أصيب زعيم حرب مهم باكستاني أرسل مقاتلين إلى أفغانستان المجاورة لمقاتلة القوات الأميركية، أمس الخميس (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في عملية انتحارية أوقعت قتيلين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، على ما أفاد مسئولون.

وقالت مصادر أمنية لوكالة «فرانس برس» إن انتحارياً فجر نفسه لدى مرور سيارة الملا نذير في وانا، كبرى مدن منطقة جنوب وزيرستان القبلية.

وقال مسئول أمني إن «الهجوم نفذه انتحاري يبلغ من العمر 13 أو 14 عاماً وأسفر عن سقوط ما بين خمسة وسبعة جرحى بمن فيهم الملا نذير»، موضحاً أن زعيم الحرب «ليس في حالة حرجة».

والملا نذير هو أهم زعيم حرب مرتبط بحركة «طالبان» باكستان المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» في جنوب وزيرستان المنطقة الملاصقة لأفغانستان وتعد معقلاً لعدد من المجموعات الجهادية. من جانب آخر، قال مسئولون بالسجن أمس (الخميس) إن الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) في تحديد مكان زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن بدأ إضراباً عن الطعام في زنزانته هذا الأسبوع احتجاجاً على ظروف حبسه. وصدر حكم بسجن شاكيل افريدي ( 33 عاماً) لصلاته بجماعة متشددة محظورة. واعتبر القرار على نطاق واسع عقاباً على مساعدته (السي.آي.ايه) في العثور على زعيم «القاعدة» الراحل الذي أدى قتله في غارة سرية إلى توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد.

وقال مسئولون بالسجن في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد إنهم وضعوا أفريدي في الحبس الانفرادي ولن يسمحوا له بأن يزوره أحد أو بالمكالمات الهاتفية عقاباً له على مقابلة أجراها مع إحدى وسائل الإعلام في سبتمبر/ أيلول.