أكد المدرب الوطني المميز جعفر راشد أن هناك أسبابا فنية وراء رحيله عن سلة سترة في بداية الموسم الجاري وليس أسبابا إدارية.
وقال: «المشكلة فنية بالأساس ومحورها الخلاف بشأن وجهة الفريق في الموسم الجديد بعد أن وضعت برنامجا لموسمين الهدف منه المنافسة في الموسم الثاني».
وأضاف «لو استمر الفريق على البرنامج المرسوم لأصبح مرشحا بقوة للبطولة في هذا الموسم».
وبين راشد أن الحاجات الفنية للفريق هي محور الخلاف، إذ انه فضل التعاقد مع أسماء معينة وإذا لم تتوافر هذه الأسماء فالأفضل الاستغناء عن بعض اللاعبين في الفريق وإعطاء فرصة أكبر للاعبين الشباب.
وتابع «الخلاف كان حول مجموعة من اللاعبين فضلت تحويلهم للتدريب والإدارة في النادي وإعطاء الفرصة للاعبين آخرين ثبتوا أقدامهم في الموسم الماضي ويشكلون مستقبل كرة السلة في نادي سترة إلى جانب التعاقد مع أسماء محددة تضيف فنيا للفريق وليس التعاقد مع أي أسماء لا تقدم الإضافة».
وبين راشد أن الخلاف الفني بينه وبين الإدارة وعدم التزام إدارة سترة بالخطة الفنية المرسومة هو السبب الرئيسي في رحيله عن سلة سترة وليس هناك أي خلافات شخصية.
وقال: «لا توجد خلافات شخصية مع سلة سترة سواء مع اللاعبين أو الإداريين وعلاقتي معهم في أفضل ما يكون ولكن الخلاف الرئيسي هو فني واختلاف في كيفية تسيير الفريق واعتماد البرنامج الموضوع الذي أعتقد أنه كان كفيلا بإيصال سترة لتحقيق اللقب أو بلوغ النهائي».
جاء ذلك وغيره في مقابلة شاملة وموسعة أجراها «الوسط الرياضي» مع المدرب راشد، وهذا نصها.
بداية لماذا فضلت عرض نادي البحرين على العروض الأخرى التي تلقيتها؟
- الفترة التي تركت فيها نادي سترة كانت فترة حرجة، إذ ان جميع الأندية المحلية والخارجية قد اختارت مدربيها بالفعل؛ لأن ذلك حدث في نهاية شهر أغسطس/آب والفرق تختار المدربين في مايو/أيار أو قبل ذلك، وهذا سبب لي مشكلة كبيرة إذ لو تمت تسوية الأمور مع سترة قبل ذلك لكان هناك الكثير من الخيارات.
وكان لدي عرضان الأول عرض خارجي مغر من نادي التضامن النجفي والآخر عرض من نادي البحرين الذي لم يختر مدربه إلى ذلك الوقت.
ووصلت مع الفريق العراقي إلى مراحل متقدمة وكنت سأوقع معه إلا أن الخلاف كان على طريقة الدفع وتأخر المبالغ نتيجة تأخر ميزانية النادي وكذلك رفض والدتي الشديد لفكرة التدريب في العراق دفعني إلى اختيار العرض الآخر وهو عرض نادي البحرين.
ما هي أهدافك مع سلة البحرين؟
- حقيقة أن نادي البحرين كما سمعت كان على وشك إلغاء لعبة كرة السلة في النادي، ولكن بعد أن قدم لي العرض قبلت التحدي ووجدت الحماس الكبير لدى مجلس الإدارة واهتمامهم بعودة السلة في النادي إلى وضعها الطبيعي دفعني إلى قبول العرض وهو أعاد بي الذاكرة إلى نادي مدينة عيسى الذي كان في ظروف مماثلة وكاد يلغي اللعبة ولكننا تمكنا حينها من إعادة الفريق لوضعه الطبيعي وصولا للمنافسة.
وهدفي مع نادي البحرين هو بناء قاعدة للمستقبل وكذلك الوصول للمركز الثامن في سلم الترتيب من أجل زيادة المخصص للعبة كرة السلة، ومشكلة النادي في غياب فرق القاعدة يعود للكثير من العوامل الخارجية.
هل تمتلك لاعبين وفريقا جيدا في نادي البحرين، وماذا عن المحترف؟
- هناك الكثير من الخامات المميزة في النادي والتي تحتاج للاهتمام، و75 في المئة من عناصر الفريق الحالي من شباب النادي وقد تعاقدنا أيضا مع لاعبين فوق الـ 30 عاما وهم: باسم علي، وزهير حبيل.
وقد بدأنا الإعداد في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إذ تعرفت بداية على اللاعبين وكان الحضور كبيرا وقمنا بتقليص اللاعبين من 27 إلى 21 لاعبا والآن إلى 17 لاعبا.
لقد كان إعدادنا متأخرا إذ إننا آخر فريق بدأ الإعداد في الدوري ونحن نستهدف بالدرجة الأولى كسب احترام الجمهور وتغيير نظرة المتابعين لكرة السلة في نادي البحرين، وفي الرياضة لا يوجد شيء مضمون وخصوصا أن الدوري سيكون أصعب بوجود 12 فريقا ورغبة كل فريق في تحقيق نتائج متقدمة.
وبخصوص اللاعب المحترف فإننا تعاقدنا مع اللاعب الكاميروني كريستيان سايكوم وهو شقيق بوريس سايكوم ويلعب للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية وهو يخضع لفترة تجربة حاليا وبنسبة 50 في المئة فإننا سنكمل التعاقد معه حتى الآن.
ماذا يعيق نادي البحرين لتطوير كرة السلة فيه؟
- المسألة الأساسية التي تعيق اللعبة في البحرين هي غياب المادة، فمن دون توفر الأموال لا يمكن تطوير اللعبة وخصوصا أن نادي البحرين نادي محدود الموارد وهو يعتبر كرة القدم اللعبة الرئيسية بالنسبة له.
ومع ذلك فإن الإدارة ساندت الفريق خلال الفترة الماضية بشكل كبير، ونادي البحرين ناد عريق على مستوى البلاد ويستحق موقع في كرة السلة أفضل مما هو عليه حاليا.
والأهم بالنسبة لنا هذا الموسم هو إبقاء لعبة كرة السلة في النادي وبحسب ما شاهدت فإن الإدارة مهتمة ببقاء اللعبة وتطويرها.
سترة والخلافات
لو انتقلنا إلى العنصر الأهم في المقابلة، وهو المشكلات التي حدثت بينك وبين نادي سترة وأدت إلى رحيلك، هل يمكن أن توضح لنا ماذا حدث؟
- وقعت بداية عقدا لمدة موسمين مع نادي سترة وأكملت موسما ناجحا معهم وكنت أحترم العقد الذي وقعته وسأستمر في عملي للموسم الثاني على التوالي، والدليل على ذلك أنني تلقيت عرضا مغريا من أحد الأندية الكبيرة ولكني فضلت البقاء في سترة واحترام التعاقد ونائب رئيس النادي على علم بالأمر.
ووجه الخلاف بالأساس هو أمر فني وليس شخصيا أو إداريا، لأني أول ما تسلمت مسئولية الفريق كان الجميع يعرف أن الهدف هو بناء فريق منافس وهذا ما جعلني أرتبط بعقد لمدة موسمين لذلك وضعنا برنامجا طويل الأمد.
ولأن الخلاف فني بحت، فإن الالتزام كان في الموسم الأول لي أن يكون الفريق كما هو لا يزيد ولا ينقص ووضعت 3 أسماء في الفريق منذ البداية تحت الاختبار بعلم الإدارة وأنهم إذا أدوا بالشكل المطلوب سيظلون للموسم الثاني وإذا لم يقدموا المطلوب سيتحولون للعمل التدريبي والإداري وسيتم جلب لاعبين آخرين بدلا منهم أو سنعطي الفرصة أكبر للاعبين الشباب إذا ما أراد الفريق المنافسة بشكل حقيقي في هذا الموسم.
وبعد نهاية الموسم الأول اجتمعت مع الإدارة وبينت لهم الأسماء التي لا أريدها بعد أن أخفقوا في الموسم الأول وطرحت أمامهم البدائل والإدارة كانت متفهمة وموافقة ولكن بعد فترة الأمور تغيرت ولا أعرف ما هو السبب ورفضت الإدارة الاستغناء عن هذه الأسماء بل أنها قامت بمنحى آخر من خلال فتح المفاوضات والتعاقد مع لاعبين غير مدرجين في الخطة الفنية ولا يتناسبون مع إستراتيجية الفريق بل لا يخدمون الفريق فنيا خلافا للتوصية الفنية التي قدمتها، وبعدها تطورت الأمور بحسب ما أقرأ في الجرائد وانقطعت الاتصالات بيني وبين الإدارة وصولا إلى التعاقد مع مدرب آخر والوصول لتسوية مشتركة بيني وبينهم لإلغاء العقد.
فالخلاف كان فنيا والإدارة رفضت مشروع الموسم الثاني ولديها مشروع آخر للفريق!.
هل هناك خلافات حدثت خلال الموسم الماضي مع الإدارة أو اللاعبين تسببت في هذه الإقالة؟
- طوال الموسم الماضي كانت الأمور طبيعية وكانت الإدارة تساندي بقوة في جميع خطواتي، واللاعبون لم تكن بيني وبينهم أي خلافات وهناك احترام متبادل وقد أدوا طوال الموسم بالشكل المطلوب.
من هم اللاعبين الذين طلبت ضمهم للفريق؟
- طرحت 3 أسماء لضمهم للفريق وهم: حسين تقي وحسن حبيب وعلي درباس، وبينت أننا بحاجة على الأقل إلى لاعبين منهم وإذا لم نتمكن من التعاقد مع أحد من هؤلاء اللاعبين الثلاثة فإننا لن نكون بحاجة إلى أي لاعب آخر وإنما سنعتمد على شباب النادي.
المفارقة أنني تفاجأت بوجود مفاوضات مع لاعبين آخرين لم أطرح أسماءهم ولا يقدمون أي إضافة فنية إن لم تكن الفائدة منهم معدومة، في حين أن الأسماء المطلوبة كانت المفاوضات معها شكلية وليست جدية ولم يتم التعاقد مع أي أحد منهم.
هل طموح الإدارة كان أفضل من النتائج التي حققتها؟
- الفريق حقق نتائج أفضل مما كان مخططا له في البداية، وعادة ما يضع الإداريون هدفا في البداية وبعد أن يشاهدوا نتائج الفريق يغيرون آراءهم لأنهم في البداية لم يتخيلوا أن الفريق قادر على الوصول إلى ما وصل إليه.
وهناك فرق أخرى تصرف أكثر من سترة وتمتلك قاعدة أكبر من اللاعبين وتمتلك نفس وخبرة البطولات ولا يمكن لسترة أن يحقق كل شيء في موسم واحد وإنما لا بد من التدرج.
كيف تتوقع وضع سلة سترة في الموسم الجديد مع المدرب غوران؟
- أنا لست في موقع الحكم على فريق سترة، ولكن باعتقادي أن الإدارة لو التزمت بالخطة الموضوعة منذ موسمين وقامت بالتعاقدات المطلوبة واستبدلت اللاعبين الكبار باللاعبين الشباب الصاعدين الذين ثبتوا أقدامهم وأثبتوا كفاءتهم في الموسم الأول وخصوصا محمد عبدالأمير ومحمد الحمراوي وعيسى عبدالأمير وعبدالله علي فباعتقادي أن الفريق إذا لم يحقق بطولة في هذا الموسم فإنه سيكون في أحد النهائيين بالتأكيد.
كان ضمن خطتنا أن ندفع في هذا الموسم أيضا بمجموعة أخرى من اللاعبين الشباب كما فعلنا في الموسم الأول.
وما هو تقييمك لاستغناء إدارة سترة عن المحترف الكاميروني سايكوم؟
- لو استمررت مع الفريق ما وافقت على الاستغناء عن سايكوم لأن اللاعب كان سببا رئيسيا في فوز الفريق والنتائج التي حققها في الموسم الماضي وهو من نوعية اللاعبين الذين يتطور أداؤهم من موسم إلى آخر كما أن مردود اللاعب يتناسب مع الميزانية الموضوعة وهو من أبرز المحترفين في الدوري.
هل كان هناك تدخلات من جانب إدارة سترة في عملك؟
- أجواء العمل في نادي سترة كانت جدا رائعة ولم يكن هناك تدخل في أي من الأمور الفنية طوال الموسم، والإدارة كانت تسهل أمور اللاعبين وتدعمهم.
وكانت الإدارة تبدي بعض الآراء والاقتراحات ولكن القرار النهائي يبقى لي في الملعب، وحقيقة أشكر الإدارة على مساندتها وعلى تعاملها الاحترافي طوال الموسم الأول.
وأنا أفتخر أن دربت فريق بحجم نادي سترة والذي يمتلك جماهيرية طاغية وكبيرة جدا.
المنتخب والخليجية
لو انتقلنا إلى محور المنتخب الوطني لكرة السلة وإخفاقه في الفوز باللقب الخليجي في البحرين، هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت لكلامك بشأن المنتخب، هل ما زلت مصرا على ما قلته؟
- بالتأكيد، فانتقاداتي كانت موجهة للجهاز الفني للمنتخب وليس للجهاز الإداري الذي أعتقد أنه قد بذل كل ما يستطيع ولم يقصر في توفير المعسكرات والأجواء الصحية، وحتى اللاعبون لم يبخلوا بجهدهم وقدموا أفضل ما لديهم.
وأعتقد أن مشكلة المنتخب كانت فنية بحتة ونحن كمتابعين اتضحت لنا الكثير من الأمور التي بينت وجود بعض التدخلات في عمل المدرب وخصوصا في المباراة الأخيرة ضد قطر.
ففي المباراة الأولى كان هناك الكثير من التخبط الذي اعترف به اللاعبون من جانب الجهاز الفني وقدمنا مباراة جيدة أمام الإمارات وعمان وفي المباراة الأخيرة أمام قطر تفاجأنا بالكثير من الأمور ووجدنا هناك الكثير من التخبطات ومنها غياب لاعبين مؤثرين عن المشاركة على أن رغم أن كل اللاعبين كانوا جاهزين ودخلوا في أجواء البطولة وكان لا بد من اعطائهم الفرصة وخصوصا في ظل الأداء غير الموفق لبعض اللاعبين في الملعب.
أعتقد أن المنتخب كان بمقدوره أفضل مما كان ولكن لم نعرف حتى الآن سر هذه التخبطات في المباراة النهائية أمام قطر وخصوصا أن المدرب الليتواني لوكسيوس منديغز صرح أنه كان يعد المنتخب منذ شهر ونصف لهذه المواجهة أمام قطر فما سبب تلك التخبطات إذا؟!.
هل نحن خسرنا البطولة ولكننا كسبنا منتخبا للمستقبل؟
- هذا الكلام يطرح بعد كل إخفاق بأننا خسرنا بطولة وكسبنا منتخبا وهذا الأمر غير صحيح لأن كل الأمور تتغير بعد انتهاء البطولة وفي كل بطولة نشاهد منتخبا جديدا ومختلفا.
إذ ليس هناك إستراتيجية على المدى الطويل والمنتخب الذي تم إعداده قبل 3 سنوات غير متواجد حاليا وفي كل موسم تتغير الإستراتيجية ومع كل مدرب جديد، فما حققناه لا يمكن البناء علي.
ومثال بسيط ما شهدناه في البطولة الخليجية الأخيرة من أداء قوي للمنتخب السعودي الشاب، فهذا المنتخب إذا تم الحفاظ عليه والاهتمام به فهو قادر على الفوز بالبطولة الخليجية مستقبلا.
ماذا ينقصنا على مستوى المنتخبات؟
- نحتاج إلى الإستراتيجية الواضحة، ونحتاج إلى تكثيف المشاركات التي مازالت قليلة، وباعتقادي أن لجنة المنتخبات تحتاج إلى تفعيل دورها بشكل أكبر لأن الاتحاد يدعم المنتخبات وهو ينتظر برنامجا حقيقيا طويل الأمد من اللجنة للعمل عليه، وإذا ما طبق هذا البرنامج بالفعل فإنه من المطلوب الاستمرار فيه وعدم تغييره مع كل انتقاد.
نحن لم نسمع أن لجنة المنتخبات قد اجتمعت ووضعت برنامجا واضحا وكل ما يذكر لا يتعدى التعاقدات مع المدربين وتعيين الإداريين.
دور لجنة المنتخبات أكبر من ذلك، فهي المكلفة بوضع إستراتيجية واضحة وطويلة الأمد يتم العمل عليها.
هل تعتقد أن التشكيلة التي أعطيت لمدرب المنتخب تضم أبرز اللاعبين في البحرين؟
- التشكيلة كانت تضم الأفضل ولا خلاف على ذلك، إلا أن استغرابي كان في غياب اسم عملاق المنامة أحمد المطوع لأننا كمنتخب نفتقد عنصر الطول ولا يمكن استبعاد لاعب بهذا الطول من دون أن يراه المدرب.
كان من المفترض أن يضم المطوع ويترك الخيار للمدرب لاختياره أو إسقاطه في التصفية وخصوصا وأن طوله يتجاوز المترين وهو لاعب لديه ثقله في المنتخب.
وكان على المدرب بدوره أن يبادر في السؤال عن اللاعب وطلب ضمه، وكان هناك غياب للتواصل بين المدرب ومدربي الفرق لأن مثل هذا التواصل سيعطيه فكرة أوسع ويمكنه من اختيار التشكيل الأمثل.
هل كنا قادرين على تحقيق اللقب أمام عمالقة قطر؟
- كنا نستحق البطولة باللاعبين الحاليين لو وجدت الطريقة المناسبة لرتم المباراة وبوجود التشكيلة المناسبة لأن المنتخب القطري كان في أسوأ حالاته.
وإذا لم نتمكن من الفوز باللقب الآن فمتى سنتمكن من ذلك، وخصوصا أن الكثير من العوامل كانت في مصلحتنا.
أخيرا ما هي توقعاتك للموسم الجديد؟
- أعتقد أن المحرق هو المرشح الأبرز للقب ولأسباب كثيرة منها استقرار الفريق واللاعبين والاستقرار في الجهاز الفني وفي اللاعب المحترف، إلى جانب الارتياح الذي يشعر به الفريق وكذلك الثقة في النفس، وهذا لا يمنع أن الأهلي والمنامة قادران على المنافسة إذا ما عدلوا من أوضاعهم.
العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ