يظهر الأطلس أرقاماً مهمة لفهم الإيجابيات والسلبيات التنافسية في المنطقة، ومنها ما يأتي:
- عانت المنطقة بأسرها منذ 1979 عجزاً في القدرة البيولوجية، إذ تجاوز طلبها على الخدمات الإيكولوجية العرض المحلي بأكثر من ضعفين. ولردم هذه الفجوة، كان لا بد من استيراد خدمات إيكولوجية من خارج المنطقة.
- يحتاج المقيم في البلدان العربية، كمعدل، إلى أكثر من ضعفي الموارد المتوافرة.
- ازداد معدل البصمة البيئية للفرد في البلدان العربية بنسبة 78 في المئة، من 1.2 إلى 2.1 هكتار عالمي للفرد، خلال السنوات الخمسين الماضية.
- انخفض معدل القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في البلدان العربية بنسبة 60 في المئة خلال الفترة 1961 – 2008.
- ازداد عدد السكان بنسبة 250 في المئة خلال الفترة الزمنية ذاتها، لذلك ازدادت البصمة البيئية الإقليمية الشاملة بأكثر من 500 في المئة.
- تستأثر أربعة بلدان بأكثر من 50 في المئة من البصمة البيئية في المنطقة العربية: مصر (19 في المئة) والسعودية (15 في المئة) والامارات (10 في المئة) والسودان (9 في المئة).
- قدم بلدان إثنان نحو 50 في المئة من القدرة البيولوجية في المنطقة العربية عام 2008: السودان (32 في المئة) ومصر (17 في المئة).
- اذا عاش جميع البشر مثل المواطن العربي العادي، فسوف تكون هناك حاجة الى 1.2 كوكب لتلبية طلبهم على الموارد. وإذا عاشوا مثل معدّل الشخص المقيم في قطر، فسوف تكون هناك حاجة الى 6.6 كواكب لتلبية هذا المستوى من الاستهلاك وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وعلى نقيض ذلك، إذا عاش كل الناس مثل يمني عادي، فسوف يحتاجون الى نصف كوكب الأرض فقط، لكن ذلك لن يلبي الحاجات البشرية الأساسية بشكل كاف.
تظهر هذه الاستنتاجات أن المنطقة اقتربت فعلاً من حالة عدم توازن بين العرض والطلب المحليين على الخدمات الإيكولوجية، ما يشكل خطراً على التوسع والاستقرار الاقتصاديين في المستقبل، وعلى الرفاه البشري.
العدد 3736 - الأربعاء 28 نوفمبر 2012م الموافق 14 محرم 1434هـ
