج البلدية أن يبادروا بالاتصال ببلدية المنطقة الشمالية والمجلس البلدي.

الجبل: استمرار حملة ارتقاء في الدائرة الرابعة

إلى ذلك أكد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية علي الجبل "إن مشروع حملة "ارتقاء" يحمل معان وقيم لنشر التوعية في العمل البلدي والبيئي ويجسد معنى الشراكة المجتمعية بهدف الارتقاء بالبيئة ومستوى الخدمات.

وتابع "نعمل جاهدين لإضافة أفكار جديدة تساهم في تطوره وتقدمه ليخرج لنا بحلة جديدة".

وأضاف الجبل "إن هذا المشروع قد ساهم في إظهار وإبراز الصورة الجمالية والحضارية لوطننا من خلال استمرار وتكاتف الجهود المتواصلة وقيام بلدية المنطقة الشمالية بجناحيها المجلس البلدي والجهاز التنفيذي بتسخير إمكانياتها لتحقيق الانجازات وتذليل العقبات، وهي اليوم على أتم الاستعداد لمواصلة المسيرة خدمة لهذا الوطن".

وشدد الجبل على ضرورة استمرار تعاون الأهالي مع القائمين على حملة "ارتقاء" لإنجاح المشروع من خلال التواصل وتقديم المقترحات وإبداء الآراء المساهمة في تطوير المشروع.

أصدقاء الحدائق برنامج يحفظ حدائق الشمالية

لم تكتف بلدية المنطقة الشمالية ببرامجها التقليدية في عملية إنشاء وافتتاح الحدائق بل سعت ومن خلال مفهوم الشراكة المجتمعية الى أن تشرك القطاع الأهلي وأفراد المجتمع في تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المرافق العامة ، ولذلك دشنت بلدية المنطقة الشمالية إنطلاقاً من حرصها على الارتقاء بالخدمات التي تخدم المواطنين برنامج "أصدقاء الحدائق" ذلك البرنامج الذي التي حظي بدعم ورعاية قرينة عاهل البلاد رئيس المجلس الاعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بهدف تأصيل فكرة أن الحدائق ملك للناس بالدرجة الأولى، ومسئولية الحفاظ عليها تقع على عاتقهم.

وتعود أصل الفكرة إلى رغبة البلديات والمجالس البلدية في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بينها وبين المواطنين، فعندما تتعاون هذه الجهات لتقديم خدمات الدعم والمساندة من اجل تجميل وتطوير الحدائق، ويكون بموازاتها يد متطوعة تحمل كل معاني الصدق والحماس، تؤازرها وتعاهدها على بذل الجهد، فإن ذلك من شأنه أن يرقى بمستوى الحدائق من ناحية التصميم والنظافة والتشجير، وسيرتقي بها بلا شك إلى أفضل التصورات التي تجعل الحدائق في المنطقة الشمالية في الريادة على مستوى الخليج والوطن العربي.

وتتميز حدائق المنطقة الشمالية بأنها حدائق مجتمعية لها طابع الخصوصية وكلما تميز المكان بخصوصية أعضاءه ومرتاديه فإن ذلك سيدفعهم لتبني مسئولية الحفاظ عليه وحمايته من العبث والتخريب.

كما تتميز المنطقة الشمالية بالكثافة العالية من السكان المحليين، حيث نجد المواطن أكثر حرصاً على الحفاظ على ممتلكات بلده كما أن لانتشار وكثرة المدارس الخاصة في المحافظة الشمالية (كمدرسة السلام ، المهد النموذجية، سانت كريستوفر ، السنابل ، اليابانية ،AMA، ومعهد المعلم وغيرها) ميزة إضافية حيث تعتبر المدارس الخاصة أفضل من ناحية سرعة تطبيق وتنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة، ويعود ذلك لإستقلالها الجزئي عن وزارة التربية والتعليم بالإضافة الى تميز بلدية المنطقة الشمالية بإقامة فعاليات وبرامج نوعية تهدف لتأجيل مفهوم الشراكة المجتمعية.

ومن البرامج التي يقوم بها "أصدقاء الحدائق" هي القيام زيارات ميدانية تعريفية لأقسام البلدية، وزيارات متنوعة لشركات تهتم في الأمور التي تتعلق بالحدائق والمسطحات الخضراء والحفاظ على البيئة.

بالإضافة إعداد برامج بلدية مختلفة كالمشاركة في تنظيف السواحل، تلوين الحاويات والجداريات وزراعة الشتلات في الحدائق والمنتزهات.

كما أن بلدية المنطقة الشمالية تقوم بإعداد دورات تدريبية متنوعة يتم فيها تثقيف أصدقاء الحدائق في الأمور التي تختص فيها البلدية، كدورات الزراعة وأهميتها وكيفية الحفاظ على المزروعات، والأمور التي تتعلق بها من سماد وكيفية صنعة وغيرها.

مهام "أصدقاء الحدائق" في البلدية الشمالية

ومن المهام التي يقوم بها أصدقاء الحدائق هي طرح أفكار تتعلق بتجميل الحدائق والمحافظة على الشكل الحضاري والتنسيق مع المجلس البلدي فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات التي تعني بالمحافظة على الحدائق إضافة الى تنظيم حملات تشجير وتجميل في الحدائق.

كما يتم تشكيل لجان فرعية منبثقة من اللجنة الرئيسية تعني بالنظافة والتجميل والفعاليات الاجتماعية وغيرها والتنسيق مع المؤسسات الخاصة من أجل المساهمة في تطوير الحدائق.