تعتبر الحيامه (بنصب الحاء) شخصية مهمة في المجتمع النسائي قديماً، وهي بوتيك الفريج (الحارة) والعارفة بنساء المنطقة واحتياجاتهم من ملابس وأدوات زينة وأعشاب وأدوات خياطة وأشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى، وعامة ما تكون هذه المرأة من المنطقة نفسها أو منطقة مجاورة (تكون عادة من أصول فارسية وتلبس البطولة غالباً)، ولم يحدث أن كانت من منطقة بعيدة كون معرفة نساء الحي مفتاح تجارتها وسبب ممارستها لهذه المهنة، وعادة ما تكون زيارات الحيامة في الضحى أثناء تناول الشاي، وتحمل الحيامة بضاعتها كاملة على رأسها في بقشة أو جفير فيها من الأغراض الكثير ومنها السراويل والخيوط والإبر والدورم والشبه والسويدا واللبان والمرايا والكحل، والحيامه تتعامل مع نساء المنطقة نقداً وأحياناً بالدين لبعض النساء، وتشتري بضاعتها من تجار السوق وتتعامل معهم بالنقد والدين أحياناً، وعادة ما تكون محدثة وبائعة بارعة ولديها بحكم تجوالها أخبار الفريج والفرجان المجاورة، والحيامة ليست الحجامة أو من تقوم بعمل الحجامة.
العدد 3752 - الجمعة 14 ديسمبر 2012م الموافق 30 محرم 1434هـ
أبخل من حجامة
الحجامة بتشديد الجيم ...كانت في بداية أمرها تمارس بعض أنواع الطب الشعبي كالحجامة و بيع الأدوية الشعبية من النباتات و الأعشاب و لكن مع بداية أنفتاح المستشفيات و إنتشار الوعي الصحي لدى الأهالي أضطرت أن تقلص نشاطها و تقصره على بيع المستلزمات النسائية كأبر الخيلطة و الخيوط ... والمثل يقول أبخل من حجامة