توقع متعهد السفر إلى العراق محسن المدحوب ألا يقل عدد الزوار البحرينيين إلى العراق في موسم الأربعين عن 10 آلاف زائر، مشيراً إلى أن أغلب المسافرين سيقصدون العراق عن طريق الجو.

وأشار المدحوب في حديثه لـ «الوسط» إلى أن «أعداد الزوار البحرينيين للعراق مرشحة أكثر للصعود، وخاصة مع ملاءمة توقيت هذا الموسم مع الإجازات، وعودة شركات الطيران المحلية إلى تسيير رحلاتها إلى مطاري النجف وبغداد بعد الانقطاع الذي استمر عدة أشهر سابقا».

وذكر أن «العديد من البحرينيين يفضلون حاليا الذهاب على شكل مجموعات صغيرة، بدلاً من التعاقد مع الحملات لخفض كلفة السفر والسكن وبقية النفقات، إلا أن اغلب الحملات شهدت إقبالاً لا بأس به للتسجيل فيها».

واستدرك «رغم ذلك، لاتزال هناك حملات توجد فيها شواغر لم تملأ بالزوار للآن، لأن التوجه العام الحالي للبحرينيين أصبح يتجه إلى تقليص النفقات عبر الذهاب في المجموعات ذات العدد القليل، وحتى تقليص مدة الزيارة وحصرها في الغالب بفترة لا تزيد عن 10 أيام للموسم المذكور، وتقليص التنقلات في العراق اختصارا للوقت والجهد والكلفة».

وأوضح أن «أسعار الحملات متفاوتة، بسبب تفاوت عدد الأيام التي ستمكث فيها في العراق، بالإضافة إلى نوع وسيلة النقل المستخدمة، إلا أن متوسط الأسعار يتراوح بين 600 و750 دينارا للفرد الواحد خلال الموسم الحالي، وقد ينخفض السعر أو يرتفع بين حملةٍ وأخرى».

ولفت إلى أن «الارتفاع في أسعار تذاكر الطيران شكل ضغطاً على متعهدي السفر، لأن هذه الأسعار أدت إلى ارتفاع أسعار هذه الحملات، وهو ما قد يشكل عائقاً أمام بعض المواطنين الراغبين بالسفر إلى العراق وفق هذه الأسعار المحددة».

وأشار المدحوب إلى أن «بعض الحملات البحرينية المسافرة للعراق وصلت كوادرها إلى العراق لترتيب شئون السكن والتنقلات، حيث من المؤمل أن يبدأ أغلب المتجهين إلى العراق لموسم الأربعين رحلاتهم الأسبوع المقبل، في حين أن الرحلات الأكبر ستتم أواخره، ومن المؤمل أن تتراوح مدة إقامتهم بين 15 و20 يوماً».

وواصل «غالبية المسافرين سيتجهون إلى العراق عبر مطاري النجف وبغداد، عبر رحلات مباشرة بيننا وبينهم، ولكن أيضا لاتزال هناك رحلات ستسير رحلاتها ترانزيت مع الإمارات والكويت والدوحة، كما لاتزال هناك مجموعات ستتجه إلى العراق برا وهذه الفئة محدودة العدد».

يشار إلى أن هذا الموسم هو الثاني بعد موسم عرفة الذي يتم فيه نقل مسافرين بحرينيين إلى العراق عبر رحلات مباشرة بين البلدين عبر الناقلة الوطنية للبحرين بعد صدور قرار من البحرين بوقفها العام الماضي، إذ كان المسافرون المتوجهون إلى العراق خلال العام الماضي يقومون برحلات «ترانزيت» عبر كلٍ من الكويت أو دبي أو دمشق قبل أن يصلوا إلى مطاري بغداد والنجف، بعد أن منعت الحكومة البحرينية شركتي طيران الخليج والبحرين من تسيير رحلاتهما إلى العراق وإيران».

وكانت شركة طيران الخليج (الناقلة الوطنية للبحرين) ذكرت أنها تعتزم استئناف رحلاتها الجوية المنتظمة إلى جمهورية العراق اعتباراً من 20 سبتمبر/ أيلول 2012، بعد صدور الموافقة من السلطات الحكومية في البحرين.

وفرضت شركتا طيران الخليج وطيران البحرين حظراً على رحلاتهما إلى العراق وإيران في مارس/ آذار 2011، وذلك احتجاجاً على ما اعتبرته البحرين تدخلاً في شئونها الداخلية.

ورغم ذلك، فقد شهدت العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين نمواً متسارعاً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، وتعد السفارة البحرينية في بغداد من أسبق السفارات العربية التي افتتحت هناك، بالإضافة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف التي بدأت استقبال المواطنين منذ 8 يوليو/ تموز 2010، هي الأولى عربياً، والثانية دولياً في المدينة.