تأهل النادي الأهلي لدور الأربعة من مسابقة كأس بتلكو للكرة الطائرة بعد فوزه السريع والمستحق على الرفاع الشرقي بنتيجة (3/صفر)، في مباراة لم ترتق للمستوى الفني المطلوب نظراً لكثرة الأخطاء السهلة التي ارتكبها اللاعبون. فوز الأهلي جاء بفضل الإرسال المؤثر والجماعية في الشق الهجومي.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/22، 25/22، 25/18). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من راشد جابر وجعفر محسن. إذ احتسب الثاني خطأ دورين في مناسبتين على الأهلي أثارتا حفيظة اللاعبين إلا أنه أكد صحة قراره.
مجريات اللقاء
بالعودة للمباراة، نرى أن بداية الشوط الأول كانت متقاربة إذ كان كل فريق يحاول أن يأخذ الأفضلية سواءً من خلال عملية توجيه الإرسال ومن ثم تنظيم الصد أو حتى التألق في الشق الهجومي. لكن الأهلي سرعان ما أخذ الأفضلية مستغلاً قوة إرساله سواءً عبر علي مرهون أو جعفر الحايكي أو حتى علي الصيرفي. إذ عانى لاعبو الشرقي في استقبال الكرة الأولى كثيراً وهذا ساهم بأن يعول المعد فاضل علي على الهجوم المكشوف وكل ذلك سهل من مأمورية الصد والدفاع الخلفي.
ونجح علي حبيب في استغلال لاعبيه متابعاً تعويله على الأداء الجماعي أكثر من التركيز على لاعب معين.
الأهلاوية دخلوا في مرحلة من الثقة الزائدة بالنفس نظراً للفارق الذي تم تحقيقه ليبدؤوا في ارتكاب الأخطاء وفي مختلف المهارات، وسط استبسال دفاعي كبير للشرقاوية بقيادة عباس أحمد. لكن خطأ هجومي من عبدالله سعيد حسم الشوط لصالح رفاق المغربي زكريا بنتيجة (25/22).
في الشوط الثاني، بدأه الفريقان بأداء ضعيف نسبياً بالنظر لكثرة الأخطاء التي تم ارتكبها في الهجوم والاستقبال وكذلك تنفيذ الإرسال. واستطاع الأهلي أن يقلل من أخطائه فيما كان منافسه يواصل في ارتكاب الأخطاء الهجومية عبر عبدالله سعيد الذي وقع ايضاً ضحية أمام تألق جعفر الحايكي في الصد (10/7).
دخل الشوط في سلسلة من الأخطاء المباشرة في تنفيذ الإرسال نظراً المجازفة التي عول عليها لاعبوا الفريقين، نجح الثلاثي زكريا وجعفر الحايكي وناصر صالح في تحقيق نقاط متتالية مكنت الأهلي من أخذ الأفضلية على رغم محاولات عيسى علي ومحمد جعفر في إعادة فريقهما الشرقي لأجواء الشوط.
مرة أخرى تكررت الثقة الزائدة بالنفس لدى الأهلاوية الذين ارتكبوا أخطاء متتالية في الاستقبال والحمل كل ذلك استثمرها جيداً عبدالله سعيد الذي اسعاد فعاليته. لكن ناصر صالح نجح في حسم الشوط ليوقف الانتفاضة الشرقاوية (25/22).
في الشوط الثالث، بدأ الأهلي بقوة بهدف عدم إعطاء منافسه أي فرصة للعودة لمجريات الشوط على رغم إجراء مدربه المؤقت علي محمد بعض التغييرات بإشراك حسن مرهون ومحمد عبدالله منذ البداية. إذ استمر الأهلي بتعويله على الإرسال الهجومي القوي وكذلك الموجه ليحققوا أفضليه سريعة مستغلين ضعف الكرة الأولى والاهتزاز الحاصل في صفوف الشرقاوية الذين افتقدوا للتخليص الهجومي في أحلك الظروف (8/2 ثم 16/9). طبعاً دون نسيان تألق جعفر الحايكي في الصد والهجوم.
ومع فعالية الصيرفي بالهجوم السريع وعلي مرهون وزكريا من الأطراف على رغم ارتكاب بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون لينتهي الشوط أهلاوية بنتيجة (25/18) وسط سلسلة من الأخطاء الشرقاوية.
أبطل نادي البسيتين المفاجأة التي أعدها له منافسه الشباب. إذ حول تخلفه بشوطين لشوط إلى فوز ماراثوني بنتيجة (3/2) بعد مباراة مثيرة من الناحية التنافسية وكذلك الفنية.
وقاد التألق الدفاعي وخصوصاً في الشوط الفاصل البسيتين لتحقيق هذا الفوز الصعب الذي أهله لدور الأربعة. فيما قدم الشباب مستوى فني يعد الأفضل له وكان نداً قوياً لمتصدر المجموعة الأولى في الدور التمهيدي إلا أنه عانى من أخطاء الاستقبال والتغطية في أهم مراحل المباراة.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عبدالخالق الصباح وعبدالله حبيب بواقع: (25/19، 21/25، 24/25، 25/17، 16/14).
وبالعودة للمباراة، نرى أن البسيتين حقق الشوط الأول بفضل قوة إرسال ديمتري الذي حقق من خلاله عدة نقاط مستغلاً تفكك الخطوط لدى منافسه الذي عانى من الأخطاء في الاستقبال ومن ثم بالهجوم وكذلك التغطية الدفاعية، ومع بروز حمد عيد وخالد عبدالقادر في الهجوم من الأطراف استطاع البسيتين من كسبه بأريحية على رغم بعض المحاولات الشبابية في العودة.
في الشوطين الثاني والثالث، تغير الحال كثيراً، فتحسن أداء الشباب من ناحية الاستقبال وهذا ساعد المعد في تشغيل اللاعبين جيداً واستغلال كافة المراكز، ولاسيما أحمد عبدالحسين الذي عاد قوياً وكان عونناً حقيقياً لإيفين. طبعاً دون نسيان دور حسين يوسف وعباس الخباز في وسط الشبكة وتشكيل حوائط الصد. أما البسيتين فعانى من اهتزاز الكرة الأولى والأداء المتذبذب لمحترفه واضطر أحمد ندا لإجراء عدة تغييرات لإعادة فريقه للأجواء أبرزها تحميل ديمتري لمركز (2). لكن إصرار سيدعلي ورفاقه (بالذات الأوكراني ايفين) مكنهم من كسب هاذين الشوطين. وقدم اللاعب الحر محمد جواد واحدة من أفضل مبارياته خصوصاً في الجانب الدفاعي. في الشوط الرابع، وعلى رغم البداية الجيدة للشباب نجح البسيتين من أخذ الأفضلية مستفيداً من الإرسال مرة أخرى، فيما عادت معاناة الشباب في الاستقبال، وعلى رغم إجراء بعض التغييرات بهدف الحد منها إلا أن ديمتري ويوسف المالود وكذلك حمد عيد قادا فريقهم لكسب الشوط وسط أداء عالي لسيدعلي عاشور في الصد والهجوم دون نسيان حسين مهدي أيضاً، والرائع حسين الحايكي.
الشوط الفاصل كان حكاية أخرى، إذ كان التنافس فيه شديداً. إذ كان البسيتين الأفضل فيه بفضل الاستبسال الدفاع الكبير لحسين الحايكي ومن ثم الفعالية المثالية لحمد عيد وديميتري. لكن الأخير وقع في مصيدة الشباب ومن ثم ارتكب خطأ هجوميا أعاد من خلاله رفاق أحمد عبدالحسين وسيدعلي خلف لتعديل النتيجة (14/14). لكن يوسف المالود أنقذ كتيبة أحمد ندا في الوقت المناسب حتى نجح حسين الحايكي في اصطياد سيدعلي خلف لينتهي الشوط للبسيتين (16/14).
تختتم اليوم منافسات دور الثمانية من مسابقة كأس بتلكو للطائرة وذلك بإقامة لقاءين. إذ سيجمع الأول فريقي داركليب والنصر عند الساعة (5:45) مساءً. يليه مباشرةً كلاسيكو الطائرة البحرينية الذي سيكون الأول هذا الموسم بين المحرق والنجمة عند الساعة (7:30) مساءً. وستحتضن صالة اتحاد الطائرة هذين اللقاءين.
في المواجهة الأولى اعتدنا على رؤية التنافس القوي بين الفريقين دائماً خلال السنوات الأخيرة. إذ كانت مباريات داركليب والنصر تحفل بالإثارة والندية. ومن المنتظر أن تكون مباراة اليوم امتداداً لتلك المواجهات السابقة.
عموماً، الفريقان يملكان الإمكانات التي تؤهلهما لتحقيق الفوز... لكنهما ظهرا بمستوى فني متذبذب خلال مباريات الدور التمهيدي ولاسيما النصر الذي تعرض لهزيمتين بعد فوزه في أولى مبارياته ضد الشباب. على عكس داركليب الذي فاز على الشرقي والمحرق وخسر من البسيتين.
وستكون هذه المباراة خاصةً لأمين محمد لأنه سيواجه ناديه الأم لأول مرة وهو يدافع عن ألوان «طائرة النصر».
المواجهة الثانية، دائماً ما تكون خاصة لأنها تجمع بين المحرق والنجمة. إذ على رغم كل التغييرات التي تحدث في صفوفهما إلا أن المباريات التي يلعبونها معاً دائماً ما تكون ثرية من الناحية التنافسية خصوصاً.
مباراة اليوم، سيحاول فيها المحرق أن يؤكد أن خسارته في الجولة الماضية ما هي إلا مجرد كبوة وهو قادر على تقديم مستويات فنية إيجابية على رغم قوة المنافس هذا الموسم.
أما النجمة، فيعي أنه بحاجة لانتصار جديد يعزز وضعية الإيجابية هذا الموسم. إذ يملك المدرب فؤاد عبدالواحد كل المفاتيح التي تعطيه أفضلية تحقيق الانتصار وخصوصاً أن لاعبي الخبرة متواجدة في تشكيلته بشكل فعال جداً.
العدد 3760 - السبت 22 ديسمبر 2012م الموافق 08 صفر 1434هـ
اهلاوي
مبرووووووووووك للأهلي و بالتوفيق للزعيم النصراوي
نجماوي
اليوم ثلاثة صفر واحنا ماشيين
المحرق وهو في أقوى مستواه مايفوز الا بالغصب
مو اليوم يفوزون وهم فريق منتهية صلاحيته