بدأ أهالي غزة الذين انهارت منازلهم أو تصدغت خلال الحملة الجوية الإسرائيلية على القطاع الشهر الماضي عمليات إزالة الأنقاض وإعادة البناء.
وكانت إسرائيل قد بدأت هجوما جويا يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني على غزة بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ من داخل القطاع على مدنها.
وقالت إسرائيل إن غاراتها الجوية لم تستهدف مدنيين لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع اتهمتها بارتكاب جرائم حرب.
وقال مسؤولون في المجال الطبي في غزة إن زهاء 170 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
ويقول أهالي القطاع إن الوضع الاقتصادي تفاقم بعد الحملة الإسرائيلية.
وقال شاب من السكان يدعى أمجد ياغي "والله حاليا أنا تغيير للأسوأ أنه بصراحة لما أنت بدك تشوف حاليا في الشارع الفلسطيني حديثهم عن الرواتب.. حديثهم عن الوضع الاقتصادي السييء.. حديثهم عن ـنه ضاقت أول شيء المعيشة بزيادة ما بعد التهدئة."
ومن المباني التي لحقت بها أضرار في غزة خلال حملة القصف الإسرائيلية مدرسة تابعة للأمم المتحدة.
كما ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن عشرات المدارس الأخرى في غزة أصيبت بأضرار خلال الهجمات الإسرائيلية.
وجاء في تقرير حديث للأمم المتحدة أن الحملة الإسرائيلية كان لها "أثر مدمر ودائم" على الأطفال الصغار.
وقال طفل فلسطيني يدعى تيسير "كنت بالشارع. كنا نلعب أنا وأولاد عمي. لقينا شرارات في الجو. لقينا طلع صوت قصف. بعدين شردنا فوق. فتحنا الشبابيك.. كان الكهربا قاطعة. سكرنا الشبابيك.. رحنا نمنا ـلا هو أجا في الليل قصف برشلونة.. عند (منطقة) برشلونة. احنا هذا خلع الباب تبعنا. رحنا نمنا عند ستي تحت."
وذكر مسؤولون بمركز القطان للطفل في مدينة غزة أن كثيرا من الأطفال في القطاع ظهرت عليهم أعراض الصدمة بعد الهجمات الإسرائيلية.
وقال عماد نصر الله مدير وحدة الخدمات بمركز قطان "يعني بدأ الأطفال أيضا في الفزع والخوف من الظواهر العادية مثل الرعد ومثل البرق. أيضا طرق الأبواب. حتى حركة السيارات بدأ تفزع من تأثروا بشكل عميق من الأطفال. وبالتالي كان.. وبالتالي ليس فقط هذه الأعراض تؤشر على وجود اضطراب حالي عند البعض ولكن ربما تترك آثار على المدى البعيد."
لكن مسؤولين فلسطينيين ذكروا أن إسرائيل خففت القيود علي الصيادين الفلسطينيين في غزة في إطار اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة حماس في غزة أن مصر أبلغت الحركة بأن إسرائيل سمحت للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مياه غزة لمسافة 6.9 كيلومتر بدلا من 4.8 كيلومتر (ثلاثة أميال(.
ودعا اتفاق التهدئة إسرائيل إلى تخفيف القيود على المناطق الساحلية في غزة التي تحاصرها منذ سيطرت حماس على القطاع عام 2007
وكانت إسرائيل تمنع رسميا صيادي غزة من تجاوز مسافة ثلاثة أميال من الشاطيء منذ نحو ثلاثة أعوام وكانت زوارقها البحرية تتولى إنفاذ الحظر الذي بررته إسرائيل بمنع تهريب الأسلحة إلى حماس.
وقال صياد يدعى شوقي صلاح "كصياد احنا كان مفتوح لنا البحر لثلاثة ميل. محصورين. مش عارفين نصل للمكان اللي بدنا اياه. فتحوا لنا اياه لستة ميل. الستة ميل هذا لشقة السد."
وسمحت إسرائيل أيضا للمزارعين في غزة بالعمل في أراض مجاورة لسياج حدودي في منطقة ظل محظورا عليهم دخولها سنوات عديدة.