أكد رئيس نادي الحالة جاسم رشدان أن كل الأندية تقريباً في البحرين تنظر إلى الدعم المالي المُقدم إليها من الدولة عبر المؤسسة العامة للشباب والرياضة لا يتوافق إطلاقاً مع حجم المصاريف التي تتكبدها هذه الأندية طيلة العام، ولا يوجد أي نادٍ من الممكن ربما أن يُغطي جميع مصاريفه من خلال هذا الدعم الذي لا يساوي حتى النصف مما تصرفه الأندية في الوقت الجاري.

وأضاف رشدان «بالنسبة لنا في نادي الحالة فإننا نتقاضى مبلغ 82 ألف دينار سنوياً، بينما مصاريفنا تصل حتى إلى 260 ألف دينار، أي أن الدعم الذي نتلقاه يُعتبر الثُلث تقريباً مما نصرفه، وهذا يجب أن يتم النظر له بعين الاعتبار، فالحالة ما هو إلا مثال واحد فقط من عشرات الأندية الموجودة هنا في البحرين، ونحن حاولنا أكثر من مرة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة من أجل زيادة الموازنة وبشكل ثابت، لكن هذا لم يحصل، وبالتالي الاستثمار الذي لدينا يُغطي جزءًا بسيطاً من المصاريف، والبقية يتكبده النادي كديونٍ كبيرة تزداد كل سنة».

وقال رشدان أيضاً «حاولنا توسيع نطاق الاستثمار لدينا من خلال استغلال أراضي النادي، وقمنا بتصميم الخرائط وعمل كافة الأمور المتعلقة بذلك ووعدنا بنك البحرين والكويت والذي يتأجر في الأصل أرضاً في النادي بالدعم لإقامة مشروع استثماري جديد، وبالطبع هذا يُخصم من الإيجار السنوي لأن العقد بيننا وبينهم يصل لعشرين سنة، ولكن اصطدمنا بأمر مؤسف وهو عدم وجود موافقة من قبل البلدية لإقامة هذا المشروع، إذ كل مرة يكون هنالك عذر جديد، ولكن العذر الأكبر هو عدم وجود مواقف للسيارات، ومنذ أن خاطبنا البلدية إلى الآن وصلت المدة إلى 18 شهراً تقريباً، أي سنة ونصفا، ولم يبق باب إلا وطرقناه من أجل حل هذه المشكلة والتي نعتبرها بسيطة للغاية، ولكن في النهاية يأتي الجواب بالرفض من قبل البلدية، ولا نعلم متى سيتم حل هذا الأمر، على الرغم من أن سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان عندما زار النادي أمر بتذليل كافة العقبات أمامه وحل مشاكله، ولكن هنالك تباطؤ في تنفيذ التوجيهات، وفي النهاية الضحية هو نادي الحالي وأبناؤه».

وبالنسبة لتأجيل النواب مناقشة موضوع دعم الأندية قال رشدان «حضرت مؤتمراً قبل ثلاثة أسابيع تحدثت فيه النائبة سوسن تقوي وذكرت فيه أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة عندما طرحت موضوع زيادة الدعم للأندية كان طرحها ضعيفاً وبالتالي أدى ذلك لتأجيله من قبل مجلس النواب، وبعدها حاولت مقابلة رئيس المؤسسة العامة من أجل التحدث معه بخصوص طرح الملف بصورة ضعيفة، ولكن إلى الآن لم أقابله، وثانياً فإن النواب حتى وإن كان الطرح الذي وصلهم ضعيفاً فهم يعلمون بالوضع الذي تعيشه الأندية، ولذلك فإن ضعف الطرح من المفترض ألا يكون سبباً وراء تأجيل مناقشة الدعم، فالأندية بحاجة ماسة إلى ذلك وفي النهاية هذا الأمر سيجعل رياضتنا وشبابنا في وضعية أفضل وهو ما يطمح إليه الجميع، فالأندية لا تهدف من خلال مطالبتها بزيادة الدعم إلى تحزين المبالغ أو الكسب، بل هي في النهاية تستخدم الموازنة من أجل تغطية المصاريف، وتهدف ألا يكون هنالك عجز أو ديون مع نهاية الموسم، ونحن في نادي الحالة نجحنا في غضون سنة واحدة تقريباً في تقليل الديون من 16 ألف دينار إلى ما يقارب الخمسين ألفاً، وهذا بفضل الدعم من الرئيس الفخري للنادي إضافة للمدخول من بطولة الأندية الخليجية التي استضفناها، ولكن الآن إذا ما بقت الأمور على ما هي عليه سترتفع المديونية من جديد وكأن شيئاً لم يكن».

وعن إمكانية تبعية الأندية للجنة الأولمبية بدلاً من المؤسسة العامة للشباب والرياضة حتى تتحسن موازناتها نظراً لصلاحيات وإمكانيات اللجنة الأولمبية قال رشدان «في النهاية المشكلة ليست في التبعية للجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة لأنهما في الأصل لا يمولان الأندية، فالدعم من الدولة وبالتالي فإن الدولة يجب أن يكون دعمها أكبر للأندية ويكون التمويل والصرف من جانب المؤسسة العامة أو اللجنة الأولمبية، فالأندية لا يهمها أن تكون تحت سقف مَن، بل ما يهمها أن تكون في وضعية مالية ومادية أفضل».

وختم رشدان حديثه قائلاً إن الوضع الذي يعيشه ناديه هو نفس الوضع من ثلاثين عاماً، إذ لا يوجد ما هو جديد، فكما كان النادي سابقاً يُعاني من الديون المتراكمة وتأخر الرواتب وغيرها فإن هذا ما هو حاصل حالياً.