أظهرت بيانات أمس الجمعة (7 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن إنتاج الصناعات التحويلية في بريطانيا انخفض في أكتوبر/ تشرين الأول بأعلى معدل منذ يونيو/ حزيران حين تقلص الإنتاج بسبب عطلات عامة إضافية.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن إنتاج الصناعات التحويلية انخفض 1.3 في المئة خلال الشهر بعد استقراره دون تغير يذكر في سبتمبر/ أيلول.
وقال المكتب إن إنتاج الأغذية والمشروبات والتبغ انخفض بشكل ملحوظ. وهبطت القراءة الأوسع للإنتاج الصناعي التي تشمل الطاقة والتعدين 0.8 في المئة خلال الشهر بعد تراجعها 2.1 في المئة في سبتمبر. وكان اقتصاديون قد توقعوا تراجعاً شهرياً بنسبة 0.2 في المئة في إنتاج الصناعات التحويلية وارتفاعاً بنسبة 0.7 في المئة في الإنتاج الصناعي.
وتراجع استخراج النفط والغاز في أكتوبر بأعلى معدل منذ أن بدأ تسجيل معدلات الإنتاج في يناير/ كانون الثاني 1998 فيما يرجع أساساً إلى أعمال صيانة من بينها إغلاق مؤقت لأكبر حقل نفطي في بحر الشمال.
إلى ذلك، أظهر استطلاع أجراه اتحاد الشركات الهندسية البريطاني أن أصحاب المصانع البريطانيين أبلغوا عن ركود الإنتاج خلال الربع الماضي من العام 2012، وهي أضعف قراءة منذ أواخر العام 2009 عندما كانت البلاد تنتعش من أعمق ركود لها منذ أكثر من 50 عاماً. ولم تحقق الطلبات زيادة تذكر مع تراجع توازن الاستجابات المتصل بذلك إلى أدنى مستوى له منذ مطلع العام 2010 وذلك في مؤشر غير طيب للأشهر المقبلة. وقال الاتحاد إن الطلب في الداخل مازال ضعيفاً في حين أدت أزمة ديون مطولة في منطقة اليورو لأول هبوط في طلبيات التصدير منذ نهاية 2009.
وقال كبير المسئولين التنفيذيين لاتحاد الشركات الهندسية، تيري سكولير: «لا توجد أنباء إيجابية تذكر في هذه الأرقام. كثيرون من أصحاب المصانع هيّأوا أنفسهم لاستمرار لأوضاع تجارية صعبة خلال الأشهر القلية المقبلة».
ويتوقع اتحاد الشركات الهندسية البريطاني أن يتراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.2 في المئة هذا العام وأن ينمو بنسبة 0.7 في المئة في العام 2013. وتعزز هذه الأرقام علامات على أن الانتعاش البريطاني من أحدث ركود له سيكون بطيئاً وصعباً.
العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ