أجمع المحللون التحكيميون الثلاثة في برنامج (الحكم) الذي يُبث يومياً على قناة الدوري والكأس ان الحكم العراقي علي صباح أخطأ في احتسابه الهدف الثاني للمنتخب الإماراتي بمرمى منتخبنا يوم أمس الأول في الجولة الثانية لخليجي 21، مشيرين إلى أن الكرة تستحق احتساب خطأ للحارس سيدمحمد جعفر مع منح الإماراتي علي مبخوت البطاقة الصفراء، علماً بأن المحللين الثلاثة هم: البحريني جاسم مندي عضو لجنة الحكام الدولية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والبحريني الآخر عبدالرحمن عبدالخالق عضو لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس لجنة شئون الحكام بالاتحاد البحريني، والمحلل الثالث هو الحكم الدولي القطري السابق عبدالله القحطاني.

وقال المحللون الثلاثة إن الحكم كان لابد أن يتدخل ويحتسب ركلة حرة مباشرة على الإماراتي مبخوت لأنه تهور في هذه اللعبة وبدلاً من تسديد الكرة فإن قدمه اتجهت لجسم الحارس سيدجعفر وأثر على إمكانية إبعاده للكرة، وبالتالي تهيأت للبديل ماجد حسن الذي وضعها في الشباك هدفاً ثانياً لفريقه حسم به المباراة، واتفق القحطاني وعبدالخالق على أن مبخوت يستحق البطاقة الصفراء كذلك، فيما ذهب مندي إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ قال إن الحكم لو كان دقيقا أكثر لاحتسب خطأ على مبخوت وطرده من الملعب لأن اللعبة من المُمكن أن تصل إلى ذلك لو أن الحكم طبق القانون بحذافيره بعيداً عن التعامل بروح القانون، وقال إن احتساب الحكم لهذا الهدف يُعد بمثابة (الكارثة) التحكيمية!.

واتفق المحللون الثلاثة على أن الحكم اليمني الذي أدار مباراة عمان وقطر كانت إدارته ضعيفة للمباراة للغاية وأقصى درجة حصل عليها من خلال تقييماتهم هي 7 من 10، إذ كان هنالك اتفاق على أن ركلتي الجزاء المحتسبتين (واحدة لقطر والأخرى لعمان) غير صحيحتين، ولم يُوفق الحكم في احتسباهما أبداً، حتى أن القحطاني قال إن الحكم حينما احتسب ركلة الجزاء العمانية كأنه أحس بخطئه عند احتساب ركلة جزاء قطر قبلها بدقائق وهو ما أثار استياء مقدم البرنامج بدر بلال الذي رفض الدخول في نوايا الحكم لتثور ثائرة القحطاني الذي قال إنه يتحدث بهذا؛ نظراً للخبرة التي يمتلكها، وقال المحللون الثلاثة إن اللعبة الأولى لا يوجد فيها أي قرار، فالاشتراك كان عاديا للغاية والمدافع العماني محمد المسلمي كان يريد تحاشي القطري خلفان إبراهيم، وحتى اللعبة الثانية فإن مدافع قطر إبراهيم ماجد أراد تحاشي اللاعب العماني الذي حصل على ركلة الجزاء.

وأيضاً اتفق الثلاثة على أن المنتخب العماني كان يستحق ركلتي جزاء لم يحتسبهما وهما مناصفة بين الشوطين، الأولى كانت في الشوط الأول حينما أمسك القطري طلال البلوشي بالعماني رائد إبراهيم داخل منطقة الجزاء إثر كرة قادمة من ركلة ركنية، إذ ظل مُمسكاً به من بداية اللعبة حتى نهايتها وأثر عليه، إذ كان من الممُكن لرائد أن يحصل على الكرة وكانت عند الدقيقة 40، والثانية في نفس الدقيقة ولكن بالشوط الثاني، إذ تعرض عماد الحوسني لدفع واضح بالجسم من المدافع القطري محمد كسولا، في لقطة اعتبروها واضحة وتستحق ركلة جزاء صحيحة للمنتخب العماني.