أكد لاعب نادي الرفاع حالياً ونجم منتخبنا الوطني سابقاً طلال يوسف أن منتخبنا الوطني قادر بحول الله على تجاوز عقبة المنتخب القطري اليوم والصعود للدور قبل النهائي لبطولة خليجي 21 لأن منتخبنا هو الأفضل من بين المنتخبات الثلاثة (قطر وعمان والبحرين) من حيث المستوى، وبالتالي نأمل أن تنصفه كرة القدم اليوم ويتأهل لملاقاة بطل المجموعة الثانية المنتخب العراقي.

الأفضل لا يفوز

وأضاف يوسف «في المباراة السابقة أمام الإمارات ظهر منتخبنا بصورة مشرفة للغاية وقدم أداءً لافتاً وامتلك اللعب طيلة المباراة ومسح الصورة الضعيفة التي كان عليها بالمباراة الأولى أمام عمان التي لم يُقدم فيها أي شيء يُذكر، ولكن لم يكن هنالك تركيز أمام مرمى الحارس الإماراتي علي خصيف وبالتالي ضاعت العديد من فرص المُحققة التي لو سجلت نصفها لخرجنا فائزين بالمباراة، ولكن كرة القدم عموماً ودورات الخليج خصوصاً لا تعترف دائماً بالأفضل، فأحياناً تسيطر على المباراة من بدايتها لنهايتها ولا تفوز، ونحن أمام الإمارات أضعنا ما يقارب من 5 فرص حقيقية وتحسرنا بعدها عليها عندما سجل الإماراتيون هدفاً قاتلاً قبل نهاية المباراة بخمس دقائق».

عدم الجهوزية أثر

وأوضح النجم الدولي السابق «السبب الرئيسي في اعتقادي وراء ضياع تلك الفرص هو سوء التركيز أمام المرمى الإماراتي وهذا الأمر ناتج عن عدم الجهوزية الكاملة للمهاجمين إسماعيل عبداللطيف وجيسي جون، فالأول كان سابقاً يتحرك بشكل أكبر ويعود للخلف للمساندة وتحركاته مُزعجة أكثر وربما عدم الجهوزية جراء الإصابة يُعد سبباً لذلك، وأيضاً جيسي جون هو الآخر عائد من إصابة وهو في التدريبات والمباريات الودية الأخيرة للمنتخب قبل البطولة لم يكن يشترك فيها لهذا السبب، وبالتالي من الممكن أن يعود قلة التركيز لعودته المتأخرة من الإصابة، ورغماً عن ذلك فإن بعض الفرص ما كانت يجب أن تضيع لأنها تُعتبر سهلة، وأنا واثق تماماً أن نجوم منتخبنا سيعوضون ذلك من خلال التأهل اليوم، بالذات كون لاعبي البحرين متعودون دائماً على الصعاب والتأهل عبر البوابة الضيقة وهذا الأمر حصل في عدة مرات سابقة، وأذكر منها بالتحديد نفس الموقف الذي نمر به الآن، إذ إننا في خليجي 18 بأبوظبي دخلنا آخر مباراة وكانت أمام قطر بالتحديد الذي سنواجهه اليوم، ونحن لدينا نقطة واحدة كانت من التعادل مع العراق فيما خسرنا اللقاء الأول من السعودية، وفي لقاء قطر الأخير قدمنا أداءً رائعاً وكان المهاجم علاء حبيل في قمة مستواه، إذ بعد تقدم قطر بهدف لخلفان إبراهيم أحرز علاء التعادل بالشوط الأول، ثم سجل هدف الفوز والصعود بالوقت بدل الضائع للشوط الثاني في حين جاءت نتيجة المباراة الأخرى بين السعودية والعراق لصالحنا، وبالتالي تأهلنا نحن والسعودية، ولن ننسى تلك المباراة، وبإذن الله سيكرر نجومنا اليوم ما فعله علاء حبيل ورفاقه بالمنتخب القطري في 2007».

دور الجمهور البحريني

وأكد طلال يوسف أن الجمهور البحريني عليه حمل كبير اليوم، إذ يجب عليه أن يملأ مدرجات استاد البحرين الوطني بالكامل ويُجدد دعمه للمنتخب مثلما حصل في المباراتين السابقتين، وأن يكون دوره مؤثراً في دعم وتحفيز نجوم منتخبنا مع التأثير على لاعبي الفريق القطري، مشيراً إلى أن الجمهور البحريني معروف بالدعم في مثل هذه المواقف سواءً كانت المباريات في البحرين أم خارجها، وأكد أنه لا يتوقع أن يجد كرسياً شاغراً في مدرجات استاد البحرين الوطني لأن جمهورنا (رجال مواقف) وسيقودون الأحمر للصعود إن شاء الله عبر البوابة القطرية.

شعور مختلف مع الجماهير

وعما إذا كان يحضر مباريات البطولة وشعوره وهو جالس مع الجمهور بعد أن كان لاعباً قال يوسف: «في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب العماني كانت لدي دعوة أنا وزميلي اللاعب السابق فيصل عبدالعزيز ولكن لظروف ما من المنظمين لم نستلمها وبالتالي لم أتمكن من الحضور، ولكن في المباراة الثانية أمام الإمارات أصريت على التواجد مع الجماهير في المدرجات، وفي الحقيقة التواجد بالمدرجات أمر صعب للغاية، فأنت تكون بين الجماهير وهي جميعها تهتف وتريد الفوز وبالتالي هذا الأمر يزيد من مستوى التوتر أثناء المتابعة، بالذات في مباراة مثل الإمارات عندما كنا نُضيع الفرص تباعاً، وربما أن تكون في الملعب (أرحم)، وبمناسبة الحديث عن الجماهير فأتمنى من لاعبي منتخبنا أن يضعوا الحضور الجماهيري عاملاً مساعداً لهم لتقديم أفضل المستويات وليس عامل ضغط نفسي عليهم، فجمهورنا يحبهم وهو عاشقٌ لهم وبالتالي لابد من إسعاده عبر التأهل في مباراة اليوم ومن ثم انتظار الدور قبل النهائي».

دور لاعبي الخبرة

وعن كلمته بالذات للاعبي الخبرة في المنتخب والذين كان يلعب معهم لسنوات طويلة قال طلال يوسف: «لاعبو الخبرة لدينا مثل محمد سالمين والمرزوقي ومحمد حسين هم مفاتيح اللعب لدينا، ومتى ما كانوا في مستواهم الحقيقي فإن المنتخب بأكمله يقدم أفضل ما لديه لأنهم يعطون الباقين الدافع لتقديم الأفضل ويعطون الثقة بقية الشباب، ولاعبو الخبرة عليهم دور كبير في تخفيف الضغوطات على اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في البطولات الخليجية التي لها أهمية خاصة وتتطلب تعاملاً من نوع آخر، وأنا على تواصل مستمر مع قائد المنتخب محمد حسين من خلال الاتصالات اليومية لمعرفة كافة الأخبار المتعلقة بالمنتخب، وكنت أتحين الفرصة لزيارة اللاعبين في الفندق من أجل تحفيزهم على تقديم الأفضل ولكن الظروف لم تسمح بذلك، ولكن من المفترض أن أتواجد معهم الليلة (البارحة) وهي ليلة المباراة لدعمهم أكثر، وإن لم يحصل ذلك فإن شاء الله سأحتفل معهم اليوم بالتأهل للدور قبل النهائي».

القطري قوي

وعما إذا كان المنتخب القطري مُخيفاً قال طلال: «بالتأكيد فالمنتخب القطري لديه العديد من اللاعبين المتميزين وأغلبهم يُعتبرون محترفين، وصحيح أنهم لم يظهروا بصورة فنية متميزة في المباراتين السابقتين ولكن الفوز الذي حققوه على المنتخب العماني من المُمكن جداً أن يُعدل من وضعيتهم في لقاء اليوم بالذات كونها مباراة حاسمة وفي صراع التأهل، وهم يتميزون باللعب الجماعي ولابد من عدم المبالغة في الاحتفاظ بالكرة كثيراً عن مواجهتهم بل الاكتفاء بقطعها من الخصم وتسليمها بشكل مباشر، لأن لديهم ميزة التحول السريع من الدفاع للهجوم وبالذات مع خلفان إبراهيم، والاحتفاظ الزائد بالكرة يؤدي أحياناً لسهولة قطعها وبالتالي ترتد على منتخبنا سريعاً».

التركيز على مباراتنا

وبالنسبة للمباراة الأخرى بين عمان والإمارات كون لها ارتباطاً مباشراً بمباراة منتخبنا قال يوسف «يجب على لاعبي منتخبنا ألا يفكروا في المباراة الأخرى لأن ذلك سيشتت تفكيرهم، بل يجب أن يكون التركيز كاملاً في مواجهة قطر وكيفية التغلب عليه، وحينما يتم تسجيل الهدف الأول يجب التفكير في الثاني للاستفادة في النهاية من فارق الأهداف، ولابد من النظر للفوز فقط من قبل منتخبنا لأن المباراة الأخرى حتى لو صبت نتيجتها لصالحنا من خلال فوز الإمارات ونحن لم نفز فلن نستفيد شيئاً بالتأكيد».