خرج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بنقطة ثمينة من مباراته أمس أمام المنتخب الإيراني في المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا المقامة حالياً بالكويت، إذ انتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف بين الفريقين، علماً بأن منتخبنا لعب ناقصاً منذ الدقيقة 25 للشوط الأول، بعد طرد الخبير محمد سالمين لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.

وبهذا التعادل أصبح لمنتخبنا الوطني 4 نقاط من مباراتين، وللمنتخب الإيراني نقطتان، فيما تضم المجموعة كذلك السعودية واليمن اللذين تواجها يوم أمس، وحافظ مدرب منتخبنا كالديرون على سجله خالياً من الهزائم للمباراة السادسة على التوالي بعد مباريات الأردن والكويت وفلسطين والعراق ودياً واليمن وإيران في هذه البطولة، وأيضاً هي المباراة الرابعة على التوالي للأحمر دون أن تتلقى شباكه أي هدف.

تشكيلة الأحمر

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيدمحمد جعفر وأمامه محمد حسين وعبدالله المرزوقي، وبالطرفين داود سعد وحسان جميل وطرفا الوسط فيصل أبودهوم وسامي الحسيني وفي العمق محمد سالمين وعبدالوهاب علي وأمامهما حسين سلمان وفي الهجوم محمد الطيب.

شوط متوسط

كان الشوط الأول من المباراة متوسط المستوى من الجانبين، وفي البداية لم تتضح أفضلية لأي فريق على حساب الآخر، وظل اللعب محصوراً في وسط الملعب أغلب الأحيان، مع زيادة محدودة في نسبة الاستحواذ على الكرة لمصلحة الإيرانيين.

ولم تكن هنالك استراتيجية واضحة بالنسبة لمنتخبنا في الناحية الهجومية في ظل غياب التفاهم بين الثلاثي المُكلف بالهجوم، وهم حسين سلمان وأبودهوم والحسيني، وهذا الأخير كان يلعب في غير مركزه وبالتالي حد كثيراً من الاستفادة من إمكانياته، ورغم نشاط حسين إلا أن صناعة اللعب كانت تحتاج للمزيد من التركيز، إذ لم تصل أي كرة للمهاجم محمد الطيب، فيما كان هنالك ترابط كبير بين لاعبي خط الدفاع رغم بعض الهفوات البسيطة، وللمباراة الثانية على التوالي لا نجد تقدماً من الظهيرين، إذ تبقى مهمتهما دفاعية بالمقام الأول.

والفريق الإيراني على الجانب الآخر أيضاً، لم يُظهر قدرات هجومية كبيرة في هذا الشوط، وكان التحضير بطيئاً للهجمة، وبالتالي فأن أغلب الكرات كانت تُقطع قبل وصولها للمهاجم مهرداد أولادي، وكان لوجود دعم من خط الوسط لدفاعنا دور في عزل خطي الهجوم والوسط بالنسبة للمنتخب الإيراني.

وفي البداية لم نشاهد فرصاً على المرميين، فيما شهدت الدقيقة 25 منعرجاً هاماً في المباراة من خلال تعرض سالمين للطرد بعد حصوله على البطاقة الثانية بداعي التمثيل، ليلجأ مدرب منتخبنا بعدها لإخراج المهاجم الطيب، وأدخل راشد الحوطي في الظهير الأيسر وغيّر مركز حسان جميل لعمق الوسط وحسين سلمان للهجوم!.

وفي آخر 5 دقائق سدد الإيراني أولادي كرة مرت بجوار القائم الأيمن لمنتخبنا، وبعدها أخطأ المرزوقي في إبعاد إحدى الكرات لتتهيأ لمحمد مهدي نظري لعبها فوق المرمى في ظل تقدم الحارس سيدجعفر لينتهي الشوط سلبياً.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط كان الأمر واضحاً ان كالديرون يبحث عن المحافظة على النتيجة والخروج بنقطة على أقل تقدير، إذ كما كان متوقعاً تراجع منتخبنا كثيراً للخلف في ظل وجود النقص العددي، وشاهدنا تحسناً في الأداء الهجومي بالنسبة للمنتخب الإيراني مع بقاء البطء في التحضير، وكان الفريق الإيراني يعتمد كثيراً على الجهة اليسرى التي شغلها يعقوب كريمي ومحمد نظري، فيما أجرى كالديرون التبديل الثاني بإخراج فيصل أبودهوم وإدخال محمود عبدالرحمن (رينجو) في الوسط الأيمن، وبالتالي أصبح 3 لاعبين من منتخبنا في غير مراكزهم الأصلية وهم حسين سلمان والحسيني ورينجو!، وكاد الإيرانيون يتقدمون بالنتيجة بعد مرور 17 دقيقة حينما سدد يعقوب كريمي كرة أرضية من اليسار مرت بجوار القائم الأيسر البحريني، ثم احتضن الحارس سيدجعفر كرة نظري الذي سددها من داخل منطقة الجزاء، وجاءت أخطر الفرص الإيرانية عند الدقيقة 25 بعد كرة أمامية وصلت لكريمي في ظل تباطأ من داود سعد ليواجه اللاعب الإيراني المرمى وسددها أرضية ليتدخل المرزوقي في اللحظات الأخيرة ولامسته الكرة وارتطمت بالقائم الأيمن وتحولت للركنية، وشهدت الربع ساعة الأخيرة أداءً رجولياً قوياً من قبل لاعبي خط الدفاع بالذات من منتخبنا إضافة لسيد المرمى سيدمحمد جعفر الذي استعاد بريقه في هذا اللقاء، وأبعدوا كل الكرات الإيرانية في ظل دعم من خط الوسط، بينما أدخل كالديرون اللاعب عبدالله يوسف في الوسط اليمين وأخرج الحسيني وتحول رينجو للوسط الأيسر، وحافظ الأحمر على نظافة شباكه وانتهت المباراة سلبية.