تعتبر مباريات السعودية مع الكويت في بطولة الخليج أحد أهم المباريات ذات البعد التاريخي إن لم تكن الأهم على الإطلاق، وتتجدد المواجهة بين المنتخبين المتوجين بـ13 بطولة من أصل 20 بطولة اليوم في ختام الدور التمهيدي واليوم ستكون النتيجة النهائية توقف مشوار أحدهما بعد أن ضمنت العراق تأهلها مسبقا للدور نصف النهائي.

وقال الحربي: «سينسى السعوديون والكويتيون ومعهم أبناء الخليج عامة كل أحداث (خليجي21)، وسيتفرغون للحديث عن (كلاسيكو الخليج) الذي سيجمع (الأخضر بالأزرق)، وستتعطل كل اللغات وتبقى اللغة السائدة هي لغة مباراة العملاقين الكبيرين، وخصوصا أن الفريقين يتكآن على تاريخ عريض يطرزه نجوم من كلا الطرفين، ويستندان على نتائج خرجت بها مبارياتهما عبر تاريخ طويل، وسط منافسة محتدمة جماهيريا وفنياً وإدارياً».

وتابع: «كانت الغلبة في تاريخ مباريات الفريقين بداية لمصلحة «الأزرق» فأكل الأخضر واليابس، ولم يجد السعوديون أنفسهم إلا في أوساط الثمانينيات فدانت لهم السيطرة الميدانية والنتائجية، وأخذوا زمام المبادرة، لكن المباراة الأخيرة التي جمعت بين الفريقين في نهائي خليجي20 كان الانتصار لمصلحة الكويتيين بهدف دون مقابل».

وقال أيضا: «واليوم يبدو الضغط على لاعبي منتخبنا كبيراً فليس أمامهم سوى الفوز وإلا فإن الوداع سيكون مصيرهم بحكم أفضلية الكويت بفارق الأهداف، ووضع المنتخب السعودي نفسه في موقف محرج بعد أن لعب أمام اليمن مباراة تأدية واجب غابت فيها الفعالية بشكل كبير، على رغم أن الفريق سجل هدفين إلا أنهما لم يكونا كافيين لدخول مباراة الغد بروح معنوية مرتفعة».

وختم قائلا: «مباراة اليوم أيضا نقطة مفصلية للفريقين، فلاعبو السعودية ومعهم مدربهم فرانك ريكارد يعرفون جيداً ماذا سيواجهون في حال مغادرة البطولة من هذا الدور الباكر، فالجماهير ومعهم وسائل الإعلام لن ترضى بالخروج بهذا الشكل، وربما يجد ريكارد نفسه هو كبش الفداء، والكويتيون وهم أبطال الخليج لعشر دورات ولهذا سيسعون لتأكيد سيادتهم والخروج من العلات التي تمر بها رياضتهم على أكثر من صعيد، كما أن المسيرين لهذا المنتخب إدارياً أمامهم تحد خاص مع الإعلام المعارض لهم داخليا في الكويت، ومع بعض الخليجيين الذين يرون أن سقوط (الأزرق) سيكون علاجاً ناجعاً لخلافاتهم مع الشيخ أحمد الفهد، لا يمكن لأحد أن يتوقع نتيجة للقاء العملاقين، لكننا نتمنى أن تحضر المتعة، ويحضر التنافس الشريف بين اللاعبين».