يُفتتح مساء اليوم دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (الدمج) لفرق الدرجة الأولى في الموسم الرياضي 2012/2013 بإقامة مباراتين لحساب الجولة الأولى، فيواجه النجمة الدير في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، ثم يلعب توبلي مع الاتحاد في تمام الساعة السابعة والربع، وتقام المباراتين على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.
ويريد القطب التاريخي في لعبة كرة اليد في البحرين النجمة في دخول الموسم الجديد بكل قوة بعد التعاقدات الجديدة وآخرها الحصول على خدمات لاعب الدير حسين بابور وهو يعيش فترة من الاستقرار الفني على مستوى اللاعبين وهي فترة لم يعشها في الموسمين أو الثلاثة مواسم الماضية، وبالتالي هو يريد أن يثبت جهوزيته للمنافسة على دوري الموسم الجاري في أول ظهور.
وفي الوقت الذي فيه العلامات والمعطيات واضحة جدا في الفريق النجماوي فإن الدير يعاني من ظروف صعبة على مستوى اللاعبين على وجه التحديد، فبعد رحيل بابور للنجمة ومحمد عبدالحسين (المتوقع) للنادي الأهلي، وابتعاد علي زهير منذ الموسم الماضي، لا يبدو الفريق مكتمل الصفوف والأسماء التي ستشارك في مباراة اليوم غير مؤكدة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن الدير وما المتوقع أن يظهر عليه وقد تكشف مباراة النجمة اليوم وجهه الحقيقي.
والمعروف أن محمد عبدالحسين وحسين بابور يمثلان جزءا كبيرا من قوة الدير، وغيابهما سيؤثر كثيرا هذا الموسم وخصوصا أن لا وجوه جديدة صاعدة في النادي من الممكن أن تملأ هذا الفراغ، ويبدو الاعتماد الكلي سيكون على خدمات محمد مدن ومحمد ميرزا وشهاب موسى وعبدالله عيسى ومحمد عبدالهادي، ويأتي المدرب الوطني (ابن النادي) لتسلم المهمة في ظروف صعبة جدا ووجوده في هذا الوقت على رأس الجهاز الفني ضرورة وقد يخرج بالفريق بأقل الأضرار.
وأما مباراة توبلي والاتحاد فالمتوقع أن تظهر بمستوى فني أفضل من مباراة الدير مع النجمة نظرا لتكافؤ المستوى والظروف، فالاتحاد يخسر جهود محمود علي وتوبلي يخسر جهود الثنائي السيد أمين الدعام وكميل محفوظ في هذا الموسم، وفي العادة تحمل لقاءاتهما الندية والحماس وهما منافسان على المركز الثامن في المواسم الماضي والمتوقع أن يكونوا كذلك في هذا الموسم أيضا.
والباحث منهما عن المنافسة على العبور لسداسية الكبار بالنظر لظروف الفرق الأخرى كالتضامن والاتفاق والدير عليه التفكير في الفوز وإلا تكون مباراة الدور التمهيدي مجرد تحضير وإعداد لفني للمرحلة الأهم في المرحلة الثانية للمنافسة على المركزين السابع والثامن. وبذل المدرب الوطني عادل السباع المعار من اتحاد اليد دورا كبيرة في لملمة أوراق الفريق، وينقل أن توبلي يقدم مستويات طيبة مع المدرب الوطني السيدعلي الفلاحي في المباريات الودية التي خاضها في الفترة الأخيرة وآخرها أمام الشباب وحقق الفوز أيضا.
ينطلق دوري (الدمج) هذا الموسم في ظروف أفضل من الموسمين الماضيين على مستوى الكادر التحيكيمي مع عودة الطاقمين الدوليين معمر الوطني ومحمد قمبر ومحسن المولاني وغسان أمير والقاريان محمد رضي حبيب وعلي الشمروخ بالإضافة إلى الأسماء الأخرى حكام الدرجة الأولى والثانية كعلي الشويخ وحسن علي.
وبالتأكيد أن اكتمال الأطقم التحكيمية في هذا الموسم سيعطي إدارة المباريات في كل المسابقات وليست مباريات دوري الدمج للفرق الأولى كفاءة أكبر في تحكيم المباريات، وفي حين أن المباريات في الموسم الماضي التي لا تقل عددا عن مباريات الموسم الجاري تدار بـ 6 أو 7 حكام فقط، فإن العدد في هذا الموسم يصل يتجاوز الـ 15 حكما.
وستقتصر الأسماء التي ستقوم بدور المراقبة على المباريات على علي الصيرفي وفريد حسن ومحمد جعفر فضل وعلي حسن ونجيب العريض، والمؤكد أن رئيس لجنة الحكام عبدالواحد الإسكافي سيقوم بهذا الدوري أيضا.
يذكر أن القاريين حسين الموت وسمير مرهون اللذين يشاركان حاليا في بطولة آسيا للناشئات في العاصمة الأندونيسية (جاكرتا) في الطريق للحصول على الشارة القارية والمتوقع أن يتم ذلك في دراسات ستقوم في السعودية في مارس/ آذار المقبل بعد نجاحهما في دراسات اليابان الشهر الماضي وبالتالي سيرتفع عدد الدوليين لـ 3 أطقم.
اعتمد اتحاد اليد نظاما مختلفا عن الموسم الماضي لبطولة الدوري وهو ليس بالجديد فقد طبق في موسم 2007/2008 وموسم 2008/2009 أيضا، وفي المواسم الخمس الماضية بشكل عام لم يلعب النظام المعروف بجمع النقاط بدوري من دورين والمعمول به في دوريات كرة اليد في دول الخليج على الأقل.
وفي الموسم الماضي لعب الدوري بنظام الدوري من دور واحد ثم قسمت الأندية إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضم الأندية من الأول إلى السادس في سلم الترتيب العام بعد الدور التمهيدي، والمجموعة الثانية تضم الفرق من السابع إلى الـ 12، وأقيم للمجموعتين دوري من دور واحد، ثم أقيم مربعا ذهبيا لفرق المجموعة الأولى (الأول مع الرابع والثاني مع الثالث) ومن ثم النهائي.
وفي دوري الموسم الجاري، ألغي المربع الذهبي لفرق المجموعة الأولى، وستلعب فرق هذه المجموعة دوري من دورين بعد ذلك تتحدد المراكز من الأول للسادس بناء على النقاط المجموعة من حالات الفوز والتعادل والخسارة في مباريات الدور الثاني فقط، إذ إن نقاط الدور التمهيدي غير محتسبة.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه مبدأ البطولة لمن جمع نقاط أكثر، فالمأمول أن تسير الأمور في الدوري الذي ينطلق اليوم كما سارت عليه في دوري موسم 2008/2009 الذي حصل عليه باربار فالكل يتذكر الإثارة التي شهدته ذلك الموسم وكيف فقد الأهلي اللقب بعد أن كان بحاجة لفوز في الثلاث المباريات المتبقية، ولا تيسير الأمور كموسم 2007/2008 لما حسم النجمة البطولة قبل جولتين أو ثلاث من النهاية.
أكد إداري الفريق الأول في نادي الشباب عبدالله الفردان أن المنافسة في دوري الموسم الجاري ستكون مختلفة عن المواسم السابقة متوقعا أن يدخل البحرين باللاعبين أصحاب الخبرة الذين ضمهم في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى توبلي بعناصره الشابة المنافسة على المراكز المتقمة، فيما توقع إداري الفريق الأول في نادي باربار محمود عبدالعزيز أن تكون المنافسة على اللقب رباعية بين الأهلي وباربار والنجمة والشباب.
وأفاد الفردان أن فريقه الذي حقق وصافة الكأس في المواسم الثلاثة الماضية وصل لـ 70 في المئة من الجهوزية الفنية للدوري، وقال أيضا «عانى الفريق فنيا من غياب المدرب عصام عبدالله قبل أن تقبل استقالته، وجاء للفريق مدربا غاب عن النادي 5 مواسم كما يعلم الجميع، هذه الظروف من شأنها التأثير على الفريق في بداية الموسم ولكن نأمل تجاوزها سريعا».
وأشار الفردان إلى أن المدرب التونسي محمد فتحي بحاجة إلى الوقت للتعرف على قدرات اللاعبين، وقال أيضا «لا يخفى على أحد الإصابات المؤثرة لأحمد منصور وأمين القلاف وجاسم خميس، ولحسن الحظ يعود للفريق الجناح الأعسر حسين الأسود بعد غياب موسم كامل» وتابع «حاولنا قدر الإمكان التعاقد مع لاعبين من أندية أخرى ولكننا لم نوفق، وعاد إلينا ابن النادي علي المطوع لمساعدة الحراسة، فريقنا هذا الموسم خليط من لاعبي الخبرة والشباب وأمل المحافظة على ما تحقق في المواسم الماضي».
وقال البارباري محمود عبدالعزيز «أرى أن المنافسة بين الفرق زادت في هذا الموسم، النجمة صار مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب وزاد قوة بتعاقداته الجديدة مع علي عيسى ومحمود علي وأخيرا حسين بابور، والنجمة معروف بأنه منافس قوي، أما الأهلي فهو فريق معتاد على البطولات، وباربار سيكون منافسا قويا أيضا، ولكن أتصور بأن الدير لن يكون في مستوى المواسم الماضية لأن 50 في المئة من قوته تتمثل في محمد عبدالحسين الذي يقال إنه سينتقل للأهلي وحسين بابور الذي انتقل للنجمة بالفعل، وأتوقع أيضا أن يكون للبحرين شأن بتعاقداته الجديدة في المنافسة على المراكز المتقدمة».
وأشار محمود عبدالعزيز إلى أن فريقه تعلم كثيرا من الأخطاء التي وقع فيها الموسم الماضي وكلفته الخروج من دون بطولة، موضحا «فريقنا مزيج من لاعبي الشباب والخبرة، ولاعبو الشباب اكتسبوا خبرة كبيرة من أحداث الموسم الماضي وسيظهرون بشكل أفضل في هذا الموسم، والفريق ككل سيستفيد من عودة جعفر عبدالقادر، وسننتظر عودة علي عبدالقادر منتصف الشهر المقبل لتكتمل الصفوف وتكون القوة الضاربة في الفريق مكتملة».
العدد 3746 - السبت 08 ديسمبر 2012م الموافق 24 محرم 1434هـ
