العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ

«البلوز» وبينيتيز تحت المجهر وسيتي يُعاند «قاهر الكبار»

اختبار سهل على الورق للمتصدر يونايتد أمام ريدينغ

تتّجه الأنظار اليوم (السبت) إلى ملعب «ابتون بارك» إذ سيكون المدرب الإسباني الجديد لـ»البلوز» رافايل بينيتيز تحت مجهر مشجّعي النادي اللندني وإدارته، وذلك عندما يواجه الأخير مضيفه وجاره وست هام في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد مواجهة صعبة لمانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب أمام ضيفه العنيد إيفرتون.

في المواجهة الأولى، يدخل تشلسي إلى المباراة مع جاره وست هام وهو في وضع لا يُحسد عليه لأنّه فشل في التخلّص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعدما سقط الأربعاء الماضي في فخّ التعادل السلبي على أرضه أمام جاره الآخر فولهام (0/0).

ولم يتمكّن تشلسي الذي يواجه أيضاً خطر أن يصبح أوّل بطل يُودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الأول، من تحقيق الفوز في 6 مراحل على التوالي، علماً بأنّه كان يتربّع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في 7 مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف «الشياطين الحمر» في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه (2/3) ما تسبّب بفقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان أبراموفيتش إلى التخلّي عن خدمات المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

إلاّ أنّ شيئاً لم يتغيّر تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشلسي في مباراته الأولى معه ضدّ مانشستر سيتي (0/0) ثم في مباراة الأربعاء، ما سيزيد من حجم نقمة جمهور الـ»بلوز» الذي أعرب في المباراتين عن غضبه لتعيين المدرب الإسباني والتخلّي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

ولن تكون مهمّة بينيتيز الذي أصبح ثاني مدرب خلال حقبة أبراموفيتش يفشل في تحقيق الفوز في المباراتين الأوليين له مع الفريق بعد أفرام غرانت، سهلة في مباراة اليوم لأنّ وست هام لم يخسر سوى مرّة واحدة هذا الموسم بين جماهيره من أصل 7 مباريات وكانت أمام جاره الآخر أرسنال (1/3) في السادس من الشهر الماضي ضمن المرحلة السابعة.

ويمكن القول إنّ وضع تشلسي ليس كارثياً من ناحية الترتيب إذ استفاد من سقوط وست بروميتش ألبيون أمام سوانسي سيتي (1/3) في المرحلة السابقة ليصعد إلى المركز الثالث بـ26 نقطة بفارق الأهداف عن الأخير لكنّه يتخلف بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي حافظ على صدارته بفارق نقطة أمام جاره اللدود مانشستر سيتي.

اختبار يسير نظرياً لرجال «السير»

من جهته، مانشستر يونايتد يبدو مرشّحاً للمحافظة على صدارته كونه يخوض اليوم اختباراً سهلاً على الورق خارج قواعده أمام ريدينغ الذي يقبع في المركز التاسع عشر وقبل الأخير بانتصار واحد و6 تعادلات ومثلها هزائم.

غير أنّ الأرقام لا تعني الكثير وتأكّد هذا الأمر في مباراة نوريتش سيتي (0/1) في المرحلة الثانية عشرة، وهذا ما دفع بمدرب «الشياطين الحمر» الاسكتلندي أليكس فيرغسون إلى تحذير لاعبيه، معتبراً أنّ الموسم سيكون طويلاً جداً لأنّ الجار اللدود سيتي سيكون بالمرصاد لفريقه قبل أن يتواجه الطرفان الأحد المقبل على ملعب سيتي في مباراة قد تحدّد هويّة البطل في نهاية الموسم.

«لقد حصدنا النقاط الثلاثة وما زلنا على قمّة الدوري»، هذا ما قاله فيرغسون بعد مباراة الأربعاء الماضي أمام وست هام، مُضيفاً «تعادل تشلسي يعني ابتعادنا عنهم قليلاً، لكن سيتي ما زال يلاحقنا وبالتالي سيكون الموسم مرهقاً جداً».

وعن مباراة وست هام، قال «السّير»: «كانت ليلة صعبة، لكنّنا لعبنا كرة جميلة من دون أن نتمكّن من إنهاء الهجمات بالشكل الصحيح. حارب وست هام بقوّة وصعّب الأمور علينا».

«السيتيزين» يسعون لكسر شوكة «التوفيز»

ومن جهته، سيكون مانشستر سيتي (الوصيف بـ32 نقطة) أمام الاختبار الأصعب لكسر شوكة العنيد إيفرتون عندما ينزل في ضيافته، إذ لم يخسر «التوفيز» أياً من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثمّ مع أرسنال في المرحلة السابقة، كما أنّه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين أمام وست بروميتش ألبيون وريدينغ.

وسيكون تركيز سيتي منصبًّا تماماً على الدوري بعدما فقد الأمل في التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهذا ما أكّده مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رأى الخروج من المسابقة القارية بمثابة «نعمة في قالب نقمة» على فريقه على رغم حسرة عدم التأهل إلى الأدوار الإقصائية للموسم الثاني على التوالي.

وقال مانشيني في هذا الصّدد: «أعتقد أنّ هذا الموسم سيكون طويلاً. هناك الكثير من المباريات التي تنتظرنا الشهر المقبل وفي يناير/كانون الثاني أيضاً، وإذا كانت الفرق تلعب في دوري أبطال أوروبا فهذا الأمر قد يغيّر كل شيء».

ورفض مانشيني مقولة أنّ الصراع على اللقب انحصر بين قطبي مانشستر، مُضيفاً «أعتقد أنّه بإمكان تشلسي المنافسة. نحن حالياً في كوكبة الطليعة، نحن في وضع جيّد».

وتجدر الإشارة إلى أنّ إيفرتون خرج فائزاً من المواجهة الأخيرة بين الفريقين (1/0) في المرحلة الثالثة والعشرين من الموسم الماضي لكن على ملعبه.

«الغانرز» لاستنهاض الهمم

أما الفريق اللندني الآخر أرسنال (السابع بـ21 نقطة) فيأمل في استنهاض هممه من بوابة ضيفه سوانسي سيتي وهو يبحث عن تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر 6 مباريات، قبل أن يسافر إلى اليونان لمواجهة أولمبياكوس اليوناني في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة هامة لصدارة المجموعة الثانية بعد أن حسم النادي اللندني تأهّله عنها إلى جانب شالكه الألماني.

كما سيسعى مفاجأة الموسم وست بروميتش ألبيون (الرابع بـ26 نقطة متخلفاً بأفضلية الأهداف لمصلحة تشلسي) إلى تعويض الهزيمة التي مُني بها الأربعاء عندما يستضيف ستوك سيتي، فيما يحاول توتنهام الذي استفاد من تعادل أرسنال وإيفرتون لكي يصعد إلى المركز الخامس، أن يحقّق فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم على حساب جاره ومضيفه فولهام.

وبدوره يهدف ليفربول الجريح إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطّى ضيفه المتواضع ساوثمبتون ويحقّق فوزه الرابع فقط هذا الموسم.

وفي المباريات المتبقّية، يلعب اليوم كوينز بارك رينجرز مع أستون فيلا في مباراة يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى تحقيق فوزه الأول هذا الموسم بقيادة مدربه الجديد هاري ريدناب، وغدا (الأحد) نوريتش سيتي مع سندرلاند، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء نيوكاسل يونايتد وويغان أثلتيك.

العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً