هو مبلغ معين من المال أو المواد الغذائية مع المال تعطى قرضة للبحار قبل دخوله الغوص مع النوخذه. وعادة ما يكون هذا المبلغ مع مبالغ وقروض للبحارة ومواد غذائية ومال وبعض المعدات للرحلة مما يحتاجه النوخذه، الذي يأخذه بدوره من أحد التجار والمتخصصين بتمويل رحلات الغوص قديماً، على أن يسترد هذا التاجر نقوده إما من حصيلة لؤلؤ الرحلة. ويعطي الممول أولوية الشراء إذا لم يزد عليه أحد بشرط ان يكون سعره أعلى من البقية أو من مبالغ البيع. وعادة ما يذهب البحار للنوخذة ويقول له (سكمني) أي اعطني التسقام، وفيها قال الشاعر قديماً
إن جان متوخذ علي قماش
ما ينفعك جو المصاغير
كما يقال إن البحار عندما يأخذ البروة (وهي ورقة براءة البحار من العمل لدى النوخذه) يذكر القيمة المتبقية إن لم يسددها، ويعتبر التسقام مبلغاً مهماً للغواص، وهو يختلف من بحار لآخر فالبعض يحتاج مبالغ أكثر كما يُشفع للبحار أو الغواص الجيد إن طلب مبلغاً أكبر. وتحدد تلك المبالغ بالتشاور وأحياناً تتدخل الحكومة ورجالها في تحديد ذلك. وقد فرضت حكومة البحرين عام 1924 مبلغ روبية واحدة كضريبة على كل بحار يدخل الغوص، وقد دفعه النواخذة وسجلوا الروبية في حساب التسقام.
العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ