العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ

الركلات الترجيحية تنهي طموحات منتخبنا في لقب غرب آسيا

عبدالوهاب سجل أجمل أهداف البطولة وبعد مباراة ماراثونية

فقد منتخبنا الوطني لكرة القدم فرصة التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا بعد خسارته أمام نظيره السوري بركلات الترجيح 2-3 في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما مساء أمس على استاد الصداقة والسلام بالكويت ليتأهل السوري لمواجهة المنتخب العراقي في المباراة النهائية، فيما سيلعب منتخبنا مع عمان مباراة المركز الثالث والرابع يوم غدٍ (الخميس).

وكانت المباراة قوية ماراثونية قدم خلالها المنتخبان جهداً كبيراً وامتدت الى الركلات الترجيحية بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكلا منهما، إذ كان الشوط الثاني أفضل فترات المباراة وشهد الهدفين اللذين سجلهما لاعب منتخبنا عبدالوهاب علي بتسديدة صاروخية وتعادل للسوري عن طريق أحمد الدوني، ليأتي الحسم بركلات الترجيح لصالح الفريق السوري وينتهي بذلك طموح منتخبنا في تحقيق لقب بطولة غرب آسيا للمرة الأولى ولكنه خرج بالاستفادة الفنية القوية من مباريات هذه البطولة.

شوط دفاعي سلبي

وكان الشوط الأول متواضعاً المستوى ولا يتناسب مع أهمية المباراة وافتقدت الى الإثارة والحماس واللمحات الهجومية وغلب عليها الحذر والأسلوب الدفاعي وانحصار اللعب في منطقة الوسط وبعيداً عن أجواء الخطورة، وبالتالي كانت النهاية السلبية للشوط أداء ونتيجة.

ودخل منتخبنا المباراة بتشكيلة شهدت عدة متغيرات عن المباريات السابقة، وذلك بعودة محمد سالمين بعد غيابه عن مباراة السعودية بسبب الإيقاف، بجانب مشاركة المدافع الشاب محمد دعيج وإشراك عيسى غالب وسامي الحسيني أساسيين، بالإضافة الى بقية العناصر الأساسية في المباريات السابقة وهم الحارس سيد محمد جعفر ومحمد حسين وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي وعبدالوهاب علي ومحمود عبدالرحمن «رنغو» وجيسي جون، وبعد مرور الربع الساعة الأول خرج المرزوقي مصاباً ودخل مكانه داود سعد.

وكان واضحاً تأثير عدم الانسجام بين عناصر منتخبنا في الثلث الساعة الأول من الشوط وخصوصاً في وسط الملعب ومال أداء منتخبنا الى التحفظ وأسلوب دفاع المنطقة والاعتماد على الكرات المرتدة والطويلة باتجاه ثنائي المقدمة جون والحسيني، ثم دخل منتخبنا أجواء المباراة في منتصف الشوط وبدأ التحول نحو المقدمة معتمداً على دور محمد سالمين في مهمة صناعة اللعب من الوسط ونشاط الجهة اليسرى عبر الحوطي ورنغو وحيوية عيسى غالب لكن المحاولات الهجومية لمنتخبنا افتقدت الى الكثافة العددية والقدرة على تفعيلها وعدم التنويع، وبالتالي ظلت اجتهادات فردية ولم تصل الكرات المناسبة الى جون والحسيني وكانت الفرصة الوحيدة لمنتخبنا في نهاية الشوط عندما تهيأت الكرة المبعدة من الحارس السوري الى عيسى غالب الذي تسرع في تسديدها سهلة في مكان الحارس الذي تصدى لها. في المقابل، لم يكن المنتخب السوري أفضل حالاً من منتخبنا على رغم أنه كان الطرف الفضل في الثلث الساعة الأول وفرض سيطرته الميدانية وكان الأكثر استحواذا، لكنه عجز عن إحداث فعاليته الهجومية على رغم محاولات ثنائي المقدمة عمر السوما وأحمد الدوني اللذين عجزا عن كسر دفاع منتخبنا الذي كان يقظاً بقيادة محمد حسين، ولكن كانت هناك فرصة سورية مبكرة للدوني.

شوط هجومي

وتحسن المستوى العام للمباراة في شوطها الثاني وتحرر المنتخبان من الناحية الدفاعية وأصبح اللعب مفتوحاً وزادت سرعة اللعب وبدأ ظهور اللمحات الهجومية والخطورة على المرميين والتي أفرزت هدفين، فكانت المبادرة من جانب المنتخب السوري الذي ظل معتمداً على تحركات الدوني والسوما ومن إحداها كاد يخطف الفريق السوري هدف التقدم عندما مررت كرة عرضية أمام مرمى منتخبنا لكن الكرة مرت من أمام السوما، ليرد منتخبنا سريعاً بفرصة عندما مرر الحسيني كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ارتقى اليها المدافع المتقدم محمد حسين لكن كرته الرأسية اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 12. وأظهر منتخبنا رغبته الهجومية وخصوصاً بعد إشراك حسين سلمان بدل «رنغو» في بداية الشوط ليعطي نشاطاً هجومياً لمنتخبنا بتمريراته المتقنة ثم أشرك المدرب كالديرون المهاجم الشاب محمد الطيب بدل جون، إذ مرر حسين سلمان كرة عرضية متقنة أمام المرمى لتجد سالمين الذي لعبها لكن الحارس السوري تصدى لها الى ركلة ركنية نفذت وارتدت الى خارج منطقة الجزاء لتجد المتربص عبدالوهاب علي الذي أطلقها تسديدة صاروخية بعيدة المدى لا ترد واستقرت في مقص المرمى السوري معلنة هدف التقدم في الدقيقة 22 كواحد من أجمل أهداف هذه البطولة.

ولم يهنأ منتخبنا كثيراً بتقدمه إذ سرعان ما تمكن الفريق السوري من الرد بعد 4 دقائق عبر هجمة سريعة هيأها النشط أحمد المواس نحو المهاجم أحمد الدوني الذي لعبها في الزاوية الصعبة لشباك منتخبنا.

وأعطى الهدف أفضلية للفريق السوري، فيما أصاب منتخبنا بالارتباك، وكاد السوري أن يضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة الـ80 عندما أرسل لاعبه حسين الجوير تسديدة قوية من ركلة حرة تصدى لها حارس منتخبنا سيدجعفر لترتد أمام المهاجم جفال لكن سيدجعفر كرر تصديه للكرة ببراعة منقذاً مرماه من هدف محقق!.

الحسم بالترجيح

وتراجع أداء المنتخبين في الوقت الإضافي والذي غلبت عليه المحاولات المتبادلة التي افتقدت الى الفعالية والخطورة الحقيقية على المرميين وبدا تأثر لاعبي المنتخبين بالجهد الذي بذل في الشوط الثاني وخصوصاً بعد هطول الأمطار الغزيرة والحرص على نتيجة المباراة، وكان أبرز ما يستحق ذكره في الوقت الإضافي فرصة اللاعب السوري عدي جفال الذي قام بمجهود فردي كبير انفرد على اثره بالمرمى، لكنه سدد الكرة سهلة خارج المرمى في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الثاني.

ووصلت المباراة الى لحظة الحسم عبر الركلات الترجيحية التي سجل خلالها منتخبنا ركلتين فقط من جانب حسين سلمان ومحمد حسين، فيما أهدر اللاعبون داود سعد وعيسى غالب ومحمد الطيب بطريقة واحدة تألق في صدها جميعها الحارس السوري المتألق الخبير مصعب بلحوس، فيما سجل الفريق السوري 3 ركلات عن طريق أحمد صالح وقصي حبيب وأحمد الدوني، وتصدى حارس منتخبنا سيدمحمد جعفر لركلتي عدي جفال ومحمود غدور.


عبدالوهاب: ضربات الحظ عاندتنا... ودعيج: لم نستثمر الفرص

قال لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم صاحب هدف الأحمر في لقاء أمس عبدالوهاب علي ان ضربات الجزاء «الحظ» عاندت منتخبنا الوطني في لقاء أمس أمام سورية التي انتهت بفوز الأخير بركلات الجزاء، وأوضح أنه تمنى الخروج بالفوز والتأهل للمباراة النهائية من أجل إسعاد الجماهير البحرينية التي حرصت على مؤازرة الأحمر في لقاء أمس.

وأضاف «قدمنا مباراة جيدة، اعتقد أن الجميع راض عن أداء المنتخب في اللقاء، ولم يحالفنا الحظ بالخروج بالانتصار والتأهل للنهائي».

أما لاعب المنتخب محمد دعيج، فأكد بأن الأحمر لم يستغل الفرص التي سنحت له خلال اللقاء، مشيراً إلى أن المباراة كانت قوية ولم تكن سهلة على الإطلاق، وأوضح أن الجماهير البحرينية التي آزرت المنتخب أعطت اللاعبين دفعة معنوية عالية للظهور بالمستوى الجيد.

العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 7:00 ص

      who

      who choose the players to shoot? like the first time they play football GCC in the way next month what to do?

    • زائر 5 | 3:57 ص

      رأي

      منتخب البحرين ما يستاهل حتى التعادل .... مستواه يفشل .. المنتخب السوري الاولمبي استحق الفوز على الشياب

    • زائر 8 زائر 5 | 7:02 ص

      يتكلمون واهما ما يتابعون

      من كبير بالسن في منتخبنا غير سالمين ومرزوقي ومحمد حسين؟
      اول شي تابع منتخبنا عقب قول الي بخاطرك
      ومن قالك سوريا شاركو بالاولمبي ؟ ترة حتى لاعبينا 6 منهم اعمارهم اقل من 25
      ومنتخبنا لعب بالاحتياط من غير المحترفين الي بالخارج

    • زائر 4 | 2:45 ص

      مبرووك سوريه

      مبرووك سوريه هاردلك منتخبنا سيد يشيل لكور وحظرتهم يضيعوون الحين داود و طيب ما يعرفون يالله الله يوفقكم يا منتخبنا في خليجي

    • زائر 3 | 2:12 ص

      كأس الخليج

      أقوله من الحين ماعتقد كأس بظل في البحرين

    • زائر 2 | 1:11 ص

      اين الرياضيين الاصيلين

      وينك يا هداف اسيا و ينك يا سيد عدنان و ينك يا ابن حبيل وينكم يا ابناء الوطن بعد ان تم ستهداف الرياضيين بشكل طائفي ماذا نتوقع من المنتخب ... اترك التعليق لكل مواطن شريف

    • زائر 6 زائر 2 | 7:00 ص

      اول شي تابع الرياضه عدل

      انت في دنيا ورياضه في دنيا
      سيد عدنان رجعوه المنتخب من زمان وحاليا مصاب
      يا جماعة خلو لهم اعلان بانه سيد عدنان رجع للمنتخب كل يوم وليومك ذي الناس ماتدري بانه السيد رجع ويتحلطمون واهما ما يتابعون وش هل حاله

    • زائر 12 زائر 2 | 2:59 م

      ما عندك سالفة

      إترك عنك الطائفية فهذان اللاعبان من خيرة اللاعبين وتذكر من ضيع البحرين عن التأهل لكأس العالم!

    • زائر 1 | 11:47 م

      خلاص عرفنا الشين و الزين

      كفيه الحين تجارب
      داوود سعد و الطيب ضيعونااااا في الملعب بلعبهم الباهت
      داوود سعد سلبي لاخر درجه لا يدافع عدل ولا يعرف يهجم ويشكل خطورة
      والطيب في وادي سرحان حتى لاعبين الوسط يحتارون معاه شلون يلعبون له باس والسبب بعيد عنهم جداااا ولا يعرف يتمركز صح لا يعرف يستلم ولا يعرف يراوغ
      وكملوها لما سدوو ركلتين جزاء بنفس زاويه الحارس وبكل ضعف

اقرأ ايضاً