أعلنت مؤسسة أفلام حقوق الإنسان وعراق الرافدين أن فيلمها «بين ذراعي والدتي» الذي أنتجته كل من ايزابيل ستيد وعطية جبارة الدراجي ومحمد جبارة الدرادجي حقق إنجازاً تاريخياً للعراق كأول فيلم يحصل على جائزة آسيا باسفيك السينمائية (Asia Pacific Screen Awards) للعام 2012 كأفضل فيلم وثائقي. وتم إعلان الفائزين في حفل توزيع جوائز آسيا باسفيك السنوي السادس الذي أٌقيم في بريسبين بأستراليا.

جاء الإعلان بعد العرض الأول للفيلم في باريس في وقت سابق للحفل. الفيلم من إخراج الأخوين الدرادجي وقد تم تصويره في أكثر أحياء بغداد خطورة المعروف بحي الصدر. بطل الفيلم هشام هو بطل غير تقليدي فهو يعمل بلا كلل لتوفير مأوى وحماية لأكثر من 30 طفلاً عراقياً. لا يحصل على أي دعم أو مساعدة من الدولة بل إنه يعطى إنذار لكي يخلي المبنى الذي يعيش فيه الأطفال في غضون أسبوعين. لا يملك هشام أي موارد مالية أو غيرها تحت تصرفه ليتمكن من تأمين مأوى آخر للأطفال الذين يرعاهم والذين يعيشون حالة يرثى لها إذ لا يتذكر سيف أي شيء عن والدته المتوفاة سوى أسمها، أما محمد فيكافح لتحقيق التوزان بين حياته في المدرسة وبين بحثه عن هويته، في حين لا يتمكن صلاح الذي لايزال واقعاً تحت تأثير الصدمة من أن يتحدث كما يخشى ألا يتمكن من العودة إلى المدرسة.

حصل الفيلم أولاً على دعم بيتر سكارليت، الشهير بتنفيذه لعدد من مهرجانات الأفلام، كما تم عرضه في عدد كبير من مهرجانات الأفلام في كندا وسان فرانسيسكو وأبوظبي وغيرها.

ويقدم الفيلم رسالة تذكر بأن المعركة هي واحدة من كثير من الأماكن التي يمكن أن يلتقي فيها الشخص بضحايا الحرب. ويأمل صناع الفيلم بأن تشجع هذه الجوائز على حصول الفيلم على مشاهدة كبيرة إبان عرضه في العام 2013 بمناسبة مرور عشرة أعوام على احتلال وغزو العراق. وقد تم تصوير وبث مراسم حفل توزيع الجوائز في 44 دولة في آسيا والمحيط الهادي والهند من خلال شبكة اي بي سي في أستراليا. حصل الفيلم على دعم من صندوق دعم الأفلام في هولندا، وصندوق سند لدعم الأفلام في أبوظبي وصندوق دعم مهرجان غوتبرغ السينمائي الدولي، وصندوق سان سابستيان لدعم السينما، وهو من إنتاج مشترك مع قناة الجزيرة الإنجليزية.