أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن ابراهيم بن حمد آل خليفة أن منظومة دول مجلس التعاون جاءت تجسيداً مؤسسياً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واقتصادي.
وقال ان دور دول مجلس التعاون أتى من منطلق أهدافه السامية في التعاون وبناء التنمية الاقتصادية والبشرية فكان من ثمار هذا التعاون شبكة الربط الخليجي الموحدة للكهرباء والماء.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء في تصريح لوكالة انباء البحرين بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، أن مشروع شبكة الربط الكهرباء الخليجي ساهم في خفض احتياطي قدرات التوليد مع الحصول على نفس موثوقية الخدمة، وتوفير خدمات نقل الكهرباء بشكل مستدام وتنافسي ، مؤكدا أهمية المشروع البالغة في تعزيز خدمات وصناعة الكهرباء في دول المجلس ، مشيرا الى ان الشبكة أسهمت ومنذ اليوم الأول بشكل مباشر في تجنب وقوع أي انقطاع جزئي في الشبكات الخليجية المرتبطة منذ تشغيلها الفعلي عام 2009م.

وقال الشيخ نواف بن ابراهيم آل خليفة أنه وبمباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في قمتهم التي عقدت في الكويت ، استطاع مشروع الربط الكهربائي الخليجي أن يحقق العديد من المكاسب الاستراتيجية فساهم في تطوير القطاع التجاري والاستثماري والنمو العمراني في الدول الشقيقة وفي هذا السياق عكفت هيئة الكهرباء والماء على تطوير خططها وبرامجها لمواكبة هذا التطور المتسارع من خلال انجاز العديد من مشاريع البينة التحتية والمشاريع التطويرية كبناء محطات الانتاج والتوزيع واستحداث شبكات التوزيع لرفع كفاءتها .

واضاف أن شبكة الربط الكهربائي أصبحت من الشبكات العالمية والمتكاملة وأصبح لها مردود في الاقتصاد الوطني للدول الخليجية ومنها تبلورت الخطة الطموحة لربط الشبكة الخليجية بشبكات الأنظمة المجاورة التي من خلالها يمكن ربطها بالمنظومة الأوربية، وقال أن هذا المشروع سيعزز إنشاء سوق إقليمية لتجارة وتبادل الطاقة الكهربائية حيث أن الدول الأوربية تبلغ ذروة احمالها في الشتاء بعكس دول مجلس التعاون التي تبلغ ذروتها في الصيف بالتالي يكون التبادل نموذجيا بين الطرفين مما يعطينا إمكانية تبادل وتجارة الطاقة لاختلاف ذروة الأحمال، مشيراً أن المشروع جزء مهم من مشروع الربط الكهربائي العربي الشامل الذي سيربط الدول العربية بعضها ببعض لدعم ومساندة كافة الأنشطة التنموية، التي أصبحت تعتمد اعتماداً مباشراً على خدمة الكهرباء .

وفي ختام تصريحه رفع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء إلـى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، بمناسبة انعقاد قمة دول مجلس التعاون الـ 33 في مملكة البحرين ، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لما يقدمونه من دعم ومساندة وتوجيه لكافة المشاريع التنموية بدول المجلس ، تعود بالخير والازدهار والرفاهية لدول وشعوب مجلس التعاون في ظل قياداتها الحكيمة وتوجيهاتها السديدة.