استقبلت بعض المناطق في روسيا ثلوجا وبردا اكثر من المعتاد في عيد الميلاد مما اضطر السكان لترك منازلهم المتجمدة واللجوء إلى مراكز إيواء في مدارس ومستشفيات.
وقالت وسائل إعلام روسية إن 132 شخصا توفوا في موجة الصقيع التي تجتاح شرق روسيا وسيبيريا منهم سبعة توفوا في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ويقول خبراء الارصاد إن موجة الصقيع اصبحت الأطول التي تجتاح البلاد منذ عشرات السنين وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 55 درجة مئوية تحت الصفر في بعض أجزاء سيبيريا.
وفي منطقة ماجادان ظلت طرقا تمتد لأكثر من 300 كيلومترا مغلقة بسبب كثافة الثلوج.
وتشارك عشرات من المعدات الثقيلة والمركبات الضخمة في نزح الثلوج التي مازال ارتفاعها رغم كل ذلك يزيد على خمسة أمتار في بعض المناطق.
وفي منطقة تيفا حيث استقرت درجات الحرارة دون 40 درجة مئوية تحت الصفر انفجرت خطوط انابيب قديمة تستخدم في التدفئة وتم إجلاء اكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم المتجمدة.
وقالت إيرينا براياركينا إحدى سكان المنطقة "ليس لدينا شيء هنا. ليس لدينا حتى الماء. جيد ان هناك الكثير من الثلوج لنجمعها في حديقتنا ونذيبها. هل تفهم، نحن نتجمد هنا. شققنا تقل فيها درجات الحرارة عن الصفر. قست الحرارة في غرفتي ... كانت -2 درجة مئوية. وفي المطبخ حيث يشتعل الفرن كانت -5 درجات."
ونظمت خدمة طواريء نقاط إيواء في المدارس والمستشفيات حيث نام السكان في اسرة مطوية في الطرقات والفصول.
وقالت اريا داجبالداي إحدى السكان "أمضينا ليلتنا الثانية في المدرسة بالفعل. الظروف جيدة.الجو دافيء هنا. ولدينا بعض الطعام. هناك طعام دافيء."
ويحاول عمال الطواريء إصلاح انابيب التدفئة لاستعادة التدفئة المركزية في حين أرسلت السلطات المحلية طائرة تحمل أجهزة تدفئة ومولدات كهرباء.
كسرو خاطري
مساكين