استهدفت سلسلة جديدة من الهجمات عاملين في حملة مكافحة مرض شلل الأطفال في باكستان أمس الأربعاء (19 ديسمبر/ كانون الأول 2012) ما أوقع ثلاثة قتلى وأرغم «اليونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية على تعليق أنشطتهما الهادفة لاستئصال هذا المرض الذي لايزال منتشراً في البلاد.
وتكثفت الهجمات أمس قرب بيشاور، المدينة الكبرى في شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية والمناطق القبلية التي تعتبر ملاذاً لحركة «طالبان» والمجموعات المرتبطة بـ «القاعدة» المعارضة لحملات التلقيح ضد مرض شلل الأطفال كما قالت مصادر في الشرطة.
وقال مسئولون في الشرطة إن موظفة وسائقهاً قتلاً برصاص مسلحين في شارسادا قرب بيشاور المدينة الكبرى في شمال غرب البلاد. وقالت مصادر طبية إن رجلاً أصيب بجروح بالغة في الصباح توفي متأثراً بإصابته ما يرفع عدد القتلى من العاملين في الحملة منذ الاثنين إلى تسعة.
وفتح رجال مسلحون كانوا على دراجة نارية النار في اتجاه أربع نساء متطوعات يشاركن في حملة التلقيح قرب بيشاور لكن من دون إصابتهن.
ورداً على أعمال العنف هذه، علقت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية مؤقتاً أنشطتهما المرتبطة بحملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال في كل أنحاء باكستان، بحسب ما أعلن مسئول أمس.
العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ