انطلقت مساء الأحد الماضي (9 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، بفندق مدينة جميرا في دبي، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام برعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وحضر حفل الافتتاح مجموعةٍ كبيرةٍ من أشهر الشخصيات السينمائية العربية والعالمية، ونخبةٍ من المخرجين الصاعدين والمخضرمين. وشهدت السجادة الحمراء حضور نجوم عالميين كبار، تقدمتهم الممثلة كيت بلانشيت، الحائزة على جائزة الأوسكار، ورئيسة لجنة تحكيم جائزة IWC للمخرجين الخليجيين، بالإضافة إلى نجوم فيلم الافتتاح «حياة باي»، وفريدة بينتو، كما حضر المخرج البريطاني القدير، مايكل أبتيد.

وتم خلال الحفل الافتتاحي تقديم جائزة «إنجاز العمر» للممثل المصري القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطاني مايكل أبتيد.

بعدها تم عرض الفيلم الروائي الطويل للمخرج المتألق، آنغ لي «حياة باي»، الذي يُعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو عن قصة الروائي الكبير «يان مارتيل». وتم العرض بحضور نجوم العمل سوراج شارما، وعادل حسين، وشرافانتي سينات.

حول الفيلم، علق رئيس المهرجان، عبدالحميد جمعة: «يعكس الفيلم بكل وضوح الرؤية الأعمق لمهرجان دبي التي تهدف إلى بناء جسور التواصل والتعارف بين الثقافات. فقد تمّ تصوير هذا العمل الرائع في كل من الهند، وكندا، وتايوان، حول حياة الصبي (باي) الذي يلعب دوره سوراج شارما، والذي نتشرّف باستقباله في الإمارات. وقد اختاره المخرج آنغ لي بعد مكابدة، وبعد أن استعرض 3000 ممثل، كان سوراج بينهم». وأضاف جمعة: «هذا الصبي نجح في إظهار بطولة (باي) وآماله وخوفه ومعاناته ولحظات ابتهاجه، حيث كانت موهبته الرائعة تبرز أكثر فأكثر كلما تعمّقنا في مشاهد الفيلم. ولهذا وقع اختيارنا على (حياة باي) لافتتاح الدورة التاسعة للمهرجان، لما له من رسالة عالمية تعكس تلك الروح المثابرة في عالمنا المعاصر الذي أصبح قرية صغيرة متعددة الثقافات».

وقبل أن يتوجّه إلى دبي، قال سوراج شارما: «أكثر ما يميز (حياة باي) أنه من وحي فكرة عالمية غير مُقترنة بثقافة بعينها، فهي تدور حول النجاة من أحداث يصعُب التغلّب عليها، ودون شك فإن مهارة المخرج العبقري آنغ لي في استخدام أدوات السينما المعاصرة، بما فيها تقنية ثلاثي الأبعاد، انعكست على تفاعل الجمهور مع الفيلم، الذي أدخلني عالم السينما. وأنا وزملائي في هذا العمل الرائع نشعر بالكثير من الفخر باختياره لافتتاح مهرجان دبي». يعرض المهرجان في دورته التاسعة التي تمتد لثمانية أيام، 158 فيلماً، من 61 دولة، تتكلّم 43 لغة، كما يتضمّن 50 عرضاً عالمياً أول، وإقامة ندوات حوارية حول مختلف القضايا السينمائية.