نجح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الفوز على نظيره الفلسطيني بهدفين مقابل لاشيء، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس على استاد سعود بن عبدالرحمن بنادي الوكرة بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار المعسكرين اللذين يقيمهما المنتخبان هناك؛ تحضيراً لخوض مباريات بطولة غرب آسيا بالكويت في الفترة من 8 ولغاية 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأيضاً يستعد منتخبنا للمشاركة في خليجي 21 بالبحرين من 5 حتى 18 يناير/كانون الثاني 2013، وسيلعب منتخبنا وديته الثانية في الدوحة الاثنين المقبل مع المنتخب العراقي وسيعود بعدها للبحرين.

وعودة لمباراة الأمس إذ تقدم منتخبنا في الشوط الأول بهدف لمحمد حسين (19)، وأضاف البديل جيسي جون الهدف الثاني بنفس الدقيقة ولكن في الشوط الثاني!.

تشكيلة الأحمر

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس العائد سيدمحمد جعفر وأمامه القائد محمد حسين وعبدالله المرزوقي وبالطرفين داود سعد ووليد الحيام، وطرفا الوسط حمد عبدالمنعم الدخيل وسيدضياء سعيد وبالعمق حمد راكع وسلمان عيسى وحسين سلمان وفي الهجوم محمد علي الطيب.

بداية فلسطينية

في بداية المباراة كانت الأفضلية واضحة بالنسبة للمنتخب الفلسطيني الذي تمكن من أخذ زمام المبادرة مستغلاً الارتباك الكبير لرباعي الدفاع في منتخبنا، إضافة إلى عدم وجود ترابط ما بين خطي الدفاع والوسط، وهو ما جعل منتخبنا تائهاً بعض الشيء، ولم يظهر بالصورة المطلوبة، ولكن الفلسطينيين لم يستغلوا ذلك، إذ أضاعوا فرصتين بالدقيقتين 2 و6، الأولى كانت كرة ثابتة أرسلها موسى أبو جزر ناحية مرمى منتخبنا وارتدت من الحد الفاصل بين القائم الأيسر والعارضة (المقص)، والثانية كانت كرة انفرادية من أنشط لاعبي فلسطين بهذا الشوط وهو عماد زعتر في ظل غفلة من داود سعد لكن الحارس سيد جعفر أبعدها بتدخله الجيد في الوقت المناسب.

عودة بحرينية

بعد مشاكل البداية التقط منتخبنا أنفاسه، وبدأ يقدم أداءً جيداً، بالذات مع وجود نشاط واضح لحسين سلمان في مركز صانع الألعاب، وأيضاً كانت هنالك تحركات إيجابية لطرفا الوسط الدخيل وسيدضياء، لكن رغم ذلك فإن الكرات التي كانت تصل للمهاجم الطيب قليلة نوعاً ما، فيما شهدت الدقيقة 16 جملة فنية رائعة بدأت من حسي سلمان للدخيل الذي لعبها عرضية لسلمان عيسى قابلها برأسه بجوار القائم الأيسر، وبعدها بثلاث دقائق أرسل حسين سلمان كرة ثابتة لداخل منطقة الجزاء قابلها المتقدم محمد حسين بيساره ارتطمت بالأرض ولم يتعامل معها الحارس توفيق أبوحماد كما يجب ومرت لمرماه عبر الزاوية اليسرى الأرضية، وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء واضحة لسلمان عيسى، فيما انتهى الشوط الأول على إضاعة فرصة حقيقية فلسطينية حينما استغل عماد زعتر الثغرة في الجهة اليمنى لمنتخبنا وأرسل كرة عرضية أرضية وصلت لأشرف الفواغرة غير المراقب من وليد الحيام وكان مواجهاً للمرمى تماماً لكنه سددها بجوار القائم الأيمن برعونة لينتهي الشوط بهدف للأحمر.

الشوط الثاني

هذا الشوط هبط فيه الأداء بشكل عام وخصوصاً من الجانب الفلسطيني الذي ظهر بصورة ضعيفة للغاية، وربما تأثر بضعف اللياقة البدنية لدى لاعبيه، ولذلك فإن نسبة الاستحواذ على الكرة كانت كبيرة بالنسبة لمنتخبنا الذي كاد يفتتح التسجيل عبر محمد الطيب حينما سدد كرة أرضية وصلت للحارس (6)، وفي الدقيقة 15 أجرى مدرب منتخبنا كالديرون 4 تبديلات بإخراج محمد الطيب وحمد الدخيل وحمد راكع وسلمان عيسى وأدخل جيسي جون وفيصل أبودهوم ومحمد عبدالعزيز الملا وعيسى غالب، ولم تتغير طريقة اللعب، إذ تواجد جون في الهجوم وأبودهوم باليمين والملا وغالب بالوسط، وسرعان ما جاء الهدف الثاني في الدقيقة 19 بعد كرة عرضية من غالب على رأس جون لعبها على يمين الحارس داخل المرمى الفلسطيني، وأجرى كالديرون بعدها آخر تبديلين بإخراج حسين سلمان وسيد ضياء وإدخال سامي الحسيني في الوسط ومحمود عبدالرحمن (رينغو) في اليسار، وضاعت فرصة أخيرة عند الدقيقة 41 بعد كرة انفرادية من جيسي جون أبعدها الحارس، في حين كان بإمكانه تمريرها للحسيني الفاضي، وانتهت المباراة بحرينية بهدفين دون رد.

أدار اللقاء الحكم الدولي القطري خميس الكواري.

عودة سيد المرمى بعد 256 يوماً

تشكيلة من 3 أندية فقط وكالديرون يحتفظ بالمدافعين

أجرى مدرب منتخبنا غابرييل كالديرون ست تبديلات في مباراة الأمس أمام فلسطين، لكن هذه التبديلات كانت في خطي الوسط والهجوم فقط، إذ احتفظ برباعي خط الدفاع محمد حسين والمرزوقي والحيام وداود سعد طيلة الدقائق التسعين، فيما ضمت تشكيلة البداية للأحمر لاعبين من 3 أندية محلية فقط بواقع 6 لاعبين من الرفاع و4 من المحرق ولاعب من النجمة!.

وعلى صعيد متصل، بالمباراة فإنها شهدت مشاركة الحارس سيدمحمد جعفر لأول مرة منذ 256 يوماً، وبالتحديد من المباراة التي خاضها مع فريقه المحرق ضد الرفاع في الدوري المحلي يوم 13 فبراير/شباط الماضي، أي منذ 8 أشهر و16 يوماً، وكان غيابه بسبب الإصابة.

سيراقب مباراة الخور القطري والاتحاد العماني

عيون كالديرون تتجه لرصد كميل الأسود في الدوحة

الوسط – يونس منصور

من المنتظر أن تحظى مباراة الخور القطري والاتحاد العماني ضمن مباريات البطولة الخليجية للأندية التي ستقام يوم الثلثاء المقبل في العاصمة القطرية (الدوحة) باهتمام وتركيز مدرب منتخبنا الوطني الأول الأرجنتيني كالديرون سواء عن طريق حضوره الشخصي لمشاهدتها أو مراقبتها عبر الشاشة الصغيرة.

وتأتي هذه الخطوة من كالديرون رغبة منه لمشاهدة ومراقبة ورصد أداء لاعب منتخبنا الأولمبي والمحترف في صفوف نادي الاتحاد كميل الأسود، وبناء على توصية من المدرب الأميركي للمنتخب الأولمبي هودسون الذي تحدث مع كالديرون بشأن بعض من الأسماء التي تدربت على يديه في الفترة الأخيرة.

وتلقى كميل الأسود مكالمة من الجهاز الإداري للمنتخب الأول تحثه خلالها على بذل المزيد من الجهد ومضاعفته خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له مع المنتخب الأول، ويتواجد منتخبنا حاليا في الدوحة منتظما في معسكر خارجي استعدادا لدورة غرب آسيا.

ويتمتع اللاعب الشاب بالكثير من المميزات الفنية والمهارية التي جعلته محط أنظار الأندية المحلية بعد تألقه مع المنتخب الأولمبي، ويأتي في مقدمة الفرق التي سعت للحصول على خدماته فرق المحرق والأهلي والحد وغيرها من الأندية، وشهدت بداية الموسم سباقا محموما منها للظفر بخدمات هذا اللاعب قبل أن يتخذ خطوته الحاسمة بالرحيل والسفر قاصدا الاتحاد العماني للحصول على فرصة احترافية ومن ثم الحصول على بطاقته الدولية ويكون لاعبا حرا يستطيع من خلالها تحديد مصيره ومشواره الكروي المقبل.

ويجيد كميل الأسود اللعب في منطقة المناورات وتحديدا في مركز صانع اللعب نظرا لنظرته وتمريراته المتميزة بالدقة والتركيز العالي، وهو المركز الذي تعاني منه الكرة البحرينية بعد أفول الأسماء الكبيرة من خارطة منتخبنا في السنوات الأخيرة.

وتعتبر مباراة الاتحاد والخور هي الأولى للأسود مع فريقه على المستوى الخارجي بعد حصوله على البطاقة الدولية من الاتحاد الدولي والتي منحته الحق في خوض المباريات قبل نحو أسبوعين، ولم يشارك في المباراة الأولى التي جمعت فريقه بالحالة قبل نحو شهر واحد.