أعظم لاعب في تاريخ البحرين وأحد أكبر حراس الخليج وآسيا. هو الحارس الطائر البحريني حمود سلطان الذي يعتبر أحد رموز الرياضة في دورات الخليج وإحدى أكبر الشخصيات الرياضية في دولة البحرين.

ولد حمود سلطان العام 1960 بمدينة المحرق في البحرين ورضع منذ صغره حب كرة القدم التي كان يلعبها في أحد الفرق الصغيرة على الساحل مع شقيقيه ماجد ومحمد، إلى أن التحق بمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية ولعب هناك كرة السلة وكرة القدم في الفريق الأساسي للمدرسة.

وفي العام 1969 لعب حمود سلطان في أشبال المحرق إلى أن جاء العام 1971 فانتقل ليلعب مع فريق الشباب ولعب فيه موسماً واحداً فقط، ثم أكمل مشواره مع الفريق المدرسي لدولة البحرين لأنه كان طالباً في مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق وزار مع منتخب المدارس البحرينية قطر والإمارات.

بعد 5 سنوات من الانضمام لفريق نادي المحرق للأشبال انتقل حمود سلطان ليلعب ضمن الفريق الأول ولعب معه كحارس مرمى فظهر معه بمستوى ممتاز، جعل ذلك مدرب منتخب الشباب يختاره ليكون ضمن منتخب الشباب البحريني المشارك في بطولة آسيا الثانية عشرة للشباب المقامة في الكويت.

واصل حمود سلطان انطلاقه نحو النجاح والتألق، وينضم أخيراً إلى المنتخب العسكري البحريني، وشارك معه في بطولة العالم العسكرية في الكويت وقطر، وذاد في هاتين البطولتين عن مرماه ببسالة، وهذا جعل منتخب البحرين يقدم الأداء المشرف والنتائج الجيدة في هاتين البطولتين، ومنذ ذلك اليوم وحمود سلطان هو الحارس الأول في البحرين وأي حارس آخر عليه الجلوس على دكة البدلاء حتى يحدث الله أمراً كان مفعولا.

لعب حمود سلطان في دورات الخليج منذ البطولة الـ 4 في قطر وحتى الـ 12 في الإمارات فأصبح من أكثر لاعبي الخليج مشاركة في البطولة إن لم يكن أكثرهم على الإطلاق.

تأثر حمود سلطان بحارس البحرين السابق وحارس مرمى النسور محمد أحمد، وكان اللاعب البحريني الكبير أحمد سالمين ولاعب نادي المحرق ذوي فضل كبير في وصول حمود سلطان إلى هذه المرتبة الكبيرة، إذ قام بنصحه وإرشاده وتوجيهه التوجيه السليم الذي جعله يصبح أحد أكبر حراس المرمى على المستوى الآسيوي.

حصل الحارس الطائر حمود سلطان على لقب أفضل حارس مرمى خليجي عدة مرات وعلى لقب أحسن حارس مرمى في تصفيات كأس العالم للمجموعة الآسيوية المقامة في الرياض العام 1981، كما أنه كان حارساً لمنتخب البحرين في تصفيات لوس أنجليس في سنغافورة العام 1984. خلال الفترة التي لعب فيها حمود سلطان مع نادي المحرق البحريني حقق له عدداً كبيراً من البطولات المحلية، وحصل كذلك نادي المحرق البحريني على مراكز متقدمة في البطولات العربية والآسيوية التي شارك بها. يعد حمود سلطان كذلك من خيرة حراس المرمى العرب وأكثرهم خبرة على الإطلاق، وذلك لسيطرته على مركز حارس المرمى البحريني لفترة طويلة من الزمن، وهذا دعا الاتحاد العربي على سبيل المثال لاختياره لحراسة مرمى المنتخب العربي في العديد من المباريات الودية التي يقيمها الاتحاد العربي لكرة القدم.

نظراً لتميزه وإبداعه، تلقى حمود سلطان عرضاً من أحد الأندية السعودية الكبيرة ليلعب حمود سلطان لها كمحترف، ولكن الاتحاد البحريني لكرة القدم عارض انتقال حمود سلطان، وهذا تسبب في رد فعل عكسي عليه، ولكن سرعان ما عاد حمود سلطان مرة إلى أخرى إلى أحضان ناديه المحرق.

تعود حمود سلطان أن يعلن اعتزاله قبل كل بطولة ويقول للصحافة العربية أن هذا هو القرار النهائي الذي لا رجعة فيه، ولكن نراه يلعب بعدها في البطولة وهذا جعل الجميع يتساءل: متى يعتزل حمود سلطان؟

ولكن الآن اعتزل حمود سلطان فعلياً لعب كرة القدم، ولكنه (يلعب) الآن كمحلل رياضي بارع على شاشات التلفزيون الخليجية، وهو يحضر الآن للعمل كمدرب لحراس المرمى في البحرين.