لايزال اندريا ستراماتشيوني مدرب انترناسيونالي الايطالي يتشبث بالأمل في إمكانية مشاركة ويسلي شنايدر مع النادي ثانية إلا أن انتقال اللاعب الهولندي للدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يبدو الخيار الأكثر وضوحا بالنسبة لصانع اللعب الموهوب.
واستبعد اللاعب شنايدر - الذي مثل مصدر الهام لانترناسيونالي عندما فاز بدوري أبطال أوروبا ودوري الدرجة الأولى الايطالي وكأس ايطاليا في العام 2010 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو - من قبل النادي لرفضه إعادة التفاوض على عقده الضخم في ظل اشتداد الأزمة المالية التي يتعرض لها النادي.
ويبدو الخيار الأرجح هو بيع اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية في يناير كانون الثاني المقبل حيث تشير التقارير إلى أن شنايدر البالغ من العمر 28 عاما سيسمح له بالرحيل مقابل ثمانية ملايين جنيه استرليني فقط (12.9 مليون دولار).
وارتبط اسم توتنهام هوتسبير بشدة بضم شنايدر في وسائل الإعلام بينما كان مانشستر يونايتد من المعجبين باللاعب منذ فترة نظرا لقدرته على اللعب بشكل جيد خلف المهاجمين إضافة لسمعته المتمثلة في صعوبة سيطرة مدافعي الدوري الايطالي على تحركاته.
ويزداد دور اللاعبين أصحاب موهبة في تمرير الكرات الحاسمة في الدوري الانجليزي الذي بات عالميا في الآونة الأخيرة وتوجه اللاعبون الإسبان ديفيد سيلفا وخوان ماتا وسانتي كازورلا إلى مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال.
ويندرج شنايدر ضمن هذه الفئة واستطاع أن يثبت أهميته لهولندا في نهائي كأس العالم عام 2010 على رغم أن مستواه تراجع بعض الشيء في آخر موسمين وهو ما يرجع إلى بقائه في صفوف انترناسيونالي المتعثر لفترة طويلة.
وربما يرجح الخلاف الحالي حول عقده انه أطال البقاء في النادي إلا أن ستراماتشيوني لا يزال يبقي الباب مفتوحا لعودة اللاعب للفريق الذي يحتل المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى الايطالي.
وقال المدرب للتلفزيون الايطالي الجمعة «فيما يخص شنايدر فهو يعلم انه عندما يكون اللاعب مستحقا فإنني أعطيه كل شيء وإذا كان العكس صحيح فانه يظل خارج المجموعة. أنا واثق من ان ويسلي سيجعلني أؤمن بقدراته ثانية كما ان قميصه جاهز».
ويبدو يونايتد الوجهة الأقل ترجيحا بالنسبة لشنايدر مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام عندما كان اليكس فيرجسون مدرب الفريق يبحث بالحاح عن صانع لعب في خط الوسط بعد اعتزال بول سكولز.
وذكرت تقارير أن الخلاف بشأن الراتب الكبير لشنايدر أوقف الصفقة وعاد سكولز وقتها إلى التشكيلة بينما يتحسن مستوى الشاب توم كليفرلي فيما كانت بداية زميله الياباني شينجي كاجاوا واعدة في الدوري الانجليزي قبل إصابته.
واظهر التقدم بفارق سبع نقاط مع نهاية النصف الاول من الموسم قلة الاحتياج لأي تعديل في يونايتد خصوصاً على صعيد خط الهجوم على الأقل.
ولم يذكر اسم سيتي صاحب المركز الثاني كمنافس جاد على ضم اللاعب إلا أن توتنهام صاحب المركز الرابع يبدو وجهة معقولة أكثر على رغم انضمام البلجيكي موسى ديمبلي من فولهام في أغسطس/ آب الماضي.
وحل ديمبلي بديلا للوكا مودريتش الذي انضم لريال مدريد إلا انه قال في وقت سابق هذا الشهر انه «لاعب مختلف تماما».
ولم يصل اللاعب البلجيكي بعد إلى قمة مستواه مع التشكيلة التي يقودها المدرب اندريه فيلاس بواش.
وفي ظل وجود جيرمين ديفو وايمانويل اديبايور وكلينت ديمسي فقط على لائحة الهدافين فان وصول شنايدر سيزيد من الخيارات الهجومية للفريق.
وربما يكون شنايدر قد سمع كثيرا عن توتنهام من رفائيل فان دير فارت الذي عاد إلى هامبورج في فترة الانتقالات الأخيرة عقب عامين في وايت هارت لين.
ومع ذلك فان فشل فان دير فارت في فرض نفسه بشكل فعلي في توتنهام قد يقود شنايدر إلى التفكير ثانية في الأمر مع أن انضمامه إلى أي فريق انجليزي آخر يبدو احتمالا اقل رغم قدرة اللاعبين الهولنديين على التأقلم بشكل جيد مع أجواء دوري انجلترا.
العدد 3767 - السبت 29 ديسمبر 2012م الموافق 15 صفر 1434هـ