استضافت قناة (الكأس) الرياضية القطرية وزير التربية والتعليم مدير دورة كأس الخليج العربي الرابعة عشرة ماجد علي النعيمي، والتي أقيمت في البحرين في لقاء حواري مطول، وذلك على هامش تنظيم الدورة 21 لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، حيث تناول الحوار عدة محاور، منها على وجه الخصوص أهمية تنظيم هذه البطولة التي تعكس أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الدول المشاركة.
وعبر الوزير خلال هذا اللقاء عن خالص التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة لمملكة البحرين لاحتضان المملكة هذا الحدث الرياضي العربي، كما رحب بالأخوة الرياضيين من مختلف الدول المشاركة باعتبارهم بين أهلهم وذويهم.
وفي رحلة الذكريات مع الدورات السابقة، تحدث الوزير عن تجربته كمدير للدورة الرابعة عشرة في العام 1998، مستذكراً الأجواء التي رافقت تنظيم تلك الدورة وما حققته من نجاح، مشيراً في ذات الوقت إلى أن تنظيم دورة كأس الخليج لكرة القدم بشكل منتظم يجسد نجاح هذه التجربة الرياضية الرائدة، وحرص جميع الدول المشاركة فيها على استمرارها ونجاحها باعتبارها فرصة هامة للبلدان لتعزيز منشآتها الرياضية وتطويرها، وفرصه هامة للرياضيين لإبراز مواهبهم، هذا فضلاً عما لهذه الدورة من فوائد اجتماعية واقتصادية وإعلامية.
وعلى صعيد آخر تحدث الوزير عن أهمية الرياضة المدرسية ودورها الحيوي في تغذية الأندية والرياضة بوجه عام، باعتبارها المختبر الرئيسي لصناعة وبناء المواهب الرياضية في مختلف الرياضات والتخصصات، مشيراً إلى أن المدرسة هي مصنع الأجيال والمواهب في مختلف الجوانب وفي مقدمتها التربية الرياضية التي هي بناء للجسم والعقل والنفس والقيم في ذات الوقت، معرجاً في هذا السياق على ما حققته الرياضة المدرسية في مملكة البحرين من أمثلة مشرفة تصب في إطار تطوير العمل الرياضي والشبابي، من ذلك فوز المنتخب المدرسي لكرة اليد مرتين بلقب البطولة العربية المدرسية، وحصول المنتخب المدرسي للأشبال للكرة الطائرة على المركز الأول في البطولة الخليجية المدرسية الأولى، وكذلك المشاركة في دورة الألعاب الرياضية المدرسية العربية التاسعة عشرة التي أقيمت في دولة الكويت من خلال فرق ألعاب القوى والبولنغ وكرة اليد المدرسية، والتي حصلت فيها تلك الفرق على تسع ميداليات بمعدل أربع ذهبيات وفضيتين وثلاث برونزيات.
وفي رده على سؤال المذيعين حول مدى تطور الإعلام الرياضي في المنطقة قال الوزير: إن الإعلام الرياضي اليوم قد تطور بشكل سريع ومذهل، سواءً من خلال وجود قنوات فضائية متخصصة، وتسهم في تطوير الموارد المالية لتنمية الرياضة، أو بالنسبة للصحافة المكتوبة التي أصبح أغلبها يفرد للرياضة مساحات كبيرة وملاحق رياضية ملونة يقبل عليها آلاف القراء من مختلف المراحل العمرية، مشيراً إلى أن الصحافة الرياضية قد أصبحت صناعة متكاملة ومواردها لا غنى عنها لتطوير الرياضات المختلفة.