اختارت روسيا والولايات المتحدة اثنين من قدامى روّاد محطة الفضاء الدولية للقيام بأول مهمة لمدة عام في المختبر المداري، وهو اختبار تحمّلٍ سيساعد في الاستعداد لبعثات أعمق في الفضاء.

وقالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) أمس الأول (الإثنين) إن الروسي ميخائيل كورنينكو، والأميركي سكوت كيلي سيتوجهان إلى محطة الفضاء الدولية في ربيع العام 2015 على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز».

وستكون هذه أطول رحلة فضاء لرائد فضاء أميركي. ويحمل رائد الفضاء الروسي، بولياكوف، الرقم القياسي لأطول فترة في المدار في مهمة استمرت 438 يوماً على متن محطة الفضاء الروسية «مير» في العامين 1994 و1995.

ومعظم المهام على المحطة، التي تكلفت 100 مليار دولار وتعمل بصورة دائمة في مدار يبعد 400 كيلومتر عن سطح الأرض، لم تتجاوز ستة أشهر.

ويخشى الأطباء بشكل خاص تأثير قضاء فترات طويلة في الفضاء على العظام والرؤية والقلب والأوعية الدموية. وقالت «روسكوزموس» في بيان على موقعها الإلكتروني: «الهدف من الرحلة لمدة عام على متن المختبر المداري، هو اختبار رد فعل جسم الإنسان على ظروف الفضاء القاسية، والقدرة على التكيف معها».