شاركت وحدة العلاج التنفسي وطاقم تمريض قسم الامراض الباطنية والتنفسية بمجمع السلمانية الطبي دول العالم بفعالياتها بمناسبة اليوم السنوي لمرض الانسداد الرئوي المزمن 2012، وذلك بعقد مجموعة من المحاضرات والانشطة التوعوية يوم الاربعاء الموافق 14 نوفمبر 2012 استهدفت الطواقم الطبية العاملة عن قرب مع المرضى.
وقال اخصائي علاج تنفسي بوحدة العلاج التنفسي بمجمع السلمانية سعيد عبدالعزيز أن شعار هذا العام لليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن جاء تحت عنوان "لم يفت الاوان بعد للاهتمام بصحة رئتيك"، مشيرا إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مظلة لتوصيف مجموعة أمراض مزمنة تصيب الرئة وتنتج عنها صعوبة في مرور الهواء من وإلى الرئة، ولعل مرض التهاب القصبات الهوائية المزمن ومرض احتباس السوائل في الرئة النفاخ أو ما يعرف هما اهم مكونين لهذا التوصيف.
وخلال المحاضرات قدمت استشارية امراض تنفسية بالسلمانية نهاد الشيراوي شرح حول طبيعة المرض واهم طرق العلاج في حالة حدوث المضاعفات المعروفة بتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن، وذكرت بأنه من الضروري اتباع البروتوكول العلاجي المطبق بالسلمانية والذي يشمل مجموعة من التدابير العلاجية على رأسها وضع المريض تحت الملاحظة الدقيقة خوفا من تدهور الحالة، كما يمكن للطبيب المختص اللجوء الي جهاز التنفس BiPAP للاستفادة منه في مساعدة المريض في عملية التنفس الطبيعي وذلك من اجل طرد غاز ثاني اكسيد الكربون الزائد والحصول علي الاكسجين الكافي، مع العلم بأن هذا النوع من الاجهزة متوفر بالسلمانية، وفي حالة عدم استجابة المريض لهذا النوع من العلاج يلجأ الطبيب المعالج الي أخذ موافقة المريض لوضعه علي جهاز التنفس الصناعي للعلاج.
ومن جانبه قدم ردي. تا اخصائي علاج تنفسي بعض الحقائق المتعلقة بالمرض اهمها بأن هذا المرض منتشر بجميع المجتمعات من غير استثناء كما تبينه لغة الارقام وذلك بسبب عوامل عديدة اهمها التدخين، وتلوّث الهواء داخل المباني وخارجها، والتعرّض المستمر للغبار وبعض المواد الكيميائية، مؤكدا على أن منظمة الصحة العالمية تتوقّع أن يصبح هذا المرض ثالث أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030م.
وتخللت الفعالية العديد من المناقشات بين الحضور البناءة والمثمرة حول كيفية تقديم رعاية طبية مثلى لمرضي الانسداد الرئوي بالمستشفى وصولا إلى الاهداف التي ينص عليها البروتكول العلاجي مثل التقليل من فترة بقاء المريض تحت جهاز التنفس الصناعي، والتقليل من فرص العدوي، وتقليل حالات المرض وعدد الوفيات والمساهمة في سرعة شفاء المريض والتقليل في عدد الايام التي يقضيها المريض بالمستشفى.
وفي ختام فعالية اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن 2012 التي اشراف عليها ونظمها سعيد عبد العزيز قدم الشكر للمتحدثين والمشاركين علي الحضور والمشاركة، واحياء المناسبات الصحية تزامنا مع دول العالم.