العدد 3740 - الأحد 02 ديسمبر 2012م الموافق 18 محرم 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ممرضة تخالف أنظمة وزارة الصحة بشكل مخجل!

عندما تكون هناك قوانين وضعتها احدى المؤسسات أو أي منشأة وُجِدت من أجل خدمة المجتمع يتوجب على الجميع أن يتقيد ويلتزم بها كحقوق وواجبات تصب في مصلحة الطرفين دون إلحاق الضرر والأذى للطرف الآخر، ناهيك عن وزارة مهمة تتسم بكل معاني الإنسانية وحسن التعامل وتقديم الرعاية الكريمة للمترددين على الخدمات المُقدَمة مِنْ قِبَلِها كوزارة الصحة.

هناك قوانين وضعت بشكل عام لجميع المرضى وبشكل خاص لمرضى السكلر لما يقاسونه من آلام حادة تصل في بعض الأحيان لحد الوفاة بسبب التأخر في تقديم العلاج السريع والملائم لحالتهم الصحية بحسب بروتوكولات وزارة الصحة التي صُدرت خصيصا لهم لتلقي الرعاية الكريمة والسرعة في مباشرة الحالات التي تنتكس دون سابق إنذار والتي تم تعميمها على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في مملكة البحرين؛ فمن الغريب أن نجد تتعمد تأخير صرف الأدوية الموصوفة مِن قِبَل الطبيب الذي باشر حالة مريض السكلر بشكل ملحوظ وتتدخل باستمرار في قرارات الأطباء فإن كانت لديها الصلاحية بأن توقف علاج الطبيب أو تتلكأ في صرف العلاج يجب على وزارة الصحة أن ترقيها لتحل بمرتبة الطبيب.

علاوة على ذلك هناك شكاوى عديدة بالأدلة قُدمت آنفاً لوزارة الصحة ولكنها وقفت مكتوفة الأيدي ولم تضع حدا لتلك الممرضة، ما أدى لتماديها في تأخير صرف الأدوية الموصوفة لهم لما يقارب الساعتين إلى ثلاث ساعات ولأكثر من مرة؛ ولم تكتف بذلك بل قامت بأمر الممرضات باسترجاع زجاجات الابر المسكنة الموصوفة لمرضى السكلر أو اقتسام الزجاجة الواحدة لمريضين بينما هناك قوانين متعارف عليها دوليا بين وزارات الصحة في مختلف الدول والتي تقرها وتلتزم بها مملكة البحرين بأن الزجاجة تصرف لمريض واحد فقط وتلقى في النفايات الطبية مباشرة بعد صرفها للمريض وقمنا برفع خطاب بهذا الخصوص لرئيسة الممرضات في قسم الحوادث والطوارئ وتم نسخها لرئيس الأطباء وإداري الخدمات الطبية ولكننا لم نجد أي تحقيق ملموس في الموضوع لأن ذلك يخالف قوانين وزارة الصحة ويستدعي تحقيقا جديا بخصوص الموضوع.

حميد المرهون


اكتئاب الحيوان وقتل الإنسان!

بينما يقتل العشرات من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة المحاصر سواء نتيجة القصف المباشر أو تحت أنقاض المنازل، وبينما تستقبل المستشفيات يوميا دفعات جديدة من الجرحى مع اختلاف أعمارهم وحالاتهم، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية مقالاً لاحدى الصحافيات العاملات بها تتحدث فيه عن حالات هلع وخوف واكتئاب أصابت الحيوانات الأليفة التي يقتنيها سكان جنوب دولة الكيان الصهيوني، فأصوات التفجيرات نتيجة سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية وأصوات صافرات الإنذار التي تدوي من حين لاخر تسبب قلقاً وخوفاً لتلك الحيوانات، وطبعاً أصحابها على حد سواء، فهما مشتركان في نفس الشعور بالخوف والقلق، لكن ثمة فرق بينهما أن الأولى أليفة والثانية متوحشة!

بحسب شارون يودسين الصحافية التي كتبت عن هذا الموضوع على حسابها على تويتر، فالحيوانات مصدومة!، وقد قرأت مقالا بالانجليزية لها أيضا تحدثت فيه عن أن مئات من التعليقات المعادية على الشبكات الاجتماعية قد وصلت إليها تسخر وتنتقد ما كتبته، وأنا شخصيا لا أعرف إذا كان الأمر قد يحتاج إلى مزيد من السخرية والانتقاد لما كتبت عنه هذه الصحافية أم لا، وخاصة أن البعض يعتبر تغطيتها للأمر يعد ـ من الناحية الصحافية ـ أمرا جيدا، أن تقوم بتغطية الحرب بصورة مختلفة، لكن المشكلة هنا أنه لا قيمة للحديث عن الحيوانات التي تصاب بالاكتئاب في ظل بشر يموتون بأطنان المتفجرات التي يقذفها الطيران الإسرائيلي يوميا على قطاع غزة، الصحافية دعت أصحاب الحيوانات إلى توفير الماء والغذاء لحيواناتهم مع وضعهم في أماكن آمنة حفاظا على حياتهم من التهديد ومن صوت صافرات الانذار، لكنها نسيت أو ربما تناست أن تطلب من القادة الصهاينة عدم قصف الأطفال الأبرياء أو حتى السماح لمنظمات الإغاثة الإسلامية والعربية أن تتمكن من إدخال الماء والغذاء والمعونات الطبية والدوائية للمرضى والمصابين من أهالي القطاع.

باسم حقوق الإنسان تتدخل الدول الكبرى في شئون غيرها، وتنأى بنفسها أحيانا وتغض الطرف عن جرائم كثيرة تحدث في دول ومناطق أخرى، فمثلا إذا شككت في المحرقة النازية لليهود فأنت متهم بإنكار المحرقة وهذه تهمة تكفى لسجنك وسلبك حريتك وتغريمك وأحيانا انتقاص بعض حقوقك مستقبلاً من إبداء رأيك في أي صحيفة أو إذاعة أو قناة فضائية، في حين أنه إذا كانت تحدث مجازر بحق فئة من البشر كتلك التي كانت ومازالت مستمرة في «بورما» ضد مسلمي الروهينجا فلن يلتفت إليك أحد، فهذا شأن داخلي!، لو تحدثت عن مجازر وحصار وقتل وتشريد وتجريد الفلسطينيين من منازلهم وتجريف أراضيهم... يكون الرد: هذا شأن خاص بصراع تاريخي وان ما تفعله إسرائيل أمر داخلي يتعلق بأمنها القومي، ذاك الأمن الذي يتعهد كل رئيس أميركي أو حتى مرشح رئاسي بالحفاظ عليه، وباسم حقوق الحيوان أيضا تتدخل الدول والمنظمات في كثير من الشئون المتعلقة بالمجتمعات، فذبح الأضاحي في نظر بعض المنظمات جريمة يتم ارتكابها بحق الحيوانات، يعتبرون ذلك وحشية من المسلمين، لكنهم يغضون الطرف عن الطريقة التي يقتل بها مصارعو الثيران ثيرانهم بإدخال «سيخ حديد» في رأس الثور، أو حتى الطريقة المتبعة لقتل الدجاج في بعض مطاعم الدول الغربية من خلال صعقها كهربياً، رغم أن العلم أثبت لاحقاً ومتأخراً جداً أن طريقة الذبح التي يتبعها المسلمون هي الأفضل طبياً وصحياً.

أخيرا... يا من تحبون الحيوانات أكثر من بنى البشر، وتبحثون عن حقوق الحيوان قبل البحث عن حقوق الإنسان، إليكم كلمات محمود درويش في قصيدته «عن الصمود» يقول فيها: إنا نحب الورد... لكنا نحب القمح أكثرْ... ونحب عطر الورد... لكن السنابل منه أطهرْ.

أحمد مصطفى الغر


قطرَاتُ الطَّف

أنصت لخد الليل كم له وجعا

يهمي منها ألمٌ وكفاها تُسقا

وانصُت لعين الغيم كم بها دمعَا

جنت منها جنوناً يُقتَلُ ويُهمَى

نظَرَ الحنِين ألفَ مرةٍ وله جزعَا

صَاحَ الكَونُ برمَتِهِ هذَا يكفَى

غرقُوا الشيبَ الذِي شَاب لونُهُ أبيضَ

دماً ودمُهُ أحمر يغدو ويُهمَى

هذَا شبَابٌ وذاكَ أكبَرُ العُمرَا

بينَ قتيلٍ وآخر أسيرٌ ويُتمَى

هذَا مقطٌوعُ الكَفَينِ وبلا رأس

ورضِيع يحرُقُهُ العطَشُ وَيبكَى

طفٌ أرضُهَا والشهَادَةٌ لها دربَا

فـ كم مِن قلبٍ رَاحَ وبالجنَةِ أمضَى!

إسراء سيف

العدد 3740 - الأحد 02 ديسمبر 2012م الموافق 18 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً