أيّدت محكمة التمييز أمس (الاثنين) أحكام محكمة الاستئناف بسجن 12 متهماً ما بين 15 و10 و3 سنوات للمتهمين الذين طعنوا في حكم محكمة الاستئناف في 4 قضايا اختطاف شرطة وقضية قطع اللسان.

وأصدرت محكمة الاستئناف العليا في (14 أغسطس/ آب 2012) الحكم بحق 27 متهماً، إذ قضت ببراءة 12 متهماً وأيدت سجن 11 متهماً، بينما تم تعديل الحكم بحق 4 متهمين.

وقد أيدت المحكمة سجن الشيخ محمد حبيب المقداد لمدة 15 سنة بقضيتي اختطاف شرطة وقطع اللسان، كما أيدت سجن باقي المتهمين الذين طعنوا أمام محكمة التمييز والذي من بينهم لاعب المنتخب الوطني للجوجيتسو محمد ميرزا.

من جهته، قال رئيس النيابة الكلية، نايف يوسف: «إن محكمة التمييز أصدرت أحكامها في الطعون المقدمة إليها من المحكوم عليهم لما أسند إليهم من خطف أفراد شرطة وقطع لسان المؤذن، وبذلك أصبحت تلك الأحكام باتة».

محكمة التمييز ترفض الطعون المقدمة من المتهمين بقضية «قطع اللسان» و«اختطاف شرطة»

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قضت محكمة التمييز بتأييد أحكام محكمة الاستئناف القاضي بسجن 12 متهماً ما بين 15 و10 و3 سنوات للمتهمين الذين طعنوا في حكم محكمة الاستئناف في 4 قضايا اختطاف شرطة وقضية قطع اللسان.

وكانت محكمة الاستئناف العليا قضت في (14 أغسطس/ آب 2012) برئاسة المستشار عدنان الشامسي، وأمانة سر نواف خلفان، في 4 قضايا اختطاف شرطة وقضية قطع اللسان، بأحكام متفاوتة، والتي جاءت ببراءة بعض المتهمين، وتأييد الأحكام الصادرة بحق آخرين، وتعديل بعض العقوبات الصادرة.

وقد أصدرت محكمة الاستئناف الحكم بحق 27 متهماً، إذ قضت ببراءة 12 متهماً وتأييد سجن 11 متهماً، بينما تم تعديل الحكم بحق 4 متهمين.

وقد أيّد سجن الشيخ محمد حبيب المقداد لمدة 15 سنة بقضيتي اختطاف شرطة وقطع اللسان، كما أيد سجن باقي المتهمين الذين طعنوا أمام محكمة التمييز، والذي من بينهم لاعب المنتخب الوطني للجوجيتسو، محمد ميرزا.

وكان محامي المتهم، محمد المطوع، قال إن تضارب الأقوال، وعدم علم المتهمين في القضية ببعضهم البعض، والتعرف على هيئة ميرزا فقط لا وجهه، وتبرئة جميع المتهمين معه في القضية، دليل على انتفائها وبراءته.

كما تحدثت زوجة ميرزا عنه، مشيرة إلى أنه حينما اعتقل من نقطة تفتيش في (16 مارس/ آذار 2011) كان عمر طفله 5 شهور فقط، واليوم هو يعاني من ظروف نفسية صعبة نتيجة عدم تواجد والده. فيما لفتت إلى أن زوجها رياضي ولا علاقة له بالسياسة، مطالبة بالإفراج عنه أسوة بمن كانوا متهمين معه في القضية.

وتحدثت عن ظروف اعتقاله، مشيرة إلى أنه عندما ذهب ليقلَّها من منزل والدها، اعتقل في نقطة تفتيش ولم تعلم بمصيره إلا بعد شهر ونصف الشهر، حينما تلقت اتصالاً بضرورة الحضور لمحكمة السلامة الوطنية. وفيها علمت أيضاً بالتهمة الموجهة له.

وذكرت: «الغريب أن المتهمين في القضية لا يعرفون بعضهم البعض، ورغم ذلك حكموا بالسجن 20 عاماً، ومن ثم خفف الحكم إلى 15 عاماً، وأخيرا تمت تبرئة الجميع في المحكمة المدنية ماعدا محمد، والذي عدل حكمه من 15 إلى 10 أعوام».

وقالت: «الآن وصلنا إلى محكمة التمييز، وهي المرحلة الأخيرة، وأخشى على مستقبل عائلتي؛ فزوجي بريء، فهل من المعقول أن يقوم بعملية اختطاف تم الحديث لشهور عن تفاصيلها وأركانها في المحاكم بمفرده، ويبرأ الجميع ويحكم هو فقط. أسئلة كثيرة وتناقضات أكثر تثبت براءة زوجي. وأدعو الجهات المختصة لإنصافه ليعود لعائلته؛ فابنه لم يره إلا بلباس السجن».

وتابعت: «محمد رجل رياضي لا علاقة له بالسياسة وتداعياتها، وله مشاركات مهمة في هذا الحقل الرياضي، فقد شارك في الكثير من المحافل الرياضية الدولية ورفع علم البحرين عالياً، منها بطولة العالم في أبوظبي العام 2007 وبطولة عالمية مفتوحة أقيمت في تايلند 2008 وحقق فيها 4 ميداليات ملونة، فضلاً عن تحقيقه ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للجوجيتسو التي أقيمت في البرازيل العام 2008، وشارك في بطولة الماستر، والعديد من البطولات التي حقق فيها الكثير من الميداليات».

وأضافت أنه أفرج عن معظم الرياضيين، فلماذا يتم استثناؤه؟ كما أن توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أقرت بوجود التعذيب وانتزاع الاعترافات بها، مشيرة إلى أن زوجها تعرض للتعذيب والضرب والإهانة.

«النيابة»: أحكام المتهمين بـ «خطف الشرطة» و«لسان المؤذن» أصبحت باتة

المنامة - بنا

قال رئيس النيابة الكلية، نايف يوسف: «إن محكمة التمييز أصدرت أحكامها في الطعون المقدمة إليها من المحكوم عليهم لما أسند إليهم من خطف أفراد شرطة وقطع لسان المؤذن إبان أحداث فبراير/ شباط، ومارس/آذار 2011، حيث قضت برفض الطعون كافة وبتأييد الأحكام الصادرة ضد هؤلاء المتهمين، وبذلك أصبحت تلك الأحكام باتة، بما تضمنته من عقوبات بالحبس والسجن تراوحت مددها ما بين سنة واحدة وخمس عشرة سنة»، مضيفاً أن إجراءات المحاكمة على درجاتها المختلفة تمت بحضور محامي المحكوم عليهم الذين أدلوا بمرافعاتهم ودفوعهم كاملة.