انتهت الجولة الأولى في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفرق الرجال (دوري الدمج) بنتائج متوقعة ولم تسجل مفاجآت، فالأهلي تغلب على البحرين بنتيجة 31/23 والنجمة تفوق على الدير بنتيجة 30/25، وباربار تخطى سماهيج بنتيجة 34/20، والشباب عبر الاتفاق بنتيجة 23/22، والتضامن فاز على أم الحصم بنتيجة 24/22، وتوبلي حسم مواجهة الاتحاد بنتيجة 26/23.
وعلى رغم أنها الجولة الأولى في الدور التمهيدي إلا أن معظم الأندية أظهرت استعدادا كبيرا وظهرت بمستوى فني مميز يؤكد مسعاها للمنافسة في مختلف المراكز، فالأهلي أثبت أنه فريق أقوى من الموسم الماضي أمام البحرين ولم يظهر كل ما لديه لعدم مشاركة بعض العناصر ولكن الأهلي يبقى الأهلي فريقا يعتمد على السرعة في نقل الكرات والجماعية والتكتيك الهجومي العالي.
وكذلك الأمر بالنسبة لباربار الذي واجه فريقا أقل منه مستوى بكثير، فقدم أداء هجوميا مميزا وامتاز بالتحول السريع من حالة الدفاع إلى الهجوم ولا يعكس الفارق في النتيجة الذي وصل لـ 14 هدفا واقع المباراة، فالمفترض أن لا يكون الفارق أقل من 20 هدفا على الأقل، وهنا درس في احترام المنافس باللعب بكل جدية، فيما لم يظهر النجمة بالمستوى المتوقع واعتمد الفردية، ولكن ذلك ليس مقياسا لأن المنافس الدير المتدهور وقد يظهر بشكله المتوقع في المباريات القوية القادمة.
وكعادة مباريات الاتفاق والشباب جاءت المباراة الأخيرة، معدل تسجيل منخفض جدا ومباراة متكافئة المستوى فيها الالتحامات واللعب الرجولي، ولو انتهت بالتعادل لكان عادلا بكل تأكيد قياسا بالمستوى الذي قدمه الاتفاق، وأما توبلي فنجح في الدقائق الأخيرة في حسم مباراة الاتحاد والسبب في ذلك الخيارات البديلة والفارق الواضح في اللياقة البدنية، بينما التضامن خرج من عنق زجاجة أم الحصم بكل صعوبة والأخير كان يستحق الخروج بأفضل من الخسارة قياسا بما قدمه من روح عالية على رغم فارق الخبرة والإمكانات.
القناة الرياضية (مع الأسف)
كتبنا في «الوسط الرياضي» بأن وجود كادر القناة الرياضية في أول أيام دوري الكبار هذا الموسم خلال مباراة النجمة مع الدير فاتحة خير، وقلنا بأننا نؤمل في علاقة مختلفة عن المواسم الماضية مع لعبة كرة اليد، ولكن يبدو أن تلك المباراة نقلت لأنه لا توجد مباريات في دوري كرة السلة في ذلك اليوم، بدليل أنها لم تسجل مباراة الأهلي مع البحرين والاتفاق مع الشباب ولو بكاميرا واحدة.
رسالة إلى لجنة الحكام
مع بداية الموسم الجديد لدوري كبار اليد ومع انتقال العدوى لبقية الفئات السنية، ندعو لجنة الحكام للتفاعل بحزم مع الأصوات الاستفزازية التي تصدر عن بعض اللاعبين في وجه لاعبي الفريق المنافس، فمثل هذه التصرفات مزعجة ولا تتناسب مع قواعد اللعب النظيف، إلا إذا كانت جائزة في شرع كرة اليد.
وقفة حداد
وقف لاعبو باربار وسماهيج دقيقة حداد على روح حرم العالم الجليل السيدجواد الوداعي، و»الوسط الرياضي» يعزي مقدم الأخبار الرياضية في قناة البحرين السيدتوفيق الوداعي ولاعب باربار السابق السيدتوفيق الوداعي وكل منتسبي القرية.
ماهر عاشور وحسين علي
من أبرز الأسماء التي انتقلت بين الأندية خلال الصيف لاعب الأهلي الدولي ماهر عاشور ولاعب باربار الذي مثل المنتخب الوطني للشباب حسين علي، وكلاهما لم يشاركا في الجولة الأولى لأسباب فنية بحتة لتأخر انضمامهما لفريقهما الجديد، وكلاهما يشكل إضافة إن كان عاشور الذي يمتلك خبرة طويلة أو علي الذي يمتلك إمكانات طيبة كلاعب في الخط الخلفي وككفاءة في الدفاع.
قدم لاعب الأهلي المعار من التضامن الدولي علي ميرزا مستوى مميزا في أول مباراة له في الدوري بعد موسمين من الغياب، وما يجعل «الوسط الرياضي» يختاره لأن يكون أفضل لاعب على رغم وجود لاعبين آخرين تميزوا في الفرق الأخرى هو أنه قدم نفسه بالشكل الذي اعتاد أن يظهر به كلاعب مقاتل في الدفاع يدافع بكل ذكاء وقوة وكلاعب يمتلك قوة ذهنية في الهجوم بإمكانه القيام بكل الخيارات للتسجيل وفقا لمعطيات الدفاع المقابل، وكان دقيقا أمام المرمى، وقد يكون أقل لاعبي الأهلي إضاعة للفرص في المواجهات المباشرة، كما ظهر في لياقة بدنية عالية تثبت بأنه أعد نفسه بجهد مضاعف في الشهر ونصف الماضيين.
قدم حارس نادي البحرين صادق عبدعلي مستوى مميزا في مباراة النادي الأهلي، وعلى رغم الفارق الكبير في النتيجة إلا أنه أبدع كثيرا في المواجهات المباشرة، وربما يكون السبب الرئيسي وراء بقاء البحرين في أجواء المباراة على رغم الظهور لفريقه المجدد. وشهدت الجولة تألقا لحارسين آخرين كمحمد عبدالحسين مع الأهلي وأحمد خلف مع الاتفاق وجاسم رضي مع البحرين وكلهم أثروا على نتيجة المباراة لفرقهم، ولكن يبقى المستوى الذي ظهر عليه صادق عبدعلي، على رغم غيابه عن اللعب في الموسم الماضي هو الأفضل ولو بشكل نسبي.
يستحق حامل اللقب النادي الأهلي أن يكون الفريق الأفضل من الناحية الفنية في الجولة الأولى، وقدم الأهلي مباراة على أعلى مستوى من الناحية بالذات في الشوط الثاني الذي شهد أفضلية شبه مطلقة أمام البحرين الذي نجح في مجاراته في الشوط الأول بدليل انتهائه بفارق 3 أهداف فقط بنتيجة 16/13، وفرض الأهلي أسلوبه بشكل واضح في الشوط الثاني وعرف كيف يتجاوز أخطاءه الدفاعية في الشوط الأول بإيقاف الثنائي الأخوين محمد وأحمد عبدالنبي وعزل حسين مدن عنهما، وفي الهجوم على رغم اعتماده على الخط الخلفي في التسجيل فقط بقيادة حسين فخر وتنفيذ الثنائي علي ميرزا وصادق علي إلا أنه كان ناجعا بما فيه الكفاية للتسجيل، لولا براعة صادق عبدعلي لكان الفارق في النتيجة أكبر من 8 أهداف وهو ما يدلل على أفضليته في الشوط الثاني.
العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ