أهاب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجماهير فريقه ريال مدريد بطل دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم التوقف عن مضايقة المدرب جوزيه مورينهو وحثهم على دعم الفريق الذي تعثر مرتين على أرضه مؤخرا وهو ما جعل المشجعين يطلقون صافرات الاستهجان.

وأبعد رونالدو الأضواء مؤخرا عن مواطنه مورينهو بتقديم أداء لافت عندما أحرز هدفين في شباك ريال سوسيداد في الدوري الاسباني يوم الأحد الماضي وأضاف ثلاثية في مرمى سيلتا فيغو في كأس ملك اسبانيا أمس الأول (الأربعاء).

وكانت جماهير ملعب سانتياغو برنابيو قد أعدت ما يشبه حفل تكريم لكريستيانو رونالدو أثناء مباراة سلتا فيغو في إياب ثمن نهائي بطولة كأس الملك، والتي سجل فيها «الهاتريك» رقم 18 في مسيرته مع الريال والتي بدأت صيف 2009.

وأراد مشجعو الميرينغي أن يرفعوا من معنويات رونالدو بعد خسارته للكرة الذهبية هذا العام أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما ابتغوا تكريمه على تألقه المستمر واحتفاظه بمستوى ثابت بل ومرتفع منذ انضمامه للفريق، فضلا عن تمتعه بالنضج والتعقل وابتعاده عن التصرفات الصبيانية والتصريحات المثيرة للجدل، وتطبيقه لمبادئ وقيم النادي الملكي على النحو الأمثل.

إلا إن رونالدو وهو هداف ريال مدريد برصيد 174 هدفا في 172 مباراة لن يشارك في لقاء الفريق المقبل أمام اوساسونا غدا (السبت) بسبب الإيقاف.

وعقب المباراة التي فاز بها الريال 4/صفر، وقف رونالدو في صف مدربه ومواطنه جوزيه مورينهو، ولعب دور المحامي في الدفاع عنه أمام الجماهير الغاضبة منه في الآونة الأخيرة، بل أنه وبخ الجماهير ضمنيا، وقال للصحافيين: «لا بد لي من أن اطلب من المشجعين التوقف عن هذا الآن، المدرب سيستمر مع الفريق ولايزال بوسعنا الفوز بالكثير هذا العام، المدرب هو المسئول وهو الذي يتخذ القرارات وعلى المشجعين واللاعبين مساعدته»، وأضاف رونالدو قوله: «عبر المشجعون عن عدم رضاهم وهذا يكفي الآن وعليهم الوقوف خلف المدرب والفريق».

وصرح صاروخ ماديرا قائلا: «أشعر بسعادة بالغة بسبب هذا التشجيع الحار لي، إنه يدفعني لبذل مزيد من الجهد»، مضيفا «التمس من الجمهور أن يكفوا عن إطلاق صافرات الاستهجان ضد المدرب، لا يجب أن نمعن في النظر للخلف، مورينهو باق في الفريق، لديه ولدينا الكثير لنفوز به هذا الموسم، نركز على التتويج بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا..كفى صافرات، فهي لا تجدي نفعا»، وتابع قائد منتخب البرتغال: «مورينيو يفعل كل ما يراه في مصلحة الفريق لكي يكون أفضل، إنه شخص شديد الاحترافية، لذا يتعين على الجماهير التشجيع وليس التصفير، نحن في الملعب نشعر أيضا أنهم لا يقدمون له الدعم».

ويحتل ريال مدريد حاليا المركز الثالث بين فرق البطولة المحلية العشرين متأخرا بفارق 16 نقطة عن برشلونة المتصدر وبفارق 5 نقاط عن جاره اتلتيكو مدريد.

وتوترت العلاقة بين جمهور الريال ومورينهو بسبب نتائج الفريق المتردية في الليغا، واتساع الفارق مع الغريم والمتصدر برشلونة إلى 16 نقطة، وزاد التوتر حين أساء لمعاملة رمز النادي وقائده إيكر كاسياس، من وجهة نظرهم، بإجلاسه على مقاعد البدلاء مباراتين متتاليتين أمام ملقة وريال سوسييداد، وأثار هذا القرار استياء الكثير من قطاعات الجمهور أيضا.

وحقق ريال فوزا وحيدا في آخر 4 زيارات له إلى استاد اوساسونا في بامبلونا على مستوى الدوري المحلي وهو الآن في وضع لا يسمح له بتحمل مزيد من العثرات في ظل سعيه لتضييق الفارق الذي يفصله عن فريق الصدارة الذي لم يعرف طعم الهزيمة خلال الموسم الحالي والذي سيحل ضيفا على ملقة صاحب المركز الرابع يوم الأحد.

وتشكل مباراة ملقة اختبارا صعبا لبرشلونة بعد أن فاز فريق المركز الرابع في ملعبه على ريال مدريد 3/2 في الشهر الماضي.