زارت نجمة هوليوود المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي منطقة الحدود الأردنية السورية مساء يوم الأربعاء (5 ديسمبر كانون الأول) ويوم الخميس (6 ديسمبر) للقاء اللاجئين السوريين الخائفين والمتعبين الذين عبروا حينذاك بسلام الى الأردن. والتقت انجلينا جولي بأسرة كانت انتقلت الى دمشق من بيتها في مدينة درعا قبل أربعة شهور.

وكانت تلك الأسرة تتعشم في ان يتحسن الوضع لكن لم يطرأ ثمة تحسن فاضطرت الى الرحيل الى الأردن. وتقول الأم انه لم يعد أمامهم من خيار سوى الرحيل موضحة انه لم تكن لديهم في دمشق كهرباء ولا ماء ولا طعام وفوق كل هذا لا يوجد أمن. واغرورقت عينا الابنة الصغرى بالدموع وهي تستمع الى امها وهي تتحدث. وانضمت تلك الأسرة الى عشرات الالاف الآخرين الذين فروا بالفعل الى الاردن والدول المحيطة. وعادت أنجلينا جولي الى المخيم يوم الخميس (6 ديسمبر) للقاء مزيد من اللاجئين وذات الأسرة التي سبق والتقت بأفرادها. وجرى في الدول المجاورة لسوريا تسجيل زهاء نصف مليون سوري فروا من القتال الشرس في بلادهم منذ تفجر الصراع بها. ويضاف لهؤلاء مئات الالاف غير من المسجلين الذين يتوقع قدومهم للتسجيل لاحقا بحثا عن المساعدات بعد ان ينفد ما لديهم من موارد. ومنذ الزيرة السابقة لأنجلينا جولي للاجئين السوريين بالأردن في سبتمبر ايلول قفز عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المنطقة بما يزيد على 200 ألف لاجيء بينهم 50 ألفا في الأردن فقط. وتضاعف عدد اللاجئين في مخيم الزعتري شمالي عمان. وتبرعت أنجلينا جولي وصديقها براد بيت بمبلغ 50 ألف دولار لشراء خيام عائلية للاجئين.