قبل 8 أعوام، قام رافاييل بينيتيز بمساعدة النجم ستيفن جيرارد بعمل ما يشبه السحر ليبقي نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم بمنافسات بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويأمل المدرب الأسباني مساء اليوم (الأربعاء) في أن يكرر الأمر نفسه مع ناديه الجديد تشلسي الذي يقف على أعتاب أن يصبح أول حامل للقب دوري الأبطال يودع منافسات البطولة من دور المجموعات في الموسم التالي. وكان ليفربول تغلب 3/1 على أولمبياكوس اليوناني في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال في 2004 ليتأهل إلى دور الـ 16 من البطولة، وبعد 5 أشهر أخرى أحرز النادي الإنجليزي لقب البطولة الأوروبية للمرة الخامسة في تاريخه.
ولكن الفارق بالنسبة لبينيتيز هذه المرة هو أن مصير تشلسي في يد نادي شاختار دونتسيك الأوكراني، إذ خرج الفريق الأوكراني بأي نتيجة أخرى بخلاف الفوز على ضيفه الإيطالي يوفنتوس اليوم فان ذلك سينهي مشوار تشلسي بدور المجموعات في المركز الثالث بترتيب المجموعة الخامسة بصرف النظر عن نتيجة مباراته أمام نورشيلاند الدنماركي. وقال بينيتيز: «يمكن لأشياء متميزة أن تحدث في دوري الأبطال وإذا تأهلنا، فإنني أضمن لكم أنكم سترون مشاعر مماثلة (كما كان الوضع مع ليفربول في 2004)». وتابع المدرب الاسباني «إنها أهم بطولة ويشارك فيها أفضل الفرق وتمثل تحديا «.
وستكون مباراة اليوم هي الرابعة فقط لبينيتيز في قيادة تشلسي منذ أن حل محل المقال روبرتو دي ماتيو، ويعرف المدرب الأسباني المؤقت جيدا أنه بحاجة إلى إعادة بعض الثقة إلى لاعبي الفريق اللندني الذي يبذل قصارى جهده حاليا لاستعادة المستوى الذي ظهر به في بداية الموسم. وقال بينيتيز عقب هزيمة تشلسي أمام وست هام بالدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع: «سنحاول ضبط الأمور، ولو شعر اللاعبون براحة أكبر فيما يتعلق بواجباتهم في الملعب، فبإمكانك أن تبث فيهم بعض الثقة». وأضاف «إنهم لاعبون أحرزوا لقب دوري الأبطال وفازوا بالعديد من الألقاب الأخرى لذا سيكون عليهم إظهار قدراتهم، ولكنهم بحاجة لمزيد من الثقة».
ومع استمرار ابتعاد المخضرمين جون تيري وفرانك لامبارد عن الملاعب للإصابة، يريد بينيتيز الاعتماد على لاعبين آخرين اليوم مثل المهاجم الأسباني فيرناندو توريس الذي تألق مع بينيتيز في ليفربول ولكنه عانى الكثير خلال الأشهر الـ21 التي قضاها بتشلسي حتى الآن.
العدد 3742 - الثلثاء 04 ديسمبر 2012م الموافق 20 محرم 1434هـ