انتقد النجم السعودي والهداف التاريخي للمنتخب «الأخضر» ماجد أحمد عبدالله المستوى والأداء الذي ظهر به منتخب بلاده في مباراته الأولى أمام العراق والتي خسرها بهدفين دون مقابل، وأكد عبدالله أن «الأخضر» لم يقدم ما يستحق عليه الخروج ولو بنقطة التعادل، مشددا على ضرورة تحسين المستوى في المباراتين المقبلتين إذا ما أراد العبور والتأهل للدور نصف النهائي.
من جانب آخر انتقد الأسطورة السعودية المدرب الهولندي فرانك رايكارد مؤكدا أنه لم يضف الكثير على الأداء والمستوى على رغم الفترة الطويلة التي قضاها مع المنتخب، وأضاف «الفترة التي قضاها رايكارد مع المنتخب ليست بالقصيرة ولكنه فشل في ترك بصماته على المستوى والأسلوب الذي يلعب به»، وأكد عبدالله أن المدرب الهولندي يفتقد للشخصية القوية القادرة على فرض الكثير من الجوانب التنظيمية والفنية.
وكشف الأسطورة السعودية عن بعض السلبيات التي تتكرر مع كل مباراة للأخضر مثل الضعف الواضح للدفاع وخصوصا في الكرات الثابتة التي تكلف شباك المنتخب الكثير بتلقيها الأهداف، في حين أن المنتخب يفتقد للتنظيم الهجومي من خلال عدم قدرته على خلق الفرص السانحة للتسجيل والتي ترجح كفته.
وكشف عبدالله في تصريحات إعلامية مثيرة عن معلومات اعتبرها مفاجئة في مقر سكن المدرب الهولندي عندما قال: «كان من المفترض أن يكون مقر سكن المدرب في العاصمة (الرياض) من أجل متابعة اللاعبين ومباريات الدوري، ولكنه فضل البقاء في المنطقة الشرقية، إلا أن المعلومات التي لدي تشير إلى أنه يسكن في البحرين».
وأكد ماجد أن عدم متابعة رايكارد لمباريات الدوري ولاعبي الأندية نقطة سلبية كبيرة أثرت على اختياراته للاعبي المنتخب، ضاربا مثلا باللاعبين إبراهيم غالب ونايف هزازي، معتبرا إياهما بأنهما من أفضل اللاعبين في الدوري ولكن اسميهما خلت منهما القائمة الخضراء، وتابع بقوله: «اختيارات المدرب لم تكن دقيقة ومركزة وربما تكون الاختيارات من جانب مساعديه».
وفي شأن خاص بالمنتخب السعودي رفض وعارض ماجد إقالة المدرب رايكارد في هذه الفترة وتحديدا في دورة الخليج على أساس المحافظة على استقرار المنتخب في الوقت الحالي وخصوصا أنه مازال يملك الفرصة للتأهل عن المجموعة في ظل بقاء مباراتين والفوز بهما وحصد النقاط الست كفيلة بحجز بطاقة التأهل، وأضاف «كان من الممكن إقالة رايكارد في وقت سابق ولكن يبدو أن الشرط الجزائي الكبير حال دون ذلك».
وبشأن ترشيحاته للمدرب المقبل للمنتخب السعودي في حال تم الاستغناء عن رايكارد رشح عبدالله المدرب الوطني ناصر الجوهر ومن بعده خالد القروني لتولي وقيادة «الأخضر»، في حين عارض تولي سامي الجابر المهمة في الوقت الراهن وخصوصا أنه يفتقد للخبرة التدريبية المطلوبة، وأضاف «الجابر مازال في بداية المشوار التدريبي وأنه لم يتسلم لغاية الآن ناديا يقوده فنيا، ولكنه مع مرور الوقت ربما يكون جاهزا لتولي القيادة الفنية في حال اكتسب الخبرة المطلوبة».
وأثنى ماجد عبدالله على اختيار أحمد عيد رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم معتبرا إياه بالكفاءة القادرة على تلبية تطلعات وطموحات الكرة والجماهير السعودية بشرط أن يتخذ خطوة التنظيم والتنظيف بحسب تعبيره، وأضاف «يحتاج عيد إلى فريق عمل متكامل يتطلب الكفاءة بغض النظر عن الأسماء»، مطالبا بالزج والدفع بالطاقات الشبابية من أجل تطوير العمل الإداري، وأضاف «عيد هو الأجدر لقيادة الكرة السعودية في الوقت الراهن، وهو بحاجة لكوادر وطاقات وكفاءات لمساعدته في السير على الطريق الصحيح».
العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ