قال وزير النفط السعودي، علي النعيمي أمس الثلثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، إن إمدادات النفط العالمية وفيرة وإن الطلب جيد، مضيفاً أن الباعة والمشترين راضون عن الأسعار الحالية.
وأبلغ النعيمي «رويترز»، خلال مقابلة في سيئول «تعلمون رغبتي بأن يترك الناس السوق وشأنها (...). تعلمون لماذا؟ لأن الكل راض عن الأسعار الحالية. لا أحد يشكو من ارتفاع الأسعار أو انخفاضها. لم تعد فلكية ولا متهاوية. لذا سأترك السوق لحالها». وكان وزير النفط قال في وقت سابق هذا العام، إن 100 دولار للبرميل سعر مناسب. ويبلغ سعر «برنت» حالياً نحو 108 دولارات للبرميل. وقال، عندما سئل إن كان قلقاً بشأن نمو الطلب في العام المقبل بسبب عدم التيقن في الاقتصاد العالمي: «الآليات تعمل جيداً. المعروض وفير والطلب جيد». وأشار على صعيد المعروض إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي، وتحسّن إنتاج العراق وليبيا.
من جانب آخر، ارتفع خام «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل أمس، مع تحسّن توقعات الطلب على النفط بفعل مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات الأميركية لحل أزمة الموازنة التي قد تدفع بأكبر بلد مستهلك للنفط في العالم إلى الركود من جديد. وتعززت الأصول عالية المخاطر بفضل التفاؤل بأن سجال «الهاوية المالية» يمكن تسويته قبل بدء سريان تلقائي لزيادات ضريبية وتخفيضات للإنفاق مطلع العام المقبل (2013) بعد أن قدّم الرئيس الأميركي باراك أوباما عرضاً إلى الجمهوريين تضمّن تغييراً كبيراً في الموقف بشأن الزيادات الضريبية للأغنياء. وقال مدير صندوق السلع الأولية في طوكيو لدى «أستماكس للاستثمار»، تتسو إيموري: «النفط يقتفي أثر رد الفعل الإيجابي في الأسهم من نيويورك إلى آسيا لآمال بحل الأزمة المالية الأميركية». وقال، إن النفط الأميركي يستمد دعماً من أنباء عن زيادة في الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب في الولايات المتحدة؛ اذ قد يساعد على تقليص الفارق بين عقدي الخام. وبحلول الساعة 0531 (بتوقيت غرينتش) ارتفع سعر خام «برنت» 76 سنتاً إلى 108.40 دولارات للبرميل. وزاد الخام الأميركي 64 سنتاً إلى 87.84 دولاراً، مواصلاً مكاسبه لليوم الثالث على التوالي لآمال في أن تساعد توسعة خط الأنابيب «سيواي» على استيعاب تخمة المعروض من الخام في نقطة التسليم للعقود الآجلة.
العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ