وضع مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان أمام الحركة الفكرية والثقافية في البحرين والخليج والوطن العربي عملاً ضخماً وثق فيه لحركة التأليف في مختلف مجالات المعرفة في البحرين منذ العام 1900 حتى العام 2011 وذلك بإصدار معجم المؤلفين البحرينيين.

وفي حفل التدشين الذي استضافه مركز عيسى الثقافي مساء الأربعاء (5 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، عبر رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة عن تشرفه برعاية تدشين المعجم الذي يتحدث عن اسماء رفعت اسم البحرين عالياً في سماء العلم والمعرفة، مؤكداً مكانة البحرين العريقة في الساحة الثقافية المحلية والعالمية لما تتمتع به من إمكانات مشهودة وعطاء فكري متواصل قادر على إثراء المجتمعات معرفياً.

وتمنى خلال تدشين سموه لمعجم المؤلفين البحرينيين 1900 - 2011 الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الثقافة البحرينية المعاصرة، ليوثق سير المؤلفين البحرينيين ونتاجاتهم الفكرية، وإبراز جهودهم الثقافية والعلمية والبحثية منذ بداية القرن الماضي حتى العام 2011، أن تشهد الساحة الفكرية المزيد من المؤلفات البحرينية وخصوصاً أن التدشين يأتي مواكباً لاستعدادات المملكة للاحتفال بالعيد الوطني المجيد وفعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012.

ومن جهته، القى معد المعجم، مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان الضوء على فكرة المعجم ومراحل صدوره، مشيراً الى أن البحرين تشهد في ظل قيادة جلالة عاهل البلاد، ومن خلال المشروع الإصلاحي، ازدهاراً كبيراً في النتاج الفكري المحلي، حيث بلغ عدد عناوين الكتب التي صدرت في عهد جلالته، وبالتحديد في الفترة من شهر مارس/ آذار العام 1999، حتى نهاية شهر ديسمبر من العام 2011 عدد 1750 عنوان كتاب، مقارنة بصدور 1502 عنوان كتاب فقط طوال مئة عام أي من بداية عام 1900 الى شهر فبراير/ شباط من العام 1999، ما جعل المنامة تستحق بجدارة في عهد جلالته الزاهر لقب عاصمة الثقافة العربية.

واوضح سرحان أن آليات التوثيق اعتمدت على سرد مؤهلات المؤلفين ومجال توجهاتهم الكتابية وسير حياتهم وما حصدوه من جوائز وأوسمة وتكريم، مع ذكر مؤلفاتهم وفق تسلسل صدورها الزمني، حيث بلغ عدد المؤلفين 315 شخصية بحرينية، كما بلغ عدد عناوين الكتب التي ضمها المعجم زهاء الفي عنوان غطت مواضيع وحقولا معرفية مختلفة، بهدف اطلاع الأجيال الحالية والقادمة على المعلومات والبيانات عن كل مؤلف، ولإبراز دور البحرين الريادي في الإنتاج المعرفي، وتشجيعاً لهم على الإبداع الثقافي والفكري على جميع الأصعدة.