كان العام 2012 الأسوأ على مدار التاريخ الرياضي لمصر أحد أبرز الدول الرائدة في المحافل الدولية عالميا وقاريا وعربيا، إذ تنافست الفرق والمنتخبات المختلفة على الخروج المبكر من منافسات تسيدتها على المستويين العربي والإفريقي قرون عديدة.
كانت مصر قيمة وقامة في المحافل الدولية كأحد أبرز الدول الاولمبية كونها الرقم 14 في تاريخ انضمام الدول إلى اللجنة الاولمبية الدولية عندما التحقت بها العام 1908 وشاركت على مدار التاريخ الاولمبي وحصدت ميداليات متنوعة، بيد أنها اكتفت بفضيتي كرم جابر في المصارعة وعلاء أبو القاسم في المبارزة (سلاح الشيش) أنقذت بهما ماء الوجه بعدما كانت الآمال كبيرة جدا وخصوصا ان الفراعنة شاركوا بـ 117 رياضي ورياضية.
وحلت مصر في المركز 58 في الترتيب العام في لندن والمركز السابع إفريقيا والثالث عربيا.
جاء العام 2012 بما لا تشتهي السفن إذ تنبأ المتفائلون بغلة جيدة تحمل روح ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق. وبدأت السنة بانطلاقه كانت تبشر بعودة الاحتفالات والأعياد الرياضية بعدما أحرزت نورهان عامر فضية في بطولة العالم للرماية بالمكسيك، لكن لم يمر سوى أسبوعين على فرحة الرماية حتى سالت الدماء في ملعب بورسعيد أثناء لقاء المصري البورسعيدي والأهلي في الدوري المحلي والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي.
وتحولت الملاعب الخضراء إلى سرادق عزاء من هول الحادثة التي شهدتها الملاعب المصرية لأول مرة في مشهد مهيب من الحزن والألم أضفى سحابة وغمامة على مستقبل الرياضة المصرية شهورا طويلة حتى نهاية العام الذي تخلله بصيص من الفرحة التي جاءت علي استحياء على رغم أهميتها أبرزها تتويج النادي الأهلي بلقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا للمرة السابعة في تاريخه وتأهله إلى المربع الذهبي لبطولة العالم للأندية بعد أداء مشرف.
انجاز كرره لاعبو النادي الأهلي لكرة اليد بعد الفوز ببطولة إفريقيا، كما فاز نادي الزمالك لكرة اليد بالسوبر الإفريقي والمركز الرابع في كأس العالم، وتوج النادي نفسه باللقب القاري في مسابقة الكرة الطائرة.
وللمرة الثانية على التوالي فشل الفراعنة حملي الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس أمم إفريقيا، في حجز بطاقتهم على النهائيات بعدما فشلوا في تخطي الدور التمهيدي على يد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى المتواضع.
وخسرت كرة القدم المصرية جنرالها محمود الجوهري الذي توفي في سبتمبر/أيلول الماضي بعد حياة مليئة بالكفاح والنجاحات أبرزها الوصول إلى نهائيات كاس العالم العام 1990 في ايطاليا، والفوز بلقب بطولة أمم أفريقيا العام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو بفوزه في النهائي على جنوب إفريقيا 2/صفر عندما أصبح أول مدرب يفوز بكأس الأمم الإفريقية لاعبا ومدربا إذ حصل على الكأس مع منتخب مصر العام 59 وكان هدافا البطولة.
ويبقى الانجاز الأبرز للرياضة المصرية تتويج الأهلي بلقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي الرياضي التونسي حامل اللقب.
وختم رامي عاشور أفراح المصريين في العام 2012 بتتويجه بلقب بطولة العالم للإسكواش التي استضافتها الدوحة مطلع الشهر الحالي اثر فوزه على مواطنه محمد الشربجي الثامن 2في المباراة النهائية.
وضمن عاشور (25 عاما) استعادة صدارة التصنيف العالمي في كانون الثاني/يناير المقبل.
العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ