أعرب الصحافيون اليمنيون الذين تواجدوا بكثافة في المؤتمر الصحافي لمدرب منتخب بلادهم البلجيكي سانفيت بعد نهاية مباراة منتخبهم الثانية أمام المنتخب السعودي عن استيائهم الشديد من المدرب بل هاجموه بشكل صريح وغير لائق أيضا وهو ما استدعى من المترجم البحريني في المؤتمر أسامة الكوهجي أن لا يقوم بترجمة كل كلام أحد الصحافيين اليمنيين والاكتفاء بمقطع واحد فقط منه وعلى رغم ذلك استدعى هذا المقطع البسيط ردا قويا من المدرب.

ولم يعجب كلام المدرب البلجيكي الصحافة اليمنية التي تعتقد أن هذا المدرب لم يضف شيئا للكرة اليمنية بل أعادها للوراء سنوات طويلة وبدت منزعجة جدا من كلامه وهو ما لوحظ بعد نهاية المؤتمر.

واعتبر الصحافيون أن المدرب البلجيكي يستهزئ بهم وخصوصا بعد أن رد على أحد الصحافيين الذي قال إنه لا يمتلك تكتيكا في الملعب بمطالبته بإرساله سيرته الذاتية للاتحاد اليمني للعبة لتدريب المنتخب بدلا منه.

والشيء الجيد أن المترجم البحريني في المؤتمر الصحافي لم يترجم كل كلام الصحافي اليمني القوي الموجه للمدرب والذي كان ربما سيثير مشكلة واكتفى بذلك المقطع منه.

إذ بدأ الصحافي اليمني كلامه باعتبار أن المدرب سانفيت أعاد الكرة اليمنية سنوات طويلة للوراء وقضى على كل مراحل تطورها وأنه مدرب غير جيد والمفترض أن تكون مباراة المنتخب السعودي هي المباراة الأخيرة له مع المنتخب متهجما بقوة على المدرب لجهة عدم إشراكه أبرز اللاعبين وجواهر الكرة اليمنية ومختتما كلامه بأنه لم ير أي تكتيك يذكر داخل الملعب بل كان اللعب عشوائيا دون خطة.

وبعد نهاية كلام الصحافي اليمني ابتسم المترجم البحريني الكوهجي في الوقت الذي كان فيه رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة توفيق صالحي يشير له بيده فيما يبدو وكأنه رسالة لعدم الترجمة الحرفية لكل الكلام، فاكتفى الكوهجي بترجمة أن الصحافي يسأل أنه لم يشاهد أي تكتيك للمنتخب اليمني داخل الملعب.

ويبدو أن حبل الود مقطوع تماما بين الصحافة اليمنية والمدرب سانفيت وخصوصا لجهة إبقائه للاعبين مميزين على دكة الاحتياط واعتماده طريقة دفاعية في الملعب.

ومن مفارقات المؤتمر الصحافي أيضا أن أحد الصحافيين سأل المدرب متى سيسجل المنتخب اليمني الهدف الأول له في البطولة، فأجاب المدرب بصورة غريبة عندما قال لو كنا نمتلك 5 سنتمترات إضافية للمرمى لكنا سجلنا هدفا أمام المنتخب السعودي.

وبعد نهاية المؤتمر الصحافي للمدرب سانفيت غادر الصحافيون اليمنيون قاعة المؤتمر مباشرة من دون أي اكتراث لكلام المدرب المنافس الهولندي فرانك ريكارد ولم ينتظروا ليسمعوا ما يقوله المدرب السعودي.